خبير يكشف تداعيات انتشار التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل الأفريقي

كشف الدكتور رمضان قرنى، المتخصص بالشأن الأفريقي تداعيات انتشار التنظيمات الإرهابيـة بـمنطقة الساحل الأفريقي حيث تعرف منطقة الساحل، خاصة المثلث الحدودي بين بوركينافاسو والنيجر ومالي، بأنها أشد المناطق الأمنية "الملتهبة" في القارة الأفريقية، نتيجة انتشار الظاهرة الإرهابية، وتمدد تـنظيما "القاعدة وداعش" بها،  حيث شكلت منطقة الساحل 51% من الوفيات المرتبطة بالإرهاب العالمي في عام 2024، حسب مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2025. كما شكلت المنطقة أيضًا نحو 19% من جميع الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم في عام 2024.

العوامل ساهمت في تفاقم الإرهاب

وأكد في تصريح لفيتو أنه بالرغم من الجهود الدولية والاقليمية لاحتواء ظاهرة الإرهاب في تلك المنطقة الحيوية إلا أن ثمة جملة من العوامل ساهمت في تفاقم الإرهاب، ومن أبرزها:
- غياب الاستقرار السياسي نتيجة تكرار  ظاهرة الانقلابات العسكرية.
- الاعتماد على الدعم الخارجي في المواجهات الأمنية مع التنظيمات الإرهابية (فرنسا – روسيا – أفريكوم).  
- غياب  الأطر التنموية اللازمة  لتطوير المجتمعات نتيجة حشد الموارد لصالح الجهود العسكرية والأمنية.
-تقويض العنف الجهادي جهود مكافحة الإرهاب المُسلّحة، وآليات حل النزاعات التقليدية، وهي آليات أساسية لإدارة الموارد الطبيعية في ظلّ ضغوط المناخ. حيث تُواجه منطقة الساحل، إحدى أكثر مناطق أفريقيا تأثرًا بتغير المناخ، ارتفاعًا في درجات الحرارة، وطقسًا متطرفًا، وتدهورًا في الأراضي، مما يُفاقم المنافسة على الموارد الشحيحة كالأراضي الصالحة للزراعة والمياه والمراعي.
- استهداف التنظيمات الإرهابية مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في الصحراء الكبرى، العديد من الزعماء  والقادة المحليين، مما أدى إلى تآكل سلطتهم وإضعاف الحكم المحلي. 
- فرض التنظيمات الإرهابية قواعد قمعية بديلة تتحدى حيازة الأراضي العرفية وتغذي التشرذم الاجتماعي. مما يضعف الثقة بالمؤسسات الرسمية.

تكثيف الجهود الإقليمية لمكافحة تلك الظاهرة

وواصل حديثه قائلا من الأهمية بمكان في ضوء عدوى الانتشار الجغرافي تكثيف الجهود الإقليمية الإفريقية لمكافحة تلك الظاهرة، من خلال تفعيل عمل القوة الأفريقية الجاهزة في منطقة الغرب الأفريقي بالتعاون بين الاتحاد الأفريقي، والايكواس، وهيئة "سيسا" المعنية بالتعاون الاستخباراتي الأفريقي. 

تفعيل المقاربة التنموية الشاملة

وأكد ضرورة تفعيل المقاربة التنموية الشاملة، عبر دعم عملية التنمية في دول الساحل الثلاث (مالي وبوركينا فاسو والنيجر) وفق قواعد الاستدامة والحكم الرشيد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.