بعد قتل الفلسطينيين ونهب المساعدات.. إسرائيل تتخلى عن المليشيات المتعاونة معها في غزة.. الرعب يسيطر على جماعة أبو شباب.. وقادتها يهربون للخارج
مليشيا أبو شباب، انتهت الحرب على غزة، مع بدء سريان الاتفاق، وبدأت أزمة المليشيات المسلحة التي كونها الاحتلال للسيطرة على القطاع، ونهب المساعدات التي كانت تأتي إليه من الخارج، ومنها مجموعات ياسر أبو شباب، التي أطلقت على نفسها اسم القوات الشعبية، والتي كونها ودعمها الاحتلال بالمال والسلاح، لتكون بديلًا عن المقاومة في السيطرة على القطاع.
ميليشيا أبو شباب تشعر بالخطر بعد إنهاء الحرب على غزة
لكن مع بداية الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، بدأت ميليشيا أبو شباب، المدعومة من الكيان، تستشعر الخطر عليها، حيث طالبت بحماية الاحتلال لها من بطش المقاومة وقبلهم أهل غزة، الذين ذاقوا الأمرين على يد مليشيا أبو شباب، لكن الاحتلال الإسرائيلي تركها وراءه في غزة، كما ترك جيش لحد عام 2000 في لبنان.

ياسر أبو شباب هو شاب من غزة، قرر أن يضع يده في يد الاحتلال ليطرح نفسه بديلًا عن المقاومة في حكم غزة، وقرر تكوين جماعة من الخارجين عن القانون وتجار المخدرات، لمساندته في أعمال القتل والنهب والسلب، للسيطرة على القطاع، تخلت عنه قبيلته واتهموه بـ "الارتماء في أحضان العدو، وأنه وقف ضد أهل غزة في أشدّ ساعات محنتهم، وطعنهم في ظهورهم وقاتلهم وشكل عصابات نهب وهم يواجهون العدوان".
ياسر أبو شباب ومليشيته كانوا يظنون أنهم سيحظون بمكانةٍ لدى الاحتلال، وأنه الضامن والحامي له ولجماعته في أي لحظة، لكن الكيان لا يحمي أحدا ممن ساعدوه من أبناء البلد، ولا يعترف بجميل لأي إنسان قرر أن يرتمي في حضنه ضد أهله، معلنًا عدم قبوله وجماعته للدخول في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، وتركه لمصيره، حيث ادعي الاحتلال أنه "لم يُجبره على القتال ضد المقاومة"
الإعلام العبري يسخر من ياسر أبو شباب
وسخر الإعلام العبري من ياسر أبو شباب ومليشيته، بعد أن تم تركه وحيدًا في مواجهةِ المقاومة وأهالي غزة، وعلقوا قائلين: "أكلتها"، مع رمز ضاحك، ليؤكد أنهم ألقوا بياسر أبو شباب وجماعته لـ "المجهول"

وكان الاحتلال الإسرائيلي يقسم المليشيات المتعاونة معه إلى 6 مجموعات مسلحة في قطاع غزة، للسيطرة على 6 مناطق، (شرق رفح ياسر أبو شباب، وشرق خانيونس حسام الأسطل، وشرق الشجاعية رامي حلس، وشرق الشجاعية أحمد جندية، والمستشفى الأردني "غير معروف المسئول عنها"، وشمال غزة "غير معروف المسئول عنها).
وبعد انتهاء الحرب على غزة، انتهت الاستفادة من مليشيا أبو شباب، وخاصة بعد الكشف عن كافة عناصرها، الأمر الذي دفع قيادة جيش الاحتلال إلى رفض طلب الاستخبارات الإسرائيلية إجلاء أفراد المليشيا المتعاونة مع الكيان، والتي مارست أعمال السلب والنهب والقتل على أهل غزة، وخاصة بقتل الطالبين للمساعدات، ورفض الكيان حمايتهم من أهل غزة، بعد وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض الأراضي في غزة.
إسرائيل تتخلى عن المليشيات المتعاونة معها
وأصبح ياسر أبو شباب وجماعته مطاردين، كما حدث مع أنطوان لحد وجيشه في جنوب لبنان، ووصفه العديد من المؤثرين في غزة بأنه أصبح "مجرد ورقة صغيرة لا قيمة لها، وعندما ينتهي استعمالها تُرمى في سلة المهملات..."
وكشف الصحفي الإسرائيلي "حننئيل أفيف" أن "ياسر أبو شباب وبقية عناصر الميليشيات المتعاونة مع "إسرائيل" يواجهون الآن معركة بقاء، قد تؤدي إلى اختفائهم الكامل من الساحة الغزية".

أما المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال اللواء احتياط آفي بنياهو، فقال: "المليشيات المتعاونة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة لن يدخلوا إلى "إسرائيل"، وعليهم مواجهة مصيرهم وحدهم".
وذكر الصحفي الإسرائيلي تسيفي برئيل، في صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "عددًا من عناصر مليشيا أبو شباب يعيشون حاليًا حالة من الخوف والقلق من المصير المجهول الذي سيواجهونه، وسط تساؤلات عن مصيرهم في أي ترتيبات قادمة.
وأوضح برئيل أن "بعض عناصر المليشيا بدأوا باللجوء لوساطات غير مباشرة مع حركة حماس بهدف تأمين عفو عنهم، بعدما تخلت إسرائيل عنهم، خوفًا من تصفيتهم ضمن ترتيبات إنهاء الحرب".
استسلام عناصر مليشيا ياسر أبو شباب
وقام خمسة عناصر من مليشيا أبو شباب بالمبادرة والتواصل مع عائلاتهم، طالبين وساطتهم لدى "أمن المقاومة"، من أجل الحصول على عفو من المقاومة مقابل تسليم أنفسهم، وذلك بعد شعورهم بالتخلي الكامل من قبل قادة المليشيا عنهم، وذكرت وكالة "شهاب" الفلسطينية، أن العناصر الخمسة وهم (ع.ن)، (م.س)، (ح.ص)، (س.ك)، (ن.ر)، قرروا البدء في هذه الخطوة، عقب تلقيهم رسالة رسمية من ياسر أبو شباب وغسان الدهيني، أعلنا فيها "التخلي عن مسئوليتهم" عنهم في حال دخول أي اتفاق أو تسوية حيّز التنفيذ.
ونقلت عناصر ميليشا أبو شباب أن ياسر أبو شباب قال في رسالته لهم: "طلبنا من الجيش دمجكم في وحدة قصّاصي الأثر التابعة للجيش الإسرائيلي، لكن ضباط الجيش أبلغونا بشكل صريح أنهم لن يستطيعوا دمجكم، وذلك بسبب اللوائح الداخلية للجيش، وأن الأمر بحاجة لقرار سياسي".
كما تم إبلاغ أبو شباب من قبل ضباط جيش الاحتلال بأن "الجيش لن يستطيع حمايتهم كما في أيام الحرب، لأن أي تحرك عسكري لحمايتهم سيُعتبر خرقًا للاتفاق القائم الذي ترعاه الولايات المتحدة، ويحتاج لموافقات سياسية وأمنية عليا".
أبو شباب يتخلي عن جماعته: دبروا حالكم
وترك أبو شباب جماعته لمصيرهم، فقال لهم في رسالته "دبروا حالكم بدكم تسلموا حالكم لحماس أنتم أحرار". وعندما سأله أحدهم عن خطوته القادمة، أجاب: "سنهرب أنا وغسان الدهيني وحميد الصوفي خارج غزة لأي دولة، والجيش الإسرائيلي سيساعدنا في ذلك، لأن حماس ستصفينا في الساعات الأولى من الهدنة"، وفقًا لوكالة "شهاب" الفلسطينية، وصحيفة "هآرتس" العبرية.
وأعلنت منصة "رادع"، الذراع الإعلامي والأمني لحركة حماس، عن بدء تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق في قطاع غزة، لملاحقة عناصر المليشيات المسلحة، المتهمين بالتعاون مع إسرائيل خلال الحرب على القطاع.
وقالت "رادع" عبر تطبيق "تليجرام" إنه: "على امتداد القطاع.. ضرباتنا مستمرة من شماله إلى جنوبه، يد رادع تضرب أوكار الخيانة والعمالة في هذه الأثناء".
وذكرت صحيفة سابير ليبيكين، عن "القناة 12" العبرية، أن منصة "الحارس"، التابعة لأمن حماس" أعلنت أن الأجهزة الأمنية في غزة تنفذ حاليًا عمليات مداهمة لأماكن تواجد عناصر المليشيات المدعومة من إسرائيل داخل القطاع.
وكان ياسر أبو شباب قد عبر عن مخاوفه، خلال مقابلة صحفية، من قيام حركة "حماس" باغتياله، خلال فترة الهدنة، مطالبا "بحماية دولية خلال فترة وقف إطلاق النار".
مليشيا أبو شباب المسلحة تنهب المساعدات وتقتل أهل غزة
ومن المعروف أن مجموعة أبو شباب نشطت بشكل كبير منذ بداية حرب غزة، وكثفت نشاطها في الأشهر الستة الأخيرة، ووفقا لتقديرات إعلامية فلسطينية، فإن عدد عناصرها يتراوح من 200 إلى 300 عنصر، ينتشرون في مواقع لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويتحركون بأسلحتهم تحت رقابة إسرائيلية مباشرة.

في البداية، أطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم "جهاز مكافحة الإرهاب"، قبل أن تظهر لاحقا في 10 مايو 2025 تحت مسمى "القوات الشعبية"، لتبدأ مرحلة جديدة من السلب والنهب والقتل لأهالي غزة، بالتعاون مع جيش الاحتلال.
وورد اسم ياسر أبو شباب في مذكرة داخلية، صادرة عن الأمم المتحدة، أشارت إليها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، واتهمته بأنه يقود الجهة الرئيسية المسئولة عن تنفيذ عمليات نهب ممنهجة، وعلى نطاق واسع للمساعدات الإنسانية التي تأتي إلى القطاع.
البلوجر الفلسطيني حاتم أبو شمالة قال عن ياسر أبو شباب: "أبو شباب تخلي عن كل عناصره وقال لهم كل واحد يقلع شوكته بيده.. ياسر أبوشباب، عميل تجنده إسرائيل لحكم غزة بالسلاح ومحاربة المقاومة نيابة عن الاحتلال"
وكان وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، أفيجدور ليبرمان، قد كشف قنبلة من خلال تصريحه بأن نتنياهو بدأ بتسليح فرقة ياسر أبوشباب! وهو فلسطيني من سكان رفح في غزة، قام بتشكيل ميليشات سماها "القوات الشعبية" انتشرت بالقرب من المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، وأقام نقاط تفتيش لقوافل المساعدات، التي لا تمر إلا من خلالها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

