رئيس التحرير
عصام كامل

دير الملاك غبريال بالفيوم ملاذ الكهنة في العصر الروماني.. ومطالبات بوضعه على خريطة المزارات الدينية

دير الملاك غبريال
دير الملاك غبريال بصحراء الفيوم، فيتو
18 حجم الخط

يوجد دير الملاك غبريال في صحراء عزبة قلمشاة التابعة لمركز اطسا بالفيوم، وهو الدير الوحيد فى مصر  الذي يطلق عليه اسم " مجزرة الرهبان "، لصعوبة حياة الرهبان به،  وقد بدأت حياة الرهبنة به في عصر مبكر، فقد  وجدت مخطوطات بها قوانين الرهبنة أرسلها الأنبا أنطونيوس لرهبان هذه البرية قبل نياحته،  لنا يعني أن  بداية الرهبنة كانت مع نشأة الدير منذ 356 ميلادية،  واستمر الدير عامرًا برهبانه على مر السنين حتى القرن 18، وقت بناء كنيسة الدير الحالية ويرجع زمن رسم الأيقونات الموجوده بها إلى سنة 1573 ميلادية.

 

أبرز الآثار القبطية

ويُعد دير الملاك غبريال واحدا من أهم الآثار القبطية على أرض الفيوم، وهو من الأديرة التي لها مذاق خاص، بسبب وجوده في الصحراء الغربية، التي جعلت منه ملاذا للآباء الكهنة وقت العصر الروماني، ويطلق عليه أيضا “دير أبو خشبة” لوجود جزء من خشبة الصليب الذي صلب عليه المسيح كما جاء في كتاب “السنكسار الحبشي” في سقف الكنيسة لها علامة تشير إلى فيضان النيل، وفي وقت القداس ينقط منها ماء كثير إذا كان في تلك السنة رخاء، وإذا كان جوع يظهر ماء مثل العرق، وقد ورد نفس هذا الأمر في مخطوط محفوظ بالمتحف القبطى.

كنائس الدير

 ويضم دير الملاك غبريال كنيستين، هما: كنيسة الملاك غبريال الأثرية وهي كنيسة الدير الرئيسية، وتم بناؤها في القرن الرابع الميلادي، ويوجد بالكنيسة بعض رسوم الفريسكو الجدارية التي ترجع للقرنين التاسع والعاشر، وأربع أيقونات أثرية نادرة مرسومة على قماش من الكتان ملصق على الخشب، أما الكنيسة الثانية التي تضمها اسوار دير الملاك غبريال، هي كنيسة الملاك ميخائيل، التي تم تكريسها في القرن الخامس عشر الميلادي.

أيقونات نادرة

ويوجد بدير الملاك غبريال مجموعة من المقتنيات النادرة والأيقونات الفنية الرائعة، التي ترجع إلى سنة 1573 ميلادية، كما يضم الدير رفاة عدد من الشهداء الأوائل الذين قُتلوا على أيدى الرومان، بالإضافة إلى الأثاث الكنسي القديم، وما تحتفظ به أرجاؤه من مقتنيات تاريخية لا توجد في مكان آخر.

تاريخ الدير ودوره في الحركة القبطية

يقول الخبير السياحي الدكتور نبيل حنظل: إن دير الملاك هو الدير الوحيد في مصر الذي يحمل اسم (الملاك غبريـال)، وذُكر في معظم  المراجع التاريخية، للآثار القبطية، وكان من أهم الأديرة التي لها دور بارز في نشر الرهبنة، في بدايتها في القرن الرابع منذ 356 ميلادية، وهو أحد أهم الأديرة التي حمت المسيحيين الأوائل من اضطهاد الروم، ولا تزال المغارات التي كان يلجأ إليها المسيحيون الأوائل في فترة الاضطهاد الروماني للمسيحية قائمة حتى الآن علي قمم الجبال المحيطة بالدير، ويبلغ عدد المغارات 86 مغارة. 
 


وأقيم الدير على جبل النقلون بالقرب من عزبة قلمشاة على ربوة صخرية ترتفع عن الأرض بمقدار 100 متر، ويحتاج الدير إلى نظرة من إدارة تنشيط السياحة بالفيوم، لوضعه على الخريطة السياحية المزارات الدينية بمصر.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية