مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع مركز أبو ظبي للغة العربية
وقع الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية بروتوكول تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومركز أبو ظبي للغة العربية.
جاء ذلك بحضور كل من عبد الرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية، مركز أبو ظبي للغة العربية، فهد المنجد، رئيس وحدة الأبحاث التسويقية وذكاء السوق بمركز أبوظبي، وإبراهيم المرزوقي؛ مدير مكتب رئيس مركز أبو ظبي، والدكتورة برلنت قابيل؛ رئيس قسم البرامج مركز أبو ظبي للغة العربية، ومحمد أبو زيد؛ مستشار مكتب رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، بالإضافة إلي كبار مسؤولي مكتبة الإسكندرية.
في بداية كلمته قال الدكتور أحمد زايد إن مكتبة الإسكندرية تحتضن كل المناسبات الثقافية والفعاليات التي تهدف إلى تحقيق المزيد من الاستنارة والرؤية الثقافية الثاقبة في الوطن العربي، مضيفًا أن العلاقات القائمة بين مصر والإمارات تظهر في كل المجالات، ولكن الجانب الثقافي يُعد الداعم الرئيسي للمجالات الأخرى.
وأضاف زايد: “إننا نقيم علاقات ثقافية قوية وعميقة مع العديد من المؤسسات، ويأتي مركز أبو ظبي اللغة العربية على رأس تلك المؤسسات، لما يمتلكه من رؤية شمولية تتضمن مبادرات متجددة وفعاليات وجوائز متعددة كل عام مثل جائزة الشيخ زايد وغيرها، كما يقدم المركز من خلال هذه الجوائز وإدارتها نموذجًا للموضوعية والعدالة وغرس قيم المساواة وعدم التحيز في العمل الثقافي وهذا هو الهدف غير المرئي للجوائز. ولذلك تعتبر الجوائز التي يمنحها المركز من الجوائز المتميزة على مستوى الوطن العربي”.
وذكر زايد أن المركز قد منح مكتبة الإسكندرية جائزة الشيخ زايد كما كرمها وأهداها درعًا في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، مشيدًا بالتعاون المثمر والمستمر بين مكتبة الإسكندرية ومركز أبو ظبي للغة العربية.
وخلال كلمته، عبر الدكتور علي بن تميم عن اعتزازه وفخره بوجوده في مكتبة الإسكندرية هذا الصرح الكبير.
وأكد أن العلاقات بين الإمارات ومصر تحدوها رؤية واضحة وجامعة وعميقة.
وقال إن المكتبة والمركز يعملان لخدمة هذه الرؤية الثقافية والعلمية. مؤكدًا أن تلك الاتفاقية الهامة تأتي في إطار رؤية مركز أبو ظبي للغة العربية التي ينطلق منها بمشروعاته ومبادراته المتميزة المرتبطة بالثقافة واللغة.
وتحدث أيضًا عن بعض المشروعات التي يدعمها المركز مثل مشروع "كلمة" للترجمة و"جائزة الشيخ زايد للكتاب" و"معرض أبو ظبي الدولي للكتاب".
وأضاف بن تميم أن مكتبة الإسكندرية لها دور كبير في خدمة الثقافة وأن اللغة العربية تعتبر من الأمور الجوهرية لضمان الحوار والتنوع، فهي خزين لتعددية الألسن والتنوع سواء العرقي أو الديني أو المعرفي أو الثقافي.
وشدد على أهمية توطيد العلاقات الثقافية والمعرفية بين البلدين الشقيقين واختيار المبادرات التي سيتم إطلاقها بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية حيث أنها تشكل مرجعية ثقافية هامة للقراء في العالم العربي.
وبعد انتهاء مراسم توقيع بروتوكول التعاون بين مكتبة الإسكندرية ومركز أبو ظبي للغة العربية، تم عقد فعالية ثقافية بعنوان "نحو قائمة عربية للكتب الأكثر مبيعًا" تتكون من جلستين؛ الأولى قدم لها الدكتور أحمد عبد الله زايد بكلمة افتتاحية تحدث فيها عن كيف تنمية عادة القراءة ومدى تأثرها بالسياق الاجتماعي، وضرورة مناقشة أسباب انتشار ورواج كتاب عن آخر، وقال إن هناك كتبًا كثيرة لا نعرف عنها شيئًا على الرغم من أهميتها. ثم تحدث الدكتور علي بن تميم عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأكد على ضرورة إطلاق قائمة للكتب الأكثر مبيعًا ويكون لها معايير محددة.
كما تحدث محمد غنيمة؛ باحث وكاتب بمكتبة الإسكندرية، عن ظهور بعض المحاولات العربية لرصد الكتب الأكثر مبيعًا تزامنًا مع معارض الكتب العربية. وقال إنه مع دخول الصحافة الرقمية على الخط، ظهرت مواقع إلكترونية ومنصات تروج للكتب الأكثر مبيعًا، لكن هذه القوائم لا تزال تواجه تحديات تتعلق بعدم وجود جهة موحدة لرصد المبيعات، مما يترك المجال لتباينات ملحوظة بين مختلف القوائم.
وأضاف: مع انتشار برامج منصات ومتاجر الكتب الإلكترونية ظهر مصطلح جديد هو الكتب الأكثر قراءة، وهذه المنصات تعِد بشكل دوري قائمة للكتب الأكثر مبيعًا وقراءة، نذكر منها موقع أمازون وموقع وبرنامج good reads وموقع وبرنامج "أبجد"، وكل هذه المحاولات كانت فردية ولا يمكن التعويل عليها بشكل دقيق.
وعرض فهد المنجد؛ رئيس وحدة الأبحاث التسويقية وذكاء السوق بمركز أبو ظبي، ملخص المقارنات المعيارية حول لوائح الكتب الأكثر مبيعًا. وتكلم عن الآليات المعتمدة لتقييم الكتب، وأفضل الممارسات العالمية في ذلك الشأن.
كما تحدث عن المؤسسات الرائدة في نشر لوائح "الكتب الأكثر مبيعًا" مثل أمازون وغيرها.
وتطرق إلى التحديات الخاصة بقوائم الكتب الأكثر مبيعًا في العالم العربي. حيث أن هذه القوائم تلعب دورًا مهمًا في توجيه القراء نحو العناوين التي حظيت بأكبر قدر من الاهتمام والإقبال، ولكن هناك عدة تحديات تؤثر على مصداقيتها وشفافيتها في التجارب العربية.
وفي الجلسة الثانية تم تقسيم الحضور الي أربع "مجموعات عمل" تم الخروج منها ببعض التوصيات منها:
ضرورة دعم الصناعات الإبداعية وتشجيع المؤلفين ووضع مؤشرات لدور النشر، تشجيع الاطلاع على الكتب قبل الشراء، القضاء على قرصنة الكتب، تحويل المكتبات في المؤسسات إلى مكتبات رقمية مما يساعد على وضوح المؤشرات، الاهتمام باستطلاعات الرأي وأن تكون رقمية لتحقيق المزيد من المصداقية، التأكيد على أن الجوائز لها أهمية كبيرة فهي تعتبر مؤشرًا جيدًا لقيمة الكتب خاصةً في حال توافر التحكيم الموثوق به، تطوير منظومة توزيع الكتاب الورقي، ضرورة وجود جهة مستقلة لتحديد قائمة "الأكثر مبيعًا" وتكون ذات ثقل، وضع ميثاق شرف بين الناشرين العرب لطباعة عدد محدد من الكتب، تقديم محفزات لدور النشر وضرورة دعم اللغة العربية، ضرورة انسجام وتعاون المؤسسات مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة، دعم مبادرات القراءة مثل مشروع "تحدي القراءة "، دعم الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء كأفضل جهة للمساعدة في تحديد قوائم الأكثر مبيعًا، واختيار لجنة من المتخصصين من أجل وضع المعايير اللازمة لتحديد قائمة "الأكثر مبيعًا".
وفي ختام الفعالية تحدث الدكتور ياسر سليمان؛ رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، عن مبادرات مركز أبو ظبي الذي يؤمن باستقلالية المشاريع في الإطار الثقافي، وقال إن المركز سينقل المشاريع إلى الوطن العربي، وإن الثقافة هي المؤشر لما يدور في المجتمع سياسيًا واجتماعيًا، مشددًا على ضرورة الاهتمام باللغة العربية حيث إنها تعتبر أداة للتواصل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
