ولد الهدى (الحلقة الرابعة والعشرون)، حبُّ النبي واجب على كل مسلم ومسلمة
في شهر ربيع الأول، أشرقت الدنيا بنور النبوة، ووُلد خير من وطِئ الثرى، سيدنا محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وآله وسلم، ذلك الميلاد الذي لم يكن حدثًا عابرًا، بل كان بداية لفجر جديد أضاء ظلمات الجاهلية، وأعاد للإنسانية رشدها، وأرشدها إلى صراط الله المستقيم.
في هذه السلسلة المباركة، نتفيأ ظلال السيرة العطرة، ونستعرض بعضًا من مناقب الحبيب المصطفى، وصفاته الخُلُقية والخَلقية، وشمائله التي مدحها رب العالمين، وأثنى عليها السابقون واللاحقون من أهل الإيمان.
حبَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واجبٌ على كل مسلم ومسلمة
حقيقة لا ينكرها إلا جاحد، وغير كامل الإيمان، وهي أن حبَّ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، واجبٌ على كل مسلم ومسلمة، حيث يقول الله تعالى: "قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْـوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُـكُمْ وَعَشِـيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَـارَةٌ تَخْـشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَـاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَـبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُـولِهِ وَجِـهَادٍ فِي سَـبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِـينَ" (التوبة:24)، وروى أنـس رضي الله عنه: قال رسـول الله صلى الله عليه وسـلم: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَـدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَـبَّ إِلَيْهِ مِنْ َوَالِدِهِ ووَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعين".
ويقول سبحانه: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (آل عمران: 31).
ومن نماذج حب الصحابة، رضوان الله عليه، لرسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، أنهم أطاعوه، ونفذوا أوامره، والتزموا بتعليماته، وضحوا بالغالي والنفييس، وبالأرواح والأموال، والأهل، في سبيل الدفاع عنه، ونصرة الدين الحنيف، الذي جاء به، وبذلوا دماءهم رخيصة في سبيل الله وطاعة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقالوا له: "يا رسول الله، هذه أموالنا بين يديك، خذ منها ما شئت ودع منها ما شئت، وما أخذته منها كان أحب إلينا مما تركته، وهذه أرواحنا بين يديك، لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك ما تخلف منا أحد، إنا والله لَصبرٌ في الحرب صِدق عند اللقاء؛ فامض بنا يا رسول الله حيث أمرك الله".
وعندما سئل الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه: كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: "كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وأبنائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ".
تجلى صدق الإمام علي، عندما نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم، ليلة الهجرة مع علمه بأن فتية قريش الذين قدموا لقتل الرسول، صلى الله عليه وسلم، ربما يصلون إليه في أي لحظة، ومع ذلك فإنه قدم نفسه فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعندما أذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، لأبي بكر الصديق، رضي الله عنه، بصحبته في الهجرة إلى المدينة المنورة، تقول السيدة عائشة: "فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدًا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ".
وأثناء سيرهما في الطريق كان الصديق يسير أمام النبي صلى الله عليه وسلم ساعة، ثم من خلفه، ثم عن يمينه، ثم عن شماله، فيسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب ذلك، فيقول: "يا رسول الله، أذكر الطلب فأمشي خلفك، وأذكر الرصد فأمشي أمامك". فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كان شيء أأحببت أن تقتل دوني"؟ فقال: "إي والذي بعثك بالحق".
رُوي أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: "ما أعددتَ لها"؟ قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله. قال: "أنتَ مع من أحببت". يقول راوي الحديث: فما فرحنا بشيء بعد الإسلام كفرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنتَ مع من أحببت".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا








