فوائد الألياف الغذائية تعزيز الصحة العامة وتقي من الأمراض المزمنة

لطالما ارتبطت الألياف الغذائية في أذهان الكثيرين بأطعمة مثل نخالة القمح وعلاج الإمساك. إلا أن خبراء التغذية يؤكدون أن فوائد هذا العنصر الغذائي الأساسي تتجاوز بكثير هذا التصور النمطي، حيث تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وخفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.

وأوضحت أخصائية التغذية، بيث تشيروني لموقع “Cleveland Clinic” الطبي، أن "الألياف هي نوع من الكربوهيدرات لا يستطيع الجسم هضمه، وعلى الرغم من ذلك، فهي ضرورية للغاية لصحة الجسم".

الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان

يوجد نوعين رئيسيين من الألياف: القابلة للذوبان في الماء وغير القابلة للذوبان، وعلى الرغم من اختلافهما في الخصائص، إلا أنهما يتكاملان في تحقيق فوائد صحية متعددة.

الألياف القابلة للذوبان: تتميز بقدرتها على الذوبان في الماء وتكوين مادة هلامية في الجهاز الهضمي. وقد أثبتت الدراسات فعاليتها في علاج الإمساك، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وخفض الكوليسترول الضار، والمساهمة في إدارة الوزن. وتتوافر هذه الألياف في بعض الفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى مصادر غنية بها مثل الكونجاك، ونخالة الشوفان، والشوفان الكامل، والشعير، والمكسرات، والفاصوليا، والعدس، والبازلاء.

الألياف غير القابلة للذوبان: لا تذوب هذه الألياف في الماء، وتعمل بشكل أساسي على تسهيل حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، مما يساعد في الوقاية من الإمساك وتخفيف أعراضه. وتوجد بوفرة في قشور وخيوط وبذور الفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى المكسرات والبذور والذرة والكرنب.

فوائد عديدة للألياف تدعم صحة الجسم

يشدد خبراء التغذية على الأهمية القصوى للألياف الغذائية لما تقدمه من فوائد صحية متعددة:

تعزيز صحة الجهاز الهضمي: تلعب الألياف دورًا حيويًا في تنظيم حركة الأمعاء ومنع الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك والإسهال ومتلازمة القولون العصبي. فهي تزيد من حجم البراز وتلينه، مما يسهل مروره عبر الجهاز الهضمي.

خفض مستويات الكوليسترول الضار: يساهم النظام الغذائي الغني بالألياف، وخاصة القابلة للذوبان، في خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم عن طريق منع امتصاصه في مجرى الدم.

تحسين مستويات السكر في الدم: تعمل الألياف على إبطاء عملية هضم الطعام وامتصاص الجلوكوز، مما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو أمر بالغ الأهمية للأفراد الذين يعانون من مقدمات السكري أو داء السكري.

الوقاية من الأمراض المزمنة: تشير الأبحاث إلى أن تناول كميات كافية من الألياف الغذائية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم، ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والسكتة الدماغية، وداء السكري من النوع الثاني.

المساهمة في إدارة الوزن: تساعد الألياف على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يقلل من كمية الطعام المتناولة ويساهم في التحكم بالوزن. كما أن الألياف القابلة للذوبان تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الدهون، بينما تساعد الألياف غير القابلة للذوبان في معالجة الماء بكفاءة أكبر.

كيفية تناول الألياف

يوصي الخبراء على أهمية الحصول على الألياف من مصادرها الطبيعية في النظام الغذائي، ولكن قد يكون إضافة المكملات الغذائية خيارًا في بعض الحالات. وتنصح تشيروني بضرورة إدخال الألياف إلى النظام الغذائي تدريجيًا لتجنب المشاكل الهضمية مثل الانتفاخ والغازات والإسهال، حتى يتكيف ميكروبيوم الأمعاء مع الزيادة في تناول الألياف.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.