أسعار الذهب على صفيح ساخن.. التوترات بين إيران وإسرائيل تدعم الاتجاه الصعودي للمعدن الأصفر.. وهذه السيناريوهات المتوقعة وسط الصراع
مصير أسعار الذهب في الفترة المقبلة رهن بشكل شبه كامل بتطورات الصراع الإيراني الإسرائيلي، في ظل استمرار التوترات الحالية، من المتوقع أن تظل الأسعار عرضة لتقلبات عنيفة مع ميل عام للصعود، حيث يظل الذهب الملاذ الآمن المفضل في أوضاع عدم اليقين الشديد. المستثمرون والمشترون، خاصة في مصر حيث تضاف حساسية سعر الصرف، بحاجة إلى توخي الحذر الشديد ومراقبة العوامل الجيوسياسية والاقتصادية بدقة قبل اتخاذ أي قرارات.
تشهد أسواق الذهب العالمية والمحلية، تقلبات حادة مدفوعة بشكل رئيسي باستمرار التوترات بين إيران وإسرائيل، بعد ارتفاع قياسي يوم الجمعة الماضي، شهدت الأسعار تراجعا، مما يطرح تساؤلات حول مسارها المستقبلي، وما هي أكثر العوامل المؤثرة عليها ومسارها المستقبلي في ظل الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وجاءت تحركات الذهب، مع بداية الضربة الإسرائيلية على إيران، حيث وصل سعر الأوقية عالميا إلى 3456 دولارا، والسعر المحلي ارتفع إلى 5000 جنيها للجرام عيار 21، قبل أن تشهد تراجعا تدريجيا خلال الأيام الماضية في ظل التصريحات الأمريكية بعدم المشاركة في الحرب والتوسط بين الدول العظمى لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط، حتى وصلت الأسعار اليوم إلى 3340 دولارا للأونصة، للأوقية، وسجلت 4790 جنيها لعيار 21.

العوامل المؤثرة على التوقعات المستقبلية
وفي ظل التوقعات القاتمة للمعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة، إلا أن هناك عدة عوامل مؤثرة على التوقعات المستقبلية للذهب، والتي يأتي في مقدمتها مسار الصراع الإيراني - الإسرائيلي وهو العامل المهيمن على الأسواق في الوقت الحالي، ولذلك فإن أي هجمات أو ردود فعل عسكرية مباشرة ستؤدي على الأرجح إلى قفزة فورية وقوية في أسعار الذهب كملاذ آمن، قد تدفع الأوقية إلى كسر حاجز 3500 دولار عالميا، وتخطى المحلي مستويات 5000 جنيها للجرام، مما يجعلها ستصبح قابلة للتحقيق بسهولة وقد تتجاوز.
وأما في حالة التهدئة وعدم حدوث تطورات عسكرية كبيرة، قد يتراجع عامل الخطر الجيوسياسي المباشر، مما يسمح للذهب باستمرار التراجع أو الاستقرار قرب مستوياته الحالية أو أقل قليلا، لكن حالة التوتر المستمرة تمنع التراجع الحاد له، وهذا بجانب توقعات توسع النزاع، نتيجة دخول أطراف إقليمية أخرى بشكل مباشر أو تعطيل خطوط إمداد النفط في مضيق هرمز، سيكون له تأثير صاروخي على الأسعار، قد يدفعها لمستويات غير مسبوقة.

العوامل الاقتصادية العالمية
أما بالنسبة للعوامل الاقتصادية العالمية، فإن سياسات البنوك المركزية خاصة الفيدرالي الأمريكي، وتوقعات تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية لا تزال غامضة، ولذلك فإن تأجيل التخفيضات أو الحديث عن رفعها سيدعم الدولار ويضغط على الذهب بالدولار، بجانب بدء التخفيضات سوف يدعم الذهب.
ولم تقف العوامل الاقتصادية عند هذا الحد فقط، ولكن قوة الدولار الأمريكي سوف تجعل الذهب أغلى للمشترين بالعملات الأخرى فتضعف الطلب وتضغط على السعر، والعكس صحيح، ناهيك عن مخاوف الركود التضخمي فإن استمرار التضخم المرتفع مع تباطؤ النمو يزيد جاذبية الذهب كتحوط.
العوامل المحلية في مصر وتأثيرها على الذهب
لا تقتصر العوامل المؤثرة على الذهب عند الجانب العالمي فقط، ولكن في مصر أيضا يوجد عدة عوامل لها تأثير مباشر على المعدن الأصفر، والتي يأتي في مقدمتها سعر صرف الدولار، هو المحرك الأساسي للذهب المحلي، ولذلك فإن أي تقلبات في السوق السوداء أو الرسمية تنعكس فورا وبشكل مضاعف على سعر الجرام.

كما يؤثر الطلب الموسمي والمحلي على الذهب، للأغراض الاستثمارية أو الزينة، وهذا لأنه من الممكن أن يدعم الأسعار محليا حتى لو تراجعت عالميا، والعكس، بالإضافة إلى تأثيرات التضخم، لأن الذهب يحتفظ بقيمته كتحوط ضد ارتفاع الأسعار محليا.
توقعات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة
هناك عدة سنياريوهات لتوقعات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، والتي يأتي في مقدمتها السيناريو الأكثر ترجيحا، وهو التقلبات الحادة مع اتجاه عام صاعد، وهذا في حالة استمرار حالة "لا حرب لا سلم" بين إيران وإسرائيل تحافظ على علاوة المخاطرة في سعر الذهب، ولذلك فإن أي خبر عسكري سلبي سيسبب قفزات سريعة، حيث من الممكن أن يتراوح السعر العالمي على المدى القصير ما بين 3300 - 3500 دولار للأونصة، مع احتمالية اختراق القمة في حال تصعيد، وفي مصر من الممكن أن يكون النطاق المتوقع لعيار 21 ما بين 4700 - 5100 جنيه للجرام، وهذا مرتبط بشدة بسعر الدولار.
وبالنسبة لسيناريو التصعيد، فإنه سوف ينعكس على صعود قوي قد يقترب من 3600 دولار عالميا أو يتجاوزها، ويصل إلى 5300 جنيها محليا، وهذا في حالة هجمات متبادلة واسعة أو تهديد خطير لإمدادات النفط.
أما توقعات سيناريو التهدئة الواضحة، وهو احتمال منخفض حاليا، سوف ينعكس على تراجع أكثر استقرارا نحو 3200-3250 دولار عالميا، و4500-4600 جنيه محليا لعيار 21، وهذا يتطلب انفراجا دبلوماسيا واضحا وتراجعا كبيرا في حدة التهديدات العسكرية المباشرة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
