رئيس التحرير
عصام كامل

وزارة الثقافة تطلق معارض فنية احتفاءً بكنوز النهر الخالد

لوحات معرض وفاء للنيل
لوحات معرض وفاء للنيل بمتحف محمود خليل
18 حجم الخط

في إطار احتفائها الدائم بالنيل الخالد كشريان حياة لمصر، نظمت وزارة الثقافة المصرية سلسلة معارض فنية وإبداعية تحت عنوان "وفاءً للنيل"، وذلك في عدد من المواقع الثقافية الهامة، كان من أبرزها المعرض المقام في متحف محمد محمود خليل وحرمه.

وتهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على أهمية نهر النيل في تشكيل الهوية المصرية، وإبراز قيمته التاريخية والثقافية والفنية.
 

النيل عنده كتير

نهر النيل كائنًا حيًا وإنسانًا عملاقًا وأسطوريًا لما له من تداخل في كل شيء في مصر جعلت علاقته بالوطن علاقة إنسانية ربطت بينه وبين الناس فذاب في كل تفاصيل حياتهم ودخل في الأمثال الشعبية والمأثورات والحواديت وكل ما ينصل بالوجدان المصري.

تلك هي ملحمة النيل، ملحمة الخضرة والنماء وعنوان الحياة والإرواء ملحمة الخيال الأسطوري الواقعي الخصيب لذا كان الوجدان المصري وسيظل هبة النيل بجميع

من اقتباسه من الوانه فى التصور وصاغت جماليته في الشعر والقصائد، فملأ دنيا المصرين قدامي ومحدثين

قراؤه رقراقا كالفضة المذابة والذهب البراق المنثور في الحقول، فظل إجلال المصريين للنيل ظاهرا فيها في وصفهم إياه (بالمبارك) كما ذكرت الناقدة نعمات فؤاد، فالعرب حين رأوه تخيلوه نابعا من الجنة، جنة طرقاتها، بما يحفها من جبال وأشجار من ذهب وفضة.. هكذا صورت لهم أخيلتهم. لذا فإن النيل في الأدب الشعبي ضارب جذوره وهنا يقف النيل من وراء الأمثلة النيلية موجها للحياة في واديه محددًا للقيم فيها.

وهكذا تلتقي عصور مصر عند النهر ففي مصر القديمة كما في مصر الشعبية كما في مصر الحديثة تتصل حياتنا بالنيل وتطوف الأفكار

وعن أسطورة «عروس النيل» وتتبع جذورها الفرعونية، فأنها تستند الى أسطورة روجها المؤرخ الآفريقي بلوتارك وهي كما رويت خرافة روجها بعض كتاب الإغريق واللاتين ولم يرد لها ذكر في الكتابات المصرية ولكنها ذاعت في الناس قرونًا ونسج حولها الخيال من فنون الرسم والتصوير والشعر وغيرها، مما جعل كثيرين يعتبرونها حقيقة حدثت بالفعل وانها كانت تتكرر في كل عام.

ولكن النهر ظل يجري يطوي الاجيال جيلا وراء جيل ويبني الحضارات حضارة وراء حضارة وتتواصل الحياة على ضفافه كما شاء له اللّٰه لا كما اراد المغيرون.

فإن (وفاء النيل) المتجذر في احتفال المصريين به في شهر أغسطس من كل عام حيث عاش الفيضان في ذهن الشعب المصري ووجدانه فظل يحتفل به كل عام على مر العصور حتى في الفترات التي كان بها الحاكم أجنبيًا أو غريبًا وكان الاحتفال بوفاء النيل نبضة قوية من نبضات الشعب المصري تصله بالنيل وتعمق إحساسه به وكيف كان فيضان النيل تجربة غنية للمصريين.. تجربة نفسية وفنية ووطنية.. تجربة مثيرة.

في رحاب "الخليل": لقاء الفن بعبق التاريخ

استقبل متحف محمد محمود خليل وحرمه، الذي يضم مجموعة استثنائية من الأعمال الفنية العالمية، زواره بمعرض "وفاءً للنيل" الذي جمع بين روعة الفن وجمال الطبيعة وقد تميز هذا المعرض بتنوع المعروضات التي شملت:

لوحات فنية: قدم فنانون تشكيليون مصريون أعمالًا فنية متنوعة، تنوعت بين الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي، جسدت جمال النيل في مختلف حالاته، من شروق الشمس على ضفافه إلى انعكاسات السماء على سطحه، مرورًا بالحياة اليومية التي تدور حوله.

 

أهداف سامية

لم يقتصر المعرض على مجرد عرض الأعمال الفنية، بل هدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف السامية، من بينها:

تعزيز الوعي بأهمية النيل:

رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على نهر النيل كمورد طبيعي حيوي، والتأكيد على ضرورة حمايته من التلوث والتغيرات المناخية.

إحياء التراث الثقافي:

إحياء التراث الثقافي المرتبط بالنيل، وتعزيز الفخر بالهوية المصرية الأصيلة.

دعم الفنانين والحرفيين:

توفير منصة للفنانين والحرفيين لعرض أعمالهم، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.

جذب السياحة الثقافية:

المساهمة في تنشيط السياحة الثقافية، وجذب الزوار من داخل مصر وخارجها للاستمتاع بالفن والثقافة المصرية.


 

إشادات واسعة:

لاقى معرض "وفاءً للنيل" في متحف محمد محمود خليل وحرمه إشادات واسعة من الزوار والمهتمين بالفن والثقافة. فقد عبر العديد من الزوار عن إعجابهم بتنوع المعروضات، والرسالة الإيجابية التي يحملها المعرض كما أشادوا بالجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة في تنظيم هذا الحدث الهام.
 

كما اقامت الهيئة القومية للبريد، معرضًا بعنوان «رحلة مع النيل»، بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المصريين للتعرّف على جزء من التاريخ المصري من خلال رؤية فنية غير تقليدية توثّق رمزية النيل في الوجدان الوطني وذلك في إطار فعاليات مبادرة «النيل عنده كتير... لعزة الهوية المصرية»، التي تنظمها وزير الثقافة وبالتعاون مع عدد من الوزارت والمؤسسات الوطنية الأخري.

وايضا تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن احتفالات وزارة الثقافة بعيد وفاء النيل، معرضا فنيا في إطار مبادرة «النيل عنده كتير.. لعزة الهوية المصرية»، وذلك في السابعة مساء يوم الأربعاء  20 اغسطس بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون، بدار الأوبرا المصرية، ويستمر حتى 25 أغسطس الحالي.

 

نبذه تاريخيه عن متحف محمود خليل

يُعد متحف محمد محمود خليل وحرمه صرحًا ثقافيًا هامًا في قلب القاهرة، يضم مجموعة استثنائية من الأعمال الفنية العالمية التي تعكس ذوقًا رفيعًا وشغفًا بالفن الخالد يقع المتحف في حي الدقي، وقد تأسس في عام 1962، تكريمًا لجامع هذه المجموعة الفريدة، وهو محمد محمود خليل، أحد أبرز هواة الفن في مصر.

من هو محمد محمود خليل

كان محمد محمود خليل (1877-1953) شخصية بارزة في المجتمع المصري في أوائل القرن العشرين شغل منصب رئيس مجلس الشيوخ، وكان رجلًا ذا ثقافة واسعة وشغف كبير بالفن قام بجمع هذه المجموعة الفنية على مدار حياته، خلال رحلاته المتعددة إلى أوروبا، وخاصة فرنسا، حيث كان يشتري الأعمال الفنية من المزادات والمعارض.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية