موسم الهجوم على مصر
لم تكن صورة الصحيفة الإسرائيلية بين الرئيس السيسي والرئيس الإيراني السابق مجرد تهديد منحط ولكنها تعكس لددا منهم تجاه مصر، وكذلك عوائهم عن تسليح الجيش وتحرسهم بقوافل المساعدات إلا كمدا من إفشال مصر لكل مخططاتهم في المنطقة.
فقد سقطت المنطقة كلها ما عدا مصر بحمد الله، ولم يتم تركيعها عسكريًا لحسن إعداد جيشها وتسليحه، ولم يتبق إلا تركيعها اقتصاديًا، عن طريق مؤسساتهم المالية الاستعمارية التى تستدرجنا بمزيد من الاقتراض وستدفع مصر ثمن مواقفها والضغوط تزداد كل ليلة، ولكنه قدر وواجب علينا..
وليست صدفة اشتعال جميع الجبهات حول مصر في نفس الوقت، وليست صدفة طلب ترامب تهجير الفلسطينيين لمصر، وهو الذي يطارد المهاجرين في بلادة بالطائرات بعد أن فشل في تحقيق أول وعد بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 ساعة بعد توليه المسؤولية..
وسنرى قريبا العديد من التصريحات المعادية وزيارات مكوكية وضغوط علنية، وربما بدأ من تركيز ترامب في الاتصال التليفوني مع الرئيس علي إثيوبيا وقضية السد في إشارة منه إلى أن ذلك السد هو يد مصر الموجوعة، ويفسر أيضا السلوك الإثيوبي غير الطبيعي ضد مصر، منذ فوضى يناير وحتى الآن..
وليس طبيعيا أن تستمر الأزمة الليبية طوال هذا الوقت بلا حل، وغير منطقي إشعال الحوثي التوتر في البحر الأحمر، ولم تكن صدفة حرب الإرهاب في سيناء طوال تسع سنين، وكلها معارك مقصودة لجعل مصر تنكفئ للداخل وتنشغل بتحقيق الأمن والاستقرار، بحيث لا تمارس دورها الطبيعي في المنطقة وكلها.
محاولات مشبوهة لفرض الوصاية على مصر والخطة قديمة في الاستراتيجية الغربية لتحجيم الدور والمكانة المصرية، فقد قال أحدهم ذات يوم نريد مصر كقطعة الاسفنج، كبيرة الحجم خفيفة الوزن تطفو ولا تعرف، ولهذا لا تهدأ أزمة حتى تشتعل أخرى لتظل الدوامة تستهلك مصر وتستنزف قواها وطاقتها المادية والمعنوية.
وقد تحملت مصر الكثير من الدم والأرواح وتدهور الاقتصاد بسبب تمسكها بالثوابت القومية، ولكنها مطلقًا لا يمكنها الاستمرار في تحمل ذلك وحدها لأنه يمثل انتحارًا لأمة بأكملها، وسط هذا الصمت العربي المخجل، الذي يقول إذهب أنت وربك فحارب إنا هاهنا منتظرون..
وحتى يكتمل السيناريو الذي رسمه المُخطِط الخارجي لزعزعة الاستقرار الداخلى عبر إثارة البلبلة بين صفوف الجماهير؛ كثفت القنوات الموالية لـ الجماعة الإرهابية من هجومها وشتائمها على مؤسسات الدولة والرئيس السيسي ومؤيديه؛ ظنًا بأن مثل هذه الأساليب سوف تنطلى على عموم الشعب المصرى كما حدث إبان أحداث 25 يناير.
كما أن الإدارة الأمريكية ومن على شاكلتها فى الدول الغربية لا تتورع عن استخدام فزاعة حقوق الإنسان والديمقراطية المنشودة؛ لتحقيق أهداف سياسية أو حتى اقتصادية، ولا يهمها فى سبيل تحقيق ذلك أن تُهدّم دول أو يُشرد الملايين حول العالم أو يموت مئات الآلاف فى البحر؛ هربًا من نيران الحروب التى تشرف عليها وتؤججها واشنطن بدعوى نشر الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان.
وذلك لتبرير الضغوط علي مصر لقبول هجرة الفلسطينيين، والآن بعد هذه الإبادة التي قتلت الحجر والبشر وجرفت كل مقومات الحياة في القطاع، وخصوصًا بعد عودة أهلنا إلى الشمال واكتشافهم انعدام فرصة العيش فإن الهجرة تبدو المسار الوحيد أمام الغزيين..
هذا إذا لم تجري عملية إعمار وتعويض الناس بشكل فوري لتعزيز صمودهم على الأرض، سوى ذلك سنكون أمام كوارث جديدة على كافة المستويات.
وللوقوف في وجه هذا المخطط يجب جعل القطاع مكان قابل للعيش في أسرع وقت ممكن، وهذا الوقت لا يجب أن يتجاوز 6 أشهر إلى سنة كحد أقصى، لأنه لئن لم يكن هناك ترحيل معلن للفلسطينيين، فربما يكون هناك ترحيل سلس من خلال جعل حياتهم مستحيلة. وسنظل نحن ننتظر أن يرحم الذئب الغنم ونتهم الغنم بأنهم سبب افتراس الذئب لهم، بسبب أنهم على قيد الحياة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
