رئيس التحرير
عصام كامل

داعية أزهري: استجابة للهدي النبوي، قل «ذوي القدرات الفائقة» ولا تقل «أصحاب الإعاقات»

د. محمد حسني عمران،
د. محمد حسني عمران، فيتو

قال الداعية الإسلامي الدكتور محمد حسني عمران، الواعظ العام بمجمع البحوث الإسلامية، إن الله خلق الناس متفاوتين في القدرات، واللغات، والألوان، والأجساد، وميّز بين صورهم، وأشكالهم.. ومن بين هؤلاء من ابتُلي بالحرمان من بعض النعم التي أنعم الله بها على آخرين.. فمنهم من قيَّده المرض، ومنهم يعيش منقوص الأطراف، فاقدًا السمع أو البصر، أو اليد أو القدم، أويعيش بمرض ملازم له حياته.

الله عوض ذوي الهمم بقدرات لا تتوافر للأصحاء

 وقال د. محمد حسني، في تصريحات لـ "فيتو": لا يوجد مجتمع يخلو من ذوي الهمم، وبعضهم في البلاء أخف من بعض.. وفي المقابل عوض الله هؤلاء بشيء آخر، فمنهم من يتمتع بالذكاء الشديد، ومنهم من يتمتع بقوة الحافظة، ومنهم من يتمتع بالسمع المرهف، أو الصوت الحسن، أو البصيرة النافذة.
وأشار إلى أن من حق هؤلاء على المجتمع أن يرتقي في التعامل معهم، وأن يتلطف في معاملتهم, وأن يراعي مشاعرهم.. وهذا هو هدي النبي، صلي الله عليه وسلم، فعن جابر بن عبد الله، رضي عنهما، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: انطلقوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نعوده.. وكان رجلًا أعمى.. فاستعمل لفظا لطيفا لايجرح مشاعره الإنسانية.
وأضاف د. محمد حسني عمران: من هذا القبيل أن يطلق عليهم: "ذوي الهمم أو ذوي القدرات الفائقة"، بدلًا من: "ذوي الاحتياجات الخاصة أو أصحاب العاهات، أو الإعاقات".
وذكر أنه كما أولى النبي، صلى الله عليه وسلم، هذه الشريحة من المجتمع مزيد عناية فكان يعمل على رفع معنوياتهم، ويجيب دعوتهم، فزار رجلا ضريرًا، دعاه ليصلي في بيته جبرًا لخاطره.

التيسير ورفع الحرج عن ذوي الهمم 

وواصل الداعية، الحاصل على الدكتوراه في الدعوة والثقافة الإسلامية: وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوصي بهم، ويهتم بأمورهم، وينهى عن الاستهزاء بهم، أو السخرية منهم، وحذر من إيذائهم، ويرشدهم لما فيه الخير، ويقضي حاجاتهم، وييسر عليهم ويرفع عنهم الحرج، وأخبر أنهم سبب للنصر على ضعفهم. 

وأشار إلى أن المطلوب أيضًا تجاههم تنشيط مواهبهم واستعمالها فيما خلقت له، وعدم تعطيلها أو إهمالها، وأصحاب النعم مطالبون بمزيد من الجهد والنشاط، شكرًا علي ما منحهم الله من خير، وأولاهم من نعم.

واجب "ذوي القدرات الفائقة"

وأضاف: ينبغي على "ذوي القدرات الفائقة" أن يقابلوا الحياة بالأمل والرضا، والعمل في حدود المتاح من إمكاناتهم، وأن يعملوا على تحويل الخسائر إلى مكاسب.. يقول الشيخ محمد الغزالي (رحمه الله): عندما فقد عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، عينيه، وعرف أنه سيقضي ما بقي من عمره مكفوف البصر، محبوسًا وراء الظلمات عن رؤية الحياة والأحياء، لم ينطوِ على نفسه ليندب حظه العاثر، بل قبل القسمة المفروضة، ثم أخذ يضيف إليها ما يهون المصاب ويبعث على الرضا، فقال:


"إن يأخذ الله من عينى نورهما.. ففى لساني وسمعي منهما نور
"قلبي ذكي، وعقلى غير ذى دخل.. وفي فمي صارم كالسيف مأثور"
كما قال "بشار بن برد" يرد على خصومه الذين نددوا بعماه:
"وعيرني الأعداء، والعيب فيهمو.. فليس بعار أن يقال ضرير
إذا أبصر المرء المروءة والتقى.. فإن عمى العينين ليس يضير
رأيت العمى أجرًا، وذخرًا وعصمة.. وإنى إلى تلك الثلاث فقير".
واختتم الدكتور محمد حسني: وما تفتقت مواهب العظماء إلا وسط المشقات والجهود.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية