بعد استهداف إيران قاعدة العديد، عدد القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وخريطة انتشارها

في مشهد قد يشكل نقطة تحول في معادلة النفوذ العسكري بالمنطقة، أعلنت إيران تنفيذ ما وصفته بـ"هجوم صاروخي قوي ومباشر" استهدف قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، إلى جانب قاعدة عين الأسد في العراق، في خطوة وصفتها بـ"رد على العدوان الأمريكي".
وبحسب وكالة "فرانس برس" وموقع "أكسيوس"، فقد تم سماع دوي انفجارات في الدوحة، نتيجة إطلاق ستة صواريخ إيرانية باتجاه القاعدة الأمريكية في قطر، وهي واحدة من أهم المواقع العسكرية لواشنطن خارج أراضيها، وتضم مقر القيادة المركزية لسلاح الجو الأمريكي في المنطقة.
هذا الهجوم يطرح تساؤلات مباشرة: عن مناطق تواجد القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وكيف تنتشر.. وما مدى حساسيتها في ظل التوترات المتصاعدة؟
أكثر من 50 قاعدة في قلب الشرق الأوسط
وفقًا لتقديرات American Security Project، تمتلك الولايات المتحدة ما لا يقل عن 55 قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، تتنوع ما بين قواعد رسمية تم الاتفاق عليها مع الدول المضيفة، وأخرى مؤقتة أو غير معلنة، وتنتشر في نحو 10 دول عربية.
خارطة انتشار القواعد الأمريكية من الخليج إلى البحر الأحمر
في الخليج العربي وحده، تمتلك الولايات المتحدة 19 قاعدة معلنة، موزعة على النحو التالي:
قطر: قاعدة العديد الجوية (أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط)، ومعسكر السيلية.
البحرين: مقر الأسطول الخامس، وقاعدة الشيخ عيسى، ومحرق الجوية.
الكويت: قاعدة علي السالم، معسكر عريفجان، معسكر باتريوت.
الإمارات: قاعدة الظفرة، وقواعد بحرية في جبل علي والفجيرة.
السعودية: قاعدة قرية الإسكان، وهي غير قتالية.
عمان: عدة منشآت منها رافو مصيرة وثمريت وميناء الدقم.
العراق وسوريا.. وجود ثقيل وسط هشاشة
في العراق، يوجد ما لا يقل عن 6 قواعد أمريكية، منها عين الأسد وبلد والتاجي وسبايكر، والتي كانت عرضة لهجمات في السنوات الأخيرة. أما سوريا، فرغم عدم الاعتراف الرسمي، تشير مصادر عديدة إلى وجود أكثر من 20 موقعا عسكريا أمريكيا شمال وشرق البلاد، منها قاعدة التنف والرميلان وعين العرب.
الأردن وجيبوتي وإسرائيل وتركيا
في الأردن، تتواجد قاعدة موفق السلطي وعدة مواقع غير معلنة. وفي جيبوتي توجد قاعدة "ليمونير"، بينما تحتفظ أمريكا في تركيا بقاعدتي إنجرليك وإزمير. أما في إسرائيل، فهناك قواعد صغيرة مخصصة للرادارات والدفاع الجوي، بينها "مشابيم" و"ديمونة".
قاعدة العديد.. القلب النابض للنفوذ العسكري الأمريكي
تعد قاعدة العديد في قطر، محورا لعمليات القيادة المركزية الأمريكية، وتضم آلاف الجنود الأمريكيين، وأكثر من 120 طائرة متنوعة، إضافة إلى مراكز تنسيق العمليات الجوية في المنطقة. بُنيت في 1996 بتمويل قطري تجاوز 4 مليارات دولار، وتُعرف باسم مطار "أبو نخلة".
الهجوم الإيراني عليها يُعتبر تطورًا غير مسبوق منذ بدء الوجود الأمريكي العسكري في الخليج. ومع أن طهران أبلغت حلفاءها مسبقًا لتقليل الخسائر، كما ذكرت نيويورك تايمز، فإن رمزية استهداف القاعدة الأكبر تمثل رسالة مباشرة إلى واشنطن وحلفائها.
هل تغير الضربة معادلة الردع؟
برغم أن القواعد الأمريكية بالمنطقة تمثل دعامة استراتيجية رئيسية في حماية مصالح واشنطن وحلفائها، إلا أن هذا الحادث يضعها تحت اختبار جديد. التوتر الإقليمي يُعيد ترتيب أولويات التمركز العسكري، ويطرح تساؤلات عن جدوى استمرار هذا الانتشار بالشكل الحالي، خصوصًا في ظل التهديدات العابرة للحدود.
الضربة على قاعدة العديد تفتح فصلا جديدا في معادلة الأمن بالشرق الأوسط. ومع انتشار أكثر من 50 قاعدة أمريكية في المنطقة، لم تعد الجغرافيا ضمانة للردع، بل باتت عبئا استراتيجيا قد يُكلف الكثير في زمن الصواريخ والطائرات المسيرة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا