دليل أخلاقيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى على طاولة "الأعلى للثقافة"
عقد المجلس الأعلى للثقافة ندوة جديدة بعنوان: "دليل أخلاقيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى مجال البحث العلمى"، وذلك ضمن إطار منتدى ثقافة الطفل، الذى ينظمه المركز القومى لثقافة الطفل.
وأدار النقاش أحمد عبد العليم مدير المركز القومى لثقافة الطفل، وشارك فى الأمسية كل من: الدكتور حسام لطفي؛ أستاذ القانون المدنى بكلية الحقوق بجامعة بنى سويف، الدكتورة أماني جمال مجاهد؛ أستاذة المكتبات والمعلومات بجامعة المنوفية، والمهندس زياد عبد التواب؛ مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمى، والجدير بالذكر أنه سيتم إعادة بث الندوة عبر قناة أمانة المؤتمرات التابعة للمجلس الأعلى للثقافة على موقع "يوتيوب"، وموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك".
دليل أخلاقيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى
تحدث أحمد عبد العليم، مدير المركز القومى لثقافة الطفل، موضحًا أن أهمية هذا الموضوع المطروح فى الندوة تكمن فى التطور المتسارع الذى باتت تقدمه تطبيقات الذكاء الاصطناعى، وهو الأمر الذى يشهد بدوره حضورًا مذهلًا فى مختلف المجالات، وهو ما صار يفرض علينا ضرورة بحث انعكاساته على الثقافة والتربية، وصياغة رؤى مستقبلية للتعامل معه بصورة مفيدة، تُعلى من القيم الإنسانية والأخلاقية ولا تتجاوزها.
وأشار إلى أن المركز القومى لثقافة الطفل فى ذات الإطار عمل على إطلاق مبادرة بعنوان: "يوم بلا شاشات"، بهدف تشجيع الأطفال والنشء على الابتعاد عن الجلوس المفرط أمام الشاشات والأجهزة الذكية، وتوعيتهم هم وأسرهم بأهمية تطبيق الاستخدام الرشيد لتطبيقات التكنولوجيا، مع إتاحة بدائل أخرى من أنشطة ثقافية وتوعوية ورياضية مفيدة مثل القراءة، وزيارة المتاحف والمكتبات، وممارسة الرياضة والهوايات المختلفة، ورعاية الحيوانات الأليفة، بما يسهم فى ترشيد استهلاك الوقت وتنمية وعي الأجيال الجديدة.
فيما أكد الدكتور حسام لطفى أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته، موضحًا دوره المتنامي فى حياتنا اليومية.
وتابع مشيرًا إلى أنه بات وسيلة تسهّل عمليات التسوق وتفتح آفاقًا جديدة للإبداع والفنون، مستشهدًا بإبداع الذكاء الاصطناعى لأغنية من لا شىء، بداية من كتابتها وتلحينها وكذلك غنائها، إضافة إلى تأليفه لقصة قصيرة وصلت إلى القائمة القصيرة فى مسابقة أدبية باليابان.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعى على الرغم من كونه قوة مذهلة، سيُروَّض فى النهاية كأداة من أدوات الإنسان، وقد يشكّل إحدى المراحل الحتمية فى حياتنا، وانتقل إلى البعد القانونى، لافتًا إلى أن ميلاد الشخصية القانونية بانفصالها عن أمها قد يجعل فكرة انتهائها مهددة فى ظل وجود الذكاء الاصطناعى، وهو ما يطرح إشكالية مستقبلية حول حدود الشخصية القانونية والكيانات المستقلة.
وأشار إلى تطورات العملات المشفرة، حيث عكف بنك الشعب الصينى على إصدار عملة مشفرة وطنية، موضحًا أن القانون المصرى يجيز للبنك المركزي أن يصدر عملة مشفرة.
وفى مختتم حديثه أكد أن القادم فى عالم التقنية سيكون أكثر إبهارًا، لكنها تبقى أدوات فمهما بلغت من قوة يمكن ترويضها لخدمة الإنسانية.
وأكد المهندس زياد عبد التواب على الحاجة الماسة إلى إطار أخلاقي وقانوني ينظم التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعى، موضحًا أن أًى تقنية جديدة تمر فى بداياتها بقدر من الفوضى، قبل أن تأخذ مسارها نحو المزيد من التنظيم، وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًا بطبيعة الحال.
وأشار إلى أن 30 نوفمبر 2022 مثَّل تاريخًا فارقًا مع إطلاق شركة OpenAI لأحد أهم نماذج الذكاء الاصطناعى، مما فتح الباب أمام حقبة جديدة فى هذا المجال، واستعرض مستويات تطور الذكاء الاصطناعى، وهى:
مستوى تعلم الآلة (Machine Learning): حيث يتم منح الآلة تعريفًا لكل شىء.
مستوى التعلم العميق (Deep Learning): الذي يسمح بتطوير قدرات أكثر تعقيدًا.
الذكاء الاصطناعى التوليدي (Generative AI): القادر على إنتاج نصوص وصور وأعمال إبداعية.
الذكاء الاصطناعى التوكِيلى (Agentic AI): حيث تصبح الآلة قادرة على أداء مهام متعددة بشكل مستقل.
الذكاء الاصطناعى العام (AGI): وهو المستوى الأعلى، حيث يماثل الذكاء البشرى في القدرة على التعلم والتفكير.
ثم تحدثت الدكتورة أمانى جمال مجاهد، موضحة أن أهمية هذا الدليل تنبع من أهمية البحث العلمى وضرورة الحفاظ على العقل البشرى والمصداقية، إذ يُعد العقل أثمن ما يمتلكه الإنسان ويجب صونه عبر التفكير والعمل والإبداع فى الأمور النافعة، ومن هنا جاءت الحاجة إلى دليل يرسخ مبدأ حماية البحث العلمى والعقل البشرى من الممارسات غير المنضبطة، وأكدت أن الاتحاد العربى تبنى هذا الدليل كمعيار أخلاقى وإرشادي للبحث العلمى، مع التشديد على أهمية الاستعانة بالأدوات الذكية، ووضع إرشادات واضحة للباحثين سواء من خلال تعريفهم بالتطبيقات الحديثة أو عبر ضوابط تنظّم استخدامها.
وقد أوصى الدليل بأن تعمل الجامعات ومراكز البحوث على تعريف الباحثين بتطبيقات الذكاء الاصطناعى باعتبارها شريكًا محدودًا، مع التزام المؤسسات البحثية بمتابعة هذه التطبيقات والتوعية باستخدامها الرشيد، مشددة على أن من أبرز التوصيات وضع ميثاق أخلاقى داخل مؤسسات البحث العلمى يلزم منسوبيها بضوابط دقيقة عند استخدام هذه الأدوات فى الرسائل العلمية والأبحاث المقدمة للترقى.
وفى مختتم حديثها، لفتت الدكتورة أمانى جمال مجاهد إلى ضرورة رفع مستوى الوعى لدى الشباب والإناث بشكل خاص، محذرة من خطورة نشر أى صور شخصية على منصات وتطبيقات الذكاء الاصطناعى، وذلك فى إطار تعزيز مفاهيم الأمن السيبرانى وحماية الخصوصية الرقمية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

