أسباب وأعراض انفجار الزائدة الدودية، وما طرق علاجها المختلفة؟

توجد العديد من المخاطر الصحية الجسيمة المترتبة على إهمال علاج التهاب الزائدة الدودية، والذي قد يتطور إلى تمزق (انفجار) هذه الزائدة، الأمر الذي يستتبع انتشار عدوى بكتيرية خطيرة في تجويف البطن. 

وتشمل الأعراض المصاحبة لهذه الحالة المتقدمة آلامًا حادة ومبرحة في منطقة البطن، وارتفاعًا في درجة الحرارة (حمى)، وقشعريرة، وشعورًا عامًّا بالضعف.

تجدر الإشارة إلى أن التهاب الزائدة الدودية هو حالة طبية تتميز بحدوث التهاب في الزائدة الدودية، وهي عبارة عن كيس صغير وضيق يشبه الإصبع، ويقع في الجزء السفلي الأيمن من البطن، تحديدًا في المنطقة التي يلتقي فيها الأمعاء الدقيقة بالأمعاء الغليظة. ويشير غالبية الأطباء إلى أن الزائدة الدودية لا تلعب دورًا وظيفيًّا حيويًّا في الجسم، وبالتالي يمكن استئصالها جراحيًا دون أن يترتب على ذلك أي آثار سلبية على صحة الإنسان، وفقًا لموقع “Healthline” الطبي.

إلا أنه في حال عدم التدخل الطبي لعلاج التهاب الزائدة الدودية، فإنها تصبح عرضة للتمزق أو الانفجار، مما يؤدي إلى تسرب البكتيريا إلى داخل تجويف البطن، وهو ما ينذر بحدوث عدوى خطيرة تستلزم علاجًا فوريًّا.

ويُعرف تمزق الزائدة الدودية أيضًا باسم "الزائدة المثقوبة"، وهي حالة مرضية شديدة التعقيد وقد يصعب علاجها في بعض الأحيان. وتزداد احتمالية حدوث التمزق بشكل ملحوظ كلما تأخر الحصول على العلاج المناسب لالتهاب الزائدة الدودية. وتشير الإحصائيات إلى أن خطر التمزق يبلغ حوالي 2% بعد مرور 36 ساعة من بدء ظهور الأعراض. وبعد هذه الفترة، يرتفع الخطر بنسبة تقريبية قدرها 5% لكل 12 ساعة إضافية.

أسباب تمزق الزائدة الدودية

يُعد التأخير في علاج التهاب الزائدة الدودية هو العامل الرئيسي والأكثر تأثيرًا في زيادة خطر تمزقها. فكلما طالت المدة الزمنية بين ظهور الأعراض وتلقي العلاج، زادت فرص حدوث هذا المضاعف الخطير.

ووفق مراجعة علمية، تبين أن الأطفال الأصغر سنًا هم أكثر عرضة لخطر تمزق الزائدة الدودية مقارنة بالأطفال الأكبر سنًا. ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى صعوبة تعبيرهم عن أعراض التهاب الزائدة الدودية وشرحها للآخرين.

وعلى الرغم من أن السبب الدقيق وراء الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية لا يزال غير واضح تمامًا، إلا أن الخبراء يرجحون أن العدوى تلعب دورًا محوريًا في إحداث الالتهاب داخل الزائدة الدودية. فعلى سبيل المثال، في حال وجود انسداد في فتحة الزائدة الدودية، قد يتبع ذلك حدوث عدوى بكتيرية. 

ويمكن للبكتيريا المحاصرة داخل الزائدة الدودية أن تتكاثر بسرعة، مما يؤدي إلى التهابها. كما أن الفيروسات والطفيليات وتراكم البراز يمكن أن تتسبب في حدوث انسدادات والتهابات تؤدي بدورها إلى التهاب الزائدة الدودية. بالإضافة إلى ذلك، يُعد مرض التهاب الأمعاء (IBD) سببًا محتملًا آخر لالتهاب الزائدة الدودية.

وعندما لا يتم علاج التهاب الزائدة الدودية بسرعة وفعالية، تبدأ البكتيريا أو القيح بالتراكم داخلها. ومع ازدياد هذا التراكم، يرتفع الضغط داخل الزائدة الدودية وتنتفخ. وفي نهاية المطاف، يتضخم حجم الزائدة الدودية لدرجة تؤدي إلى انقطاع إمداد الدم عن جزء منها. ونتيجة لذلك، يموت هذا الجزء من جدار الزائدة الدودية، ويتطور ثقب أو تمزق في الجدار الميت. ويدفع الضغط المرتفع البكتيريا والقيح إلى داخل تجويف البطن.

وفي معظم الحالات، لا تنفجر الزائدة الدودية المتمزقة بشكل كامل كالبالون، بل تتسرب محتوياتها إلى داخل البطن. وفي محاولة من الجسم للحد من انتشار العدوى، قد تتشكل منطقة محيطة بالزائدة المتمزقة تُعرف بالخراج، وهي عبارة عن تجمع مغلق من البكتيريا والقيح.

أعراض التهاب الزائدة الدودية

وتتشابه الأعراض المصاحبة للخراج مع أعراض التهاب الزائدة الدودية، مع بعض الاختلافات الطفيفة. فقد يكون الألم محصورًا في منطقة واحدة (ولكن ليس دائمًا في الجزء السفلي الأيمن من البطن)، أو قد يشمل البطن بأكمله. وقد يتراوح الألم بين الخفيف والحاد والوخز. كما أن الحمى قد تستمر ولا تزول حتى مع تناول المضادات الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المريض من أعراض أخرى مثل القشعريرة والضعف العام.

أما في الحالات الأكثر خطورة، فقد تتسرب البكتيريا من الزائدة الدودية المتمزقة إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى حالة طبية طارئة تُعرف باسم إنتان الدم. والإنتان هو عبارة عن التهاب شديد يحدث في جميع أنحاء الجسم. وتشمل أعراض إنتان الدم ارتفاعًا أو انخفاضًا في درجة حرارة الجسم، وتسارعًا في ضربات القلب والتنفس، وقشعريرة، وضعفًا عامًا، وتشوشًا في الوعي، وانخفاضًا في ضغط الدم.

علاج تمزق الزائدة الدودية

يُعد التدخل الجراحي لاستئصال الزائدة الدودية المتمزقة هو العلاج الأساسي والضروري في هذه الحالة.
وفي بعض الحالات التي لا يكون فيها الطفل المصاب بتمزق الزائدة الدودية معرضًا لخطر مباشر، قد يفضل الأطباء تأجيل الجراحة الأولية. وفي هذه الحالة، يقوم الجراح أولًا بتصريف السوائل الملتهبة من البطن، ثم يتم إعطاء الطفل مضادات حيوية، ويُجرى استئصال الزائدة الدودية في وقت لاحق. يُعرف هذا الإجراء الجراحي المؤجل باسم استئصال الزائدة الدودية المتقطع.

مضاعفات تمزق الزائدة الدودية وعلاجها

التهاب الصفاق: يتم علاج هذه الحالة عن طريق تنظيف تجويف البطن من البكتيريا أثناء الجراحة. وعادة ما يتم إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد، خاصة في الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة. وقد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لمدة تتراوح بين 10 إلى 14 يومًا لضمان زوال العدوى بشكل كامل.

الخراج: في معظم الحالات، يتم استئصال الزائدة الدودية على الفور. ولكن إذا كان الخراج كبيرًا، فقد يفضل الطبيب تصريفه أولًا قبل إجراء الجراحة. ويتم ذلك عن طريق إدخال أنبوب في الخراج للسماح بتصريف السائل المليء بالبكتيريا والقيح. وقد تستغرق هذه العملية عدة أسابيع. 

وقد يعود المريض إلى المنزل مع وجود أنبوب التصريف، وسيستمر في تناول المضادات الحيوية طوال فترة بقاء الأنبوب في مكانه. وبمجرد تصريف الخراج والسيطرة على العدوى والالتهاب، سيقوم الطبيب بإجراء الجراحة لاستئصال الزائدة الدودية.

إنتان الدم: يُعد العلاج بالمضادات الحيوية هو الخط الأول والأساسي لعلاج إنتان الدم. ومن الضروري البدء في تناول هذه الأدوية في أسرع وقت ممكن، لأن هذه الحالة تشكل خطرًا على الحياة إذا لم يتم علاجها بشكل فوري. وقد تختلف مدة العلاج، ولكن يفضل بشكل عام استخدام دورات علاجية أقصر، وفقًا لدراسة أجريت عام 2020.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.