رئيس التحرير
عصام كامل

دخول الوفود للمنطقة الحدودية قرار سيادي لا تهاون فيه.. لجان برلمانية وأحزاب سياسية تؤيد موقف الدولة بشأن قافلة الصمود.. وتشدد على أهمية المسارات الرسمية

قافلة الصمود، فيتو
قافلة الصمود، فيتو
18 حجم الخط

 

شهدت الساعات الماضية، إعلان عدد كبير من الأحزاب والقوى السياسية، أهمية احترام الإجراءات التنظيمية المعتمدة من الدولة المصرية بشأن الزيارات، إزاء رغبة العديد من الوفود الدولية، البرلمانية والحقوقية، في زيارة المنطقة، مؤكدين دعمهم الكامل للمواقف المصرية والدولية الرافضة للانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني

 

ويأتي ذلك في ضوء التطورات الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وما تشهده الساحة الدولية من تفاعل متزايد مع الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيون جراء العدوان الإسرائيلي، ودعوات البعض لتشكيل قافلة الصمود التى كان من المقرر أن تسير عبر الأراضي المصرية لتصل إل حدود مصر وغزة.

 

 

جهود دعم الشعب الفلسطيني 

وأشادت لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، بكافة الجهود البرلمانية والشعبية التي تتضامن مع الحقوق المشروعة لهذا الشعب الصامد.

 

ضوابط الزيارات الدولية عبر الحدود المصرية

وفيما يتعلق بتطورات الموقف بشأن قافلة الصمود، أكدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أهمية احترام الإجراءات التنظيمية المعتمدة من الدولة المصرية بشأن الزيارات، إزاء رغبة العديد من الوفود الدولية، البرلمانية والحقوقية، في زيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة.

موقف مصر من قافلة الصمود

وأوضحت اللجنة، أن الإجراءات تهدف بالأساس إلى ضمان سلامة الوفود الزائرة، وحُسن إدارة التحركات على الأرض في ظل الظروف الدقيقة التي تشهدها المنطقة.

وأشارت إلى أن كل الجهات الراغبة في القيام بهذه الزيارات إلى الالتزام بالمسارات الرسمية المعتمدة، سواء من خلال السفارات المصرية بالخارج، أو عبر السفارات الأجنبية في القاهرة، أو بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية.

إجراءات مصر بشأن قافلة الصمود 

وقالت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: هذه الإجراءات ضرورية، وليست شكلية، بل تعكس حرص الدولة المصرية على أداء دورها الإنساني والسياسي بمسؤولية وجدية.

وشددت اللجنة على أهمية التزام كافة الزائرين بقوانين الدولة المصرية المتعلقة بالدخول والإقامة، والتقيد بالتصاريح والتأشيرات المنظمة، انطلاقًا من احترام السيادة الوطنية، وتقديرًا للجهود التي تبذلها مصر في دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات.

جهود مصر لإنهاء الأزمة الفلسطينية 

وأكدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مصر تظل الطرف العربي الأوثق ارتباطًا بالقضية الفلسطينية، وهي تواصل بشتى الأدوات السياسية والدبلوماسية والإنسانية جهودها لرفع الحصار عن غزة، وإنهاء معاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم، بالتوازي مع تحركات دولية تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل ودائم.

عربية النواب تؤيد موقف مصر من قافلة الصمود

كما أشادت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، ببيان وزارة الخارجية المصرية الصادر بشأن الضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة.

وأكدت اللجنة، أن البيان يعكس حرص الدولة المصرية على تحقيق التوازن الدقيق بين دعمها الثابت للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وبين صون الأمن القومي المصري واحترام سيادة الدولة ومؤسساتها.

وقالت: ما أُثير مؤخرا بشأن ما يُعرف بـ"قافلة الصمود" القادمة من شمال إفريقيا، والرامية للوصول إلى معبر رفح، يستلزم التعامل معه بوعي وطني وقانوني، موضحة أن الدولة المصرية لم ولن تكون يوما ضد أي تحرك شعبي أو حقوقي داعم للقضية الفلسطينية، شريطة أن يتم ذلك وفق الأطر القانونية والضوابط التنظيمية المعلنة، بما يضمن سلامة الجميع ويحترم خصوصية الظرف الأمني والإنساني شديد الحساسية في تلك المنطقة.

وأشار وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أيمن محسب، إلى أن مصر منذ اندلاع الحرب الغاشمة على قطاع غزة، تبذل جهودا سياسية ودبلوماسية وإنسانية غير مسبوقة لإنهاء العدوان ورفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وهو ما يشهد به القاصي والداني، ويؤكده المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية العاملة في الميدان.

وأكد أن الآلية التي وضعتها السلطات المصرية لتنظيم دخول الوفود الأجنبية إلى المنطقة الحدودية، سواء عبر التنسيق مع السفارات المصرية في الخارج، أو من خلال السفارات الأجنبية بالقاهرة، هي السبيل الوحيد المنظم والآمن لضمان إنجاح تلك الزيارات دون أن تشكل عبئا على الدولة أو خطرا على أمن الوفود ذاتها، في ظل دقة الأوضاع الميدانية.

وشدد النائب على أن الدولة المصرية تفتح أبوابها لكل من يرغب في دعم صمود الفلسطينيين، طالما تم الالتزام بالضوابط المنظمة.

ولفت إلى أن ما تقوم به بعض الحركات أو المجموعات من محاولات للعبور غير المنظم، أو فرض أمر واقع على الأرض، لا يخدم القضية الفلسطينية بل قد يُستخدم من قبل أطراف معادية لتشويه الجهود المصرية أو المساس بأمنها القومي، مشددا  على أن مصر ستظل العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، ولن تتخلى عن دورها التاريخي في الدفاع عن حقوق الأشقاء الفلسطينيين، ولكن في إطار من المسؤولية والسيادة واحترام القانون، مطالبًا جميع الجهات الداعمة للقضية الفلسطينية بالعمل من خلال القنوات الرسمية وتحت مظلة الشرعية الدولية.

 

رئيس حزب الوفد 

 

فيما  أكد الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية على مر التاريخ، فمنذ عام 1948 وحتى اليوم، تدافع مصر عن القضية الفلسطينية داخليا وخارجيا، وتحمل على عاتقها حقوق الشعب الفلسطينى لإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.

 

التصعيد الأخير فى قطاع غزة

 وأضاف رئيس الوفد، أنه منذ بداية التصعيد الأخير فى قطاع غزة، قدمت مصر أكثر من 70٪ من المساعدات والإمدادات للإخوة الفلسطينيين عبر منفذ رفح البرى.

وأشار: لم يخفِ على أحد دور الدولة المصرية ممثلة فى رئيسها عبدالفتاح السيسى الذى رفض التهجير القسرى للإخوة الفلسطينيين وأعلنها واضحة جلية أمام العالم أجمع، فى وقت لم نسمع فيه صوت يساند القضية إلا صوت مصر.

وتابع الدكتور عبدالسند يمامة: هناك قوانين وضوابط للدولة المصرية لدخول الأجانب إلى أراضيها، والالتزام بتلك الضوابط يتضمن تأمين الوفود الزائرة، مؤكدًا أن مصر تتمسك بحق السيادة على إقليمها فى تنظيم دخول الأجانب والمساعدات الإنسانية وأن حق السيادة هو أحد مبادئ القانون الدولى العام الذى يقوم عليه التنظيم الدولى.

وأوضح أن التقديم على التأشيرات والزيارات يكون من خلال المسارات الرسمية والقنصليات والسفارات المصرية بالخارج، وقد رتبت مصر العديد من الزيارات لوفود أجنبية سواء حكومية أو منظمات حقوقية وغير حقوقية فى الفترة الماضية.


وقال رئيس الوفد: نقف مع الجهود الدولية والإقليمية المساندة للقضية الفلسطينية والرافضة لتجويع الشعب الفلسطينى والانتهاكات الإسرائيلية فى حق الإخوة الفلسطينيين مشيرًا إلى إن تقديم المساعدات والإعانات يتم عبر المسارات الرسمية سواء من خلال السلطة المصرية أو الهلال الأحمر الدولى.

وشدد رئيس الوفد على أهمية الضغط الدولى والشعبى على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع والسماح بالنفاذ الإنسانى من كافة الطرق والمعابر مع قطاع غزة.

 

الحزب العربي الناصرى

 

وقال المستشار محسن جلال، نائب رئيس الحزب العربي الناصري: إن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية إلى المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، يعكس حجم المسؤولية الوطنية والإقليمية التي تتحملها الدولة المصرية، ويؤكد في الوقت ذاته ثبات موقفها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأكد "جلال" لـ فيتو أن موقف مصر من القضية الفلسطينية لا يحتمل التشكيك أو المزايدات، مشددًا على أن الدولة المصرية تقف بوضوح ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتُدين الجرائم المتواصلة بحق الأبرياء في قطاع غزة، موضحًا أن هذا الموقف هو امتداد طبيعي لتاريخ طويل من الدعم المصري الرسمي والشعبي لفلسطين.

وأضاف نائب رئيس الحزب العربي الناصري: "نحن مع كل تحرك حقيقي لدعم فلسطين، لكن يجب أن يتم ذلك في إطار قنوات واضحة وضوابط تنظيمية تحمي الأمن القومي المصري وتمنع استغلال القضية لأهداف مشبوهة".

وشدد على أن "العاطفة وحدها لا تصنع سياسة مسؤولة"، مشيرًا إلى أن أي تجاوز للقوانين أو محاولة لفرض واقع فوضوي على الحدود يُهدد الأمن القومي ويضر بالقضية الفلسطينية ذاتها.

وأوضح المستشار محسن جلال أن ما تقوم به الدولة المصرية من جهود إنسانية ودبلوماسية وسياسية تجاه قطاع غزة يفوق بكثير مجرد التضامن، حيث تقود القاهرة تحركات فاعلة نحو تحقيق التهدئة، وفتح ممرات آمنة للمساعدات، ودعم الحل السياسي العادل.

وانتقد في الوقت نفسه الدول التي اكتفت بـ"التصريحات الإعلامية" دون أن تقدم دعمًا حقيقيًّا للقطاع أو حتى تحركًا دبلوماسيًّا فعّالًا، مؤكدًا أن مصر تتحمل أعباءً إنسانية جسيمة نتيجة للأوضاع في غزة، وتقف وحدها تقريبًا في الخطوط الأمامية لهذه الأزمة.

وفي ختام تصريحاته، شدد "جلال" على أن تنظيم دخول الوفود إلى المناطق الحدودية هو قرار سيادي لا تهاون فيه، لا سيما في ظل التحديات الأمنية الخطيرة التي تواجهها المنطقة، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تتعامل بشفافية ومسؤولية في هذا الملف، وفق ما تمليه عليها سيادتها الوطنية والتزاماتها القومية والإنسانية.

وقال: "مصر لا تحتاج إلى شعارات أو استعراضات سياسية، فهي الدولة التي ظلت وستظل الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويعمل على وقف آلة القتل والحصار، وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية