إيران.. وعملية تصدير الحرب إلى الداخل الأمريكي!

كان الرد الإيراني متوقعًا.. فمال الأجواء القطرية كي تُغلقها قطر فجأة؟! نفهم أن التهديد بإغلاق مضيق هرمز يستنفر البحرية القطرية أو سلطات الملاحة البحرية في الشقيقة قطر، لكن الإعلان عن إغلاق المجال الجوي القطري كشف عن قرب وقوع شيء ما في الخليج العربي، وبالتالي وبعيدًا عن الجهة التي أبلغت قطر بضربة وشيكة ضد القاعدة الأمريكية -هي إيران حفاظًا على علاقاتها مع قطر، أو أمريكا لمعلومات استخباريةـ.

يبقى السؤال: وماذا بعد؟! ما هي حسابات إيران؟! هل تستند إلى شيء ما غير الذي نعرفه؟ هل تتصور ابتلاع ترامب للضربة ورفع شعار واحدة بواحدة وانتهى الأمر، كما جرى في الرد الذي جرى قبل أعوام على اغتيال قاسم سليماني؟! أم أن ترامب بعنجهيته لا ولن يقبل الإهانة، خاصة عند خدش الصورة التي يريدها لدولته بما يسميه عودة الهيبة، في اتهامات ضمنية لسلفه الرئيس بايدن بأنه أضاع هيبة الولايات المتحدة؟!
 

لعبة خطرة أن تعتمد إيران في احتمالاتها على ابتلاع وتفويت، أملًا في التوصل إلى تهدئة، إذ أحيانًا يكون توجيه القرار السياسي لبعض الدول كفخ للإيقاع بها، كما جرى عندما زينت الولايات المتحدة ذاتها للرئيس صدام حسين احتلال الكويت.. فكان ما كان، وانتهى بنهايته ونظامه!

أم تستند إيران إلى مسار آخر، وهو تصدير الأزمة إلى الداخل الأمريكي، الذي ستتصاعد فيه المواجهات والاتهامات بين الرئيس ترامب وخصومه وتحميل المسئولية على الأول.. ثم تدرك إيران أن الرد عليها بحرب شاملة يتطلب موافقة الكونغرس، وفقًا لقانون الحرب الأمريكي، الذي تجاوزه ترامب بحجة الأحداث الطارئة! 

واعتقادنا أن تفسير القانون مطاط، يسمح بتأويله واعتبار الرد الإيراني هجومًا على مصالح أمريكية يستلزم الرد! لكنه سيؤدي إلي معارك قد تتصاعد إلي حدود -إلي حدود-  المطالبة بسحب الثقة من ترامب!

على كل حال، عن تداعيات الضربة يمكن القول إنها بصواريخ قصيرة المدى، ولن تؤثر على مخزون إيران في مواجهتها مع العدو الصهيوني، كما أن الضربات ستؤدي إلى توتر العلاقات بين إيران وقطر، وهو ما سيدفع مجلس التعاون الخليجي إلى التضامن معها!

هل ستبقى ورقة مضيق هرمز احتياطية ضد أي تهديدات أمريكية أخرى؟ بمعنى أنه سيرفع شعار ضربة أمام ضربة وتصعيد بتصعيد، ويكون شعار إيران: لدينا أوراق أخرى!

ديمونة والكنيست إذن!

الساتياجراها الهندية لحماية المنشآت الإيرانية!

الثابت الوحيد أن النشوة تجتاح العالمين العربي والإسلامي بقصف العدو الصهيوني، ولكن، ورغم خطأ وجود قواعد أمريكية في الدول الشقيقة، سينقسم هنا الرأي العام العربي لأول مرة.. بعضه سيتضامن مع الأشقاء، وبعضه سيوجه اللوم لها، وهو ما كنا ـرغم الحق الإيراني القانوني في الردـ في غنى عنه! إلى أين المنطقة؟؟
غدًا نقول..

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.