رئيس التحرير
عصام كامل

الإسلام بين المالك والمستأجر!

18 حجم الخط

العنوان أعلاه هو لكتاب أصدرناه قبل سنوات ليتناول مزاعم قيلت عن حرمة تأبيد عقود الأراضي الزراعية! عكس منهج الإسلام تماما.. الذي ليس فقط ينحازل الأضعف، في المجتمع حتى إنه يفرض على الأغنياء جزءا من أموالهم للضعيف ويحرم الربا ليرفع الظلم عن الضعيف ويمنع الاحتكار ليمنع الاستغلال.

 
عن الضعيف بل أيضا يقف الإسلام دائما مع الظرف التاريخي الذي يمر به المجتمع.. ولتبسيط الأمور حتى لغير المسلمين سنستعرض الأمور بكل تبسيط ممكن.. فبينما يستنكر القرآن العظيم أن يكون المال متداولا بين فئة بعينها وبينما يتقاسم الأنصار أملاكهم مع المهاجرين للظرف التاريخي الذي يمرون به.. نجد الرسول العظيم يقرر أن الناس شركاء في ثلاث ويحددها الماء والكلأ والنار، وفي قول آخر يضيف الملح وهي عماد الحياة وقتها!

وبينما يمدح الرسول عليه الصلاة والسلام الأشعريين لماذا؟ يجيبك فيقول: كان الأشعريون إذا أرملوا جمعوا ما عندهم ثم طرحوه بالوسيط فقسموه بالسوية.. فهم مني وأنا منهم، أي هذه القبيلة كانت كلما حل بهم فقر جمعوا كل ممتلكاتهم وطعامهم ووضعوه في وسط ساحتهم وقسموه بالتساوي بين البيت والأسر! بالطبع تعلو نظرية الظرف التاريخي فوق أي اعتبار!

ولعل رفض أمير المؤمنين عمر بن الخطاب توزيع أراضي العراق بعد فتحها الدليل الأكبر، والقصة باختصار أن الإسلام ينظم توزيع غنائم الحرب على المشاركين فيها.. من جهزوا أنفسهم بأدوات القتال والخيول وغيرها وتركوا أهلهم للجهاد فلهم نصيب من الغنائم..

يأتي عمر ويرفض توزيعها ويقول لهم أما معناه إذا وزعناها فماذا سنترك للأجيال القادمة! ويبقيها ملكية عامة! ويسأله الصحابة عن نصوص القرآن.. فيكون استيعاب أمير المؤمنين لتطور المجتمع.. للظرف التاريخي!

ولذلك.. والأمثلة أكثر من جمعها في مقال.. يخطئ كل من يقولون بمخالفة قوانين الإيجار القديمة الإسلام.. تنظيم حياة الملايين وتوفير راحتهم وفق قدراتهم المالية هو الإسلام بعينه.. احترام العقود كما نص القرآن صراحة في قوله الآمر “أَوْفُوا بِالْعُقُودِ” وهي في السكن أولى، وألا كيف تستقر المجتمعات وتستقر معها مصالح الناس ومقاصدهم؟! 

الإسلام العظيم يصون الملكية الخاصة لكن يتقاسم أمير المؤمنين ولاته (زي المحافظين كده) نصف أموالهم!! هل هذا شرع؟! هكذا سيسأل بعض الناس.. لكنه الظرف التاريخي.

ويمنع نصر بن حجاج -لا ذنب له في أن يكون شابا وسيما- من فتنة النساء ويحاصر حركته بل ويقصر له شعره.. أتدخل في الحرية الشخصية إلى هذا الحد ومن أمير المؤمنين؟! نعم.. المصلحة العامة ولا سواها.. تعلو ولا يعلي عليها! هذا هو ديننا!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية