رئيس التحرير
عصام كامل

حسين شفيق المصري، رائد الشعر الحلمنتيشي الذي ضحك بعين وبكى بالأخرى

الكاتب الشاعر حسين
الكاتب الشاعر حسين شفيق المصرى
18 حجم الخط

تمر اليوم ذكرى ميلاد حسين شفيق المصري، الكاتب والشاعر وأمير كتاب الفكاهة، لقب برائد الشعر الحلمنتيشي، يمزج بين الفصحى والعامية، ساهم في تحرير جميع مجلات مؤسسة دار الهلال، عبقري موهوب لم يكن مجرد كاتب أو شاعر بل كان جامعة، تلاميذه يعدون بالآلاف في مصر والشرق، استمر أكثر من خمسين عاما يضحك العالم بكتاباته، إذا جادل لم يغلبه غالب، ورحل عام 1948.


وصفه الشاعر كامل الشناوي بقوله: حسين شفيق المصري هو فلتة من فلتات المواهب، يكتب باللغة المصرية الصميمة كما لم يكتب بها أحد، عرف بتفوقه في الفصحى حتى إن أمير الشعراء أحمد شوقي نفسه كان يعرض عليه قصائده ليبدي فيها رأيه من حيث سلامة اللغة، بلغ دخله 200 جنيه في الشهر لكنه كان عفيف النفس إلى حد التعنت، كريما متلافا إلى حد التهور لا يبقي على مال ولا يرد محتاجا، كان يعيش ليومه فقط، متواضعا وموفور الحياء، مترفعا عن أسباب النفع من الحاكمين فكان يقول:

تعففت حتى قيل إن له غنى وأكثر مالي لو علمت قليل
وطُلبت بإحسان ولست بقادر عليه فقالوا إنه لبخيل
فألفيت أن البخل والفقر واحد وأن بخيل الأغنياء ذليل

بدأ حياته مصححا لغة عربية 


ولد حسين شفيق المصري في مثل هذا اليوم 11 أغسطس عام 1882، لأب تركي وأم يونانية، لكنه ولد بالقاهرة وعشق ترابها فأضاف إلى اسمه كلمة المصري، بدأ حياته مصححا في مجلة طبية ثم تركها ليعمل مع الشاعر خليل مطران في جريدة الجوانب، احتضنه مطران فنمت مواهبه وظهرت قدراته وعرف كيف ينتزع مكانه كأديب كبير موهوب، وراح يكتب في كل الصحف التي كانت تصدر في مصر في تلك الفترة مثل المنبر لصاحبها حافظ عوض، مصر الفتاة، مصر، الرقيب اليومي، الشجاعة، الخلاعة، المسامير، إياك، واشترك مع حسين علي في إصدار جريدة السيف، ثم أصدر مجلة لنفسه باسم الناس عام 1924، وفي نفس الوقت كان يكتب في كل شيء، الكشكول الذي كان يحرر فيه بابا ثابتا تحت عنوان “دائرة المعارف الوفدية”.

أحد مؤلفات حسين شفيق المصرى 
أحد مؤلفات حسين شفيق المصري 


من شعر حسين شفيق المصري الفكاهي الأبيات التي نظمها على لسان أحد أنصار الزعيم سعد زغلول: سعد باشا سعد باشا.. حاشا أن يغلب حاشا / سعد باشا باشا جدا.. عدلي باشا باشا ماشا، وعندما نفى سعد زغلول كتب له موال يقول: يا طير يا للى على الصفصاف بتغني.. فرحان بروحك بتلعب وأنت متهني/ دا أنا البكا صنعتى والنوح من فني.. تعرفش حيلة تفك الأسر ده عني.


وجاءت شهرته من خلال ما سماه المشعلقات، وهي عبارة عن معارضات فكهة ساخرة للمعلقات العشر، وأيضًا للقصائد المشهورات، وهي معارضات لقصائد لشعراء كبار من مختلف العصور.

العلم بلا أدب شيطنة 


كان حسين شفيق المصري يؤمن بالعلم إيمانًا بالغًا وبأهميته للفرد والمجتمع، ووضح ذلك من خلال مقالاته وأشعاره، وقد وجَّه نصيحة غالية للشباب قائلًا: تعلموا واجعلوا علمكم قائمًا على الأدب لأن العلم بلا أدب شيطنة، والأدب بلا علم خضوع للناس.

اعمال حسين شفيق المصرى الشعرية 
أعمال حسين شفيق المصري الشعرية 


في عام 1927 تولى حسين شفيق المصري رئاسة تحرير مجلة الفكاهة التي كانت تصدرها دار الهلال، ومن الشخصيات التي ابتكرها ليتحدث بلسانها إلى قرائه في الفكاهة شخصية الشاويش شعلان عبد الموجود، واستمر في دار الهلال حتى أحيل إلى المعاش لكنه لم يتوقف وأصدر لنفسه مجلة باسم " الأيام "، راح يسير مع الأيام وعكازه في يده والسخرية تفيض من لسانه وكلماته.

أغنية لفريد الأطرش ومسرحيات الريحاني


تعرف على المطرب فريد الأطرش وأعجبه حزنه في الغناء فكتب له أغنية حزينة لحنها وغناها يقول فيها: ختم الصبر بعدنا بالتلاقى..وشفا الصدر أن ودك باق / افتدرى بما لقيت من اللوعة.. في الشوق بعد يوم الفراق / لو ترى ما شربته من دموعي.. وعلى شربها خيالك ساق / لم باعدتني وأتعبت قلبى..وإلى أين كان منك مساق.
ألف حسين شفيق المصري مسرحيات لفرقة الريحاني منها مسرحيات: آنست، أفوتك ليه، ريا وسكينة.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية