رئيس التحرير
عصام كامل

حرب الإبادة في غزة.. عرض دموي مستمر وسط تواطؤ أمريكي.. استشهاد 20 ألف طفل و12500 سيدة.. إبادة 700 أسرة بالكامل من السجل المدني.. 162 ألف جريح.. و14 ألفًا في عداد المفقودين

حرب الإبادة تتواصل
حرب الإبادة تتواصل وسط تواطؤ أمريكي، فيتو
18 حجم الخط

تحفل قائمة خسائر الفلسطينيين بأرقام مأساوية، نتيجة 700 يوم من العدوان الوحشي على قطاع غزة.. من بين تلك الأرقام استشهاد 20 ألف طفل و12500 سيدة، إبادة 700 أسرة بالكامل من السجل المدني، 162 ألف جريح، و14 ألفًا في عداد المفقودين.

يأتي استمرار حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في ظل دعم أمريكي وانحياز بعض القوى الكبرى، وصمت دولي مريب شجّع الاحتلال على التمادي في ارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

يقول الدكتور صلاح عبد العاطي، الناشط والمحامي الفلسطيني: إنه منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى اليوم، أسفرت المجازر عن استشهاد أكثر من ٦٤ ألف فلسطيني، بينهم ما يزيد عن ٢٠ ألف طفل و١٢,٥٠٠ امرأة، فيما أُبيدت ٢,٧٠٠ أسرة بالكامل من السجل المدني، كما أصيب أكثر من ١٦٢ ألف جريح، بينهم آلاف بإعاقات دائمة (بتر، شلل، فقدان بصر)، واستشهد أيضا ما لا يقل عن: ١,٦٧٠ من الكوادر الطبية، ٢٤٨ صحفيًا، ١٣٩ عنصر دفاع مدني، ١٧٣ موظف بلدية، ٧٨٠ من متطوعي الإغاثة، و٥٨٠ من العاملين في المجال الإنساني. ولا يزال نحو ١٤ ألفًا في عداد المفقودين تحت الركام أو مجهولي المصير.

سياسة الأرض المحروقة

وأكدت الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، أن الاحتلال اعتمد سياسة الأرض المحروقة منذ بدء حرب الإبادة وحتى الآن، مستخدمًا أكثر من ١٥٠ ألف طن من المتفجرات والأسلحة المحرمة دوليًا، متجاوزًا مبادئ التناسب والتمييز، ما أدى إلى تدمير نحو ٩٠% من المنازل السكنية والبنية التحتية، بما في ذلك: ٣٨ مستشفى، ٨٣٣ مسجدًا، و١٦٣ مؤسسة تعليمية كليًا، فضلًا عن تدمير وتضرر أكثر من ٦٠٠ ألف وحدة سكنية. 
كما دمّر الاحتلال ٩٥% من آبار المياه و٩٠% من القطاعات الاقتصادية والزراعية والتجارية والسياحية والخدمية. 
وقد تجاوزت الخسائر الاقتصادية الأولية ٦٨ مليار دولار، فيما قدّرت الأمم المتحدة والبنك الدولي كلفة إعادة الإعمار بما يزيد عن ٨٠ مليار دولار.

وأدانت  بشدة جرائم تدمير الأبراج السكنية والبنايات متعددة الطوابق في مدينة غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي كجزء من مخططات التهجير القسري الجماعي للسكان، في تصعيد خطير يمثل صورة من صور العقاب والانتقام الجماعي والإبادة المكانية، في الوقت الذي تواصل القيادات السياسية والعسكرية للاحتلال مجرمي الحروب التهديد بشن هجوم واسع على مدينة غزة، حيث أعلن وزير الحرب الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” في ٥ سبتمبر ٢٠٢٥ تصعيد العملية العسكرية قائلًا: “الآن تفتح بوابات الجحيم في غزة” والتي تترجم علي الأرض باستخدام مروع للقوة الغاشمة في ارتكاب المجازر اليومية وتدمير ممنهج لمساكن وأحياء مدينة غزة وشمال القطاع.

القصف الجوي والآليات العسكرية

الأيام الأخيرة شهدت نمطًا منظّمًا من تدمير الأبراج والبنايات متعددة الطوابق عبر القصف الجوي والآليات العسكرية، ما أدى إلى تشريد مئات العائلات، ونشر الخوف والرعب بين المدنيين، في محاولة لإجبارهم على النزوح القسري جنوبًا، رغم علمهم أنه لا يوجد أي مكان آمن في القطاع. وقد رافق ذلك تهديدات مباشرة واتصالات هاتفية للسكان لإخلاء الأبراج قبل تدميرها، ما أحدث حالة من الهلع والصدمة في أوساط المدنيين. وهذه السياسة تندرج بوضوح ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وتشكل خرقًا صارخًا لاتفاقية جنيف الرابعة وميثاق روما الأساسي.

استخدام المجاعة كسلاح حرب

ويواصل الاحتلال استخدام المجاعة كسلاح حرب عبر منع الغذاء والدواء والوقود؛ ففي أغسطس ٢٠٢٥ أعلن نظام التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC) أن المجاعة مؤكدة في مدينة غزة، مع توقع انتشارها إلى دير البلح وخان يونس خلال أسابيع. 
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من ٦٤٠ ألف إنسان سيواجهون مستويات كارثية من الجوع بحلول نهاية سبتمبر، بينما لا يسمح الاحتلال إلا بدخول ما لا يتجاوز ١٥% من الاحتياجات الفعلية. 
وقد سُجلت وفاة ٣٨٢ إنسانًا بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم ١٣٥ طفلًا، فيما أصيب أكثر من مليون طفل بسوء التغذية الحاد و٥٥ ألف امرأة حامل، مع تفشي الأمراض المعدية والأوبئة نتيجة انهيار المنظومة الصحية وغياب المياه النظيفة والأدوية.

سياسة تهجير قسري ممنهجة

ونفذ الاحتلال سياسة تهجير قسري ممنهجة أدت إلى نزوح أكثر من ٩٠% من سكان غزة، أي ما يزيد عن ٢ مليون فلسطيني يعيشون في ظروف قاسية دون مأوى أو خدمات أساسية. 
وتواصل سلطات الاحتلال منع عودة النازحين إلى شمال القطاع ورفح والمناطق الشرقية، مع تدمير متواصل لما تبقى من الأحياء السكنية، بما فيها الأبراج السكنية (مشتهي والسوسي كنموذج) باستخدام الروبوتات المتفجرة، في محاولة لفرض حكم عسكري مباشر ومحو معالم المدينة.

11 ألف أسير

كما يواصل الاحتلال ارتكاب أبشع الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم أكثر من ١١ ألف أسير، من بينهم الآلاف من أسرى قطاع غزة عبر التعذيب بالصواعق الكهربائية والرصاص المطاطي، والإهمال الطبي المتعمد، ومنع الزيارات العائلية والقانونية، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف، وتحويل السجون إلى مراكز قتل بطيء و”حقول تجارب” بشرية.

عقد شركة "جوجل"

ولفتت الهيئة الدولية “حشد” إلى خطورة تورط شركات التكنولوجيا الكبرى، ومنها عقد مشبوه لشركة جوجل بقيمة ٤٥ مليون دولار مع مكتب نتنياهو لتزييف الحقائق والتغطية على المجاعة والجرائم الإسرائيلية في غزة، مطالبةً بفتح تحقيق دولي لمحاسبة هذه الشركات المتواطئة وفرض العقوبات عليها باعتبارها شريكة في جريمة الإبادة الجماعية.

مرور ٧٠٠ يوم على هذه الابادة الوحشية يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، ويضع الإنسانية والمجتمع الدولي أمام امتحان حقيقي لإرادته وقدرته على إنفاذ القانون الدولي. ويؤكد صمود الشعب الفلسطيني رغم الكارثة أن الحق الفلسطيني لن يُمحى، وأن الواجب العاجل هو التحرك لإنقاذ ما تبقى من غزة وحماية سكانها من المخاطر الوجودية.


من جانبه، أكد محمد بسيسو، المحامي والناشط الحقوقي الفلسطيني، أن لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع باتحاد المحامين العرب بالقاهرة، ستنظم مائدة مستديرة بعنوان "بين مماطلة ترامب وتغطرس نتنياهو وصمت إنساني ودولي من 2023-2025" يوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025.
 الفعالية ستناقش ما يجب ويمكن أن يفعل لوقف الابادة الجماعية والتجويع والتهجير القسري والحصار للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، تحت رعاية كل من الأمين العام لاتحاد المحامين العرب بالإنابة المستشار على رياض، والنقيب الدكتور حسين شبانة، رئيس لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع.
ويدير الفعالية المستشار سلامة بسيسو مقرر لجنة فلسطين باتحاد المحامين العرب. 
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية