كيف تحافظين على علاقة صحية مع الأبناء؟ دليل عملي لكل أم
تربية الأبناء رحلة طويلة تحتاج إلى صبر وحكمة ووعي، وليست مجرد أوامر يومية أو متابعة للدروس والطعام والنوم. العلاقة الصحية بين الأم والأبناء هي أساس النجاح في التربية؛ لأنها تمنح الطفل شعورًا بالأمان وتعلمه كيف يعبر عن مشاعره ويواجه الحياة. وكلما كانت العلاقة قوية، كانت الأخطاء أقل والمشاكل أبسط وردود الفعل أكثر هدوءًا.
أكدت الدكتورة عبلة إبراهيم استاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن العلاقة الصحية مع الأبناء ليست حلمًا صعبًا ولا مهمة مستحيلة، بل هي تراكم يومي من الحب والوعي والهدوء والاحترام.
أضافت الدكتورة عبلة، أن كل أم تستطيع أن تبني علاقة قوية ومتزنة، فقط إذا منحت أبناءها أهم ما يحتاجونه: الأمان – الاحترام – الحنان – الحزم – الوقت – والقدوة.
خطوات تساعدك على بناء علاقة صحية ومتوازنة مع أبنائك
في هذا التقرير تقدم الدكتورة عبلة، خطوات واضحة تساعدك على بناء علاقة صحية ومتوازنة مع أبنائك في كل المراحل العمرية، سواء كانوا صغارًا أو مراهقين.
أولًا: استمعي أكثر مما تتكلمين
الاستماع هو سر من أسرار التربية الناجحة، لكنه للأسف من أقل المهارات استخدامًا داخل البيوت. كثير من الأمهات ينشغلن بتوجيه النصائح وإعطاء التعليمات، وينسَين أن الطفل أو المراهق يحتاج قبل كل شيء إلى من يسمعه.
لماذا الاستماع مهم؟
يشعر الطفل بأنه مهم وذو قيمة.
يجعل الابن أكثر راحة في مشاركة مشاعره وهمومه.
يقلل من العناد؛ لأن الطفل الذي يُسمَع لا يرى سببًا للمقاومة.
يقوي الثقة بين الطرفين.
كيف تطبقين الاستماع؟
انظري في عيون ابنك وهو يتكلم.
لا تقاطعيه مهما كان الكلام بسيطًا أو غير منطقي.
أعيدي صياغة كلامه لتأكيد الفهم: "أنت زعلان عشان حصل كذا؟"
تجنبي إطلاق الأحكام: "أنت غلطان"، "أنت بتبالغ".
ثانيًا: احترمي خصوصيتهم وحدودهم
الطفل منذ عمر صغير يحتاج مساحته الخاصة، والمراهق يحتاجها بشكل أكبر. والخصوصية ليست رفاهية ولا ضعفًا في التربية، بل هي أساس العلاقة الصحية.
طرق احترام الخصوصية:
عدم فتح دفاترهم أو هواتفهم دون إذن (مع مراقبة غير مباشرة حسب العمر).
احترام غرفهم ومساحاتهم.
إعطاؤهم وقتًا بمفردهم دون أسئلة متكررة: "بتعملي إيه؟"
عدم السخرية من أفكارهم أو اهتماماتهم مهما بدت بسيطة.
الاحترام يجعل الأبناء يتعاملون بالمثل، ويعزز لديهم الشعور بالكرامة الداخلية، وهذا من أقوى أساليب التربية الحديثة.
ثالثًا: كوني حنونة… ولكن حازمة
الحنان وحده لا يكفي، والحزم وحده يخلق خوفًا لا احترامًا. مزيج الحنان مع الحزم هو ما يكوّن الشخصية السوية.
ما معنى الحنان؟
احتضان يومي.
كلمات طيبة.
دعم عند الإحباط.
تقدير للمجهود قبل النتيجة.
ما معنى الحزم؟
وجود قواعد واضحة وثابتة في البيت.
تطبيق القواعد دون تهديد أو صراخ.
عدم التراجع عند كل بكاء أو غضب.
توضيح العواقب بطريقة تربوية: "لو ما خلصتش واجبك.. وقت اللعب هيتقلص."
هذا المزيج هو الذي يسميه العلماء الحزم الحنون، وهو الأسلوب الأكثر نجاحًا في تربية الأبناء خاصة في مرحلة المراهقة.
رابعًا: عبّري عن حبك… كل يوم
الأبناء لا يعرفون نوايا الأمهات، بل يحتاجون إلى تعبيرات كلامية وحسية يشعرون بها.
طرق بسيطة للتعبير عن الحب:
"أنا فخورة بيك."
"أنا بحبك مهما حصل."
ابتسامة عند رؤيتهم.
ترك رسالة صغيرة في الحقيبة.
مشاركة لحظات الضحك واللعب.
التعبير عن الحب يقوي مناعة الطفل النفسية ويجعله أقل عرضة للاضطرابات العاطفية.
خامسًا: تناولي معهم مشاعرهم بوعي
أقوى علاقة بين الأم والابن ليست علاقة مدرسية ولا طعام، بل علاقة مشاعر.
كيف تتعاملين مع مشاعر الأبناء؟
اسأليه: "حاسس بإيه؟"
علميه تسمية المشاعر: غضبان – متوتر – محرج – زعلان – سعيد.
تقبلي المشاعر السلبية ولا ترفضيها: "من حقك تزعل.. بس خلينا نتكلم."
حين يتعلم الطفل فهم مشاعره، يصبح قادرًا على التحكم فيها بدلًا من انفجارها.
سادسًا: خصصي وقتًا يوميًا أو أسبوعيًا لكل ابن
في البيوت المزدحمة قد تمر الأيام دون حديث حقيقي بين الأم وأبنائها. لذلك من المهم تخصيص "وقت خاص" لكل طفل ولو 10 دقائق يوميًا.
أفكار لوقت خاص:
لعب كروت أو لعبة بسيطة.
مشاهدة جزء من فيلم.
نزهة قصيرة.
حديث قبل النوم.
هذا الوقت يجعل الطفل يشعر بأنه مهم بالنسبة لك، وأن علاقته بك ليست مبنية على الأوامر فقط.

سابعًا: قدّمي قدوة صالحة… بصمت
الأبناء لا يسمعون ما نقوله نصف ما يسمعون ما نفعله.
إن أردتِ علاقة صحية، فابدئي بنفسك.
كوني قدوة في:
احترام الآخرين.
التحكم في الغضب.
الاعتذار عند الخطأ.
الاهتمام بالمشاعر.
تنظيم الوقت.
عندما يراك أبناؤكِ تتعاملين مع المواقف بحكمة، فإنهم تلقائيًا يتعلمون الأسلوب نفسه.
ثامنًا: تجنّبي المقارنة والنقد الجارح
المقارنة واحدة من أكثر الأشياء التي تدمّر العلاقة بين الأم والأبناء.
أمثلة على النقد المدمر:
"شوف أولاد خالتك أحسن منك."
"ليه دايمًا غلطان؟"
"أنت مش بتفهم."
بدائل صحية:
ركّزي على السلوك وليس الشخصية: "تصرفك ده محتاج يتعدل."
امدحي التقدم ولو كان بسيطًا.
وجّهي بأسلوب هادئ يراعي مشاعرهم.
تاسعًا: شاركيهم حياتهم وهواياتهم
الابن الذي يشعر أن أمه مهتمة بما يحب، يقترب منها تلقائيًا، وتصبح العلاقة أكثر دفئًا.
طرق بسيطة للمشاركة:
اسأليه عن لعبته أو فريقه المفضل.
شاهدي معه فيديوهات يحبها.
حضري معه أكلة يحبها.
احضري نشاط مدرسي أو تدريب رياضي عند الإمكان.
هذه المشاركة تبني جسرًا قويًا بينكما.
عاشرًا: اعتذري عند الخطأ… دون تبرير
الأم التي تعتذر لإبنها تربي طفلًا ناضجًا يعرف معنى تحمل المسؤولية.
كيف تعتذرين؟
"أنا تعصبت زيادة عن اللزوم.. آسفة".
"كنت مضغوطة ورفعت صوتي.. بس دا مش مبرر".
الاعتذار يخفف التوتر ويعلم الأبناء أن الخطأ طبيعي وأن العلاج هو الاعتراف به وليس المكابرة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا



