رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة القديس جورجي رفيق الأنبا أبرآم

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس جورجي رفيق القديس أبرآم.

قصة القديس جورجى رفيق القديس أبرآم

 

سنة 409 للشهداء ( 693م ) تنيَّح القديس جورجى رفيق القديس أبرآم. وُلِدَ من أبوين مسيحيين قديسين وكان يرعى غنم أبيه. أحب حياة التأمل وكان يصوم طوال اليوم ويوزع طعامه على الرعاة، وكان الله يعضده وينميه في الفضيلة. اشتاق للرهبنة فترك الغنم وهو في الرابعة عشرة من عمره وقصد برية القديس مكاريوس. 

وفي الطريق رأى عمود نور يرشده ففرح وتعزى، ثم اختفي النور ليظهر له إنسان عجوز يقول له: " لقد عبرت إحدى المدن فوجدت رجلًا مشقوق الثياب ينوح ويبكى بشدة ويصرخ بصوت عظيم قائلًا: إن الأسد قد افترس ابني وهو يرعى الغنم، وأغلب الظن أنه أبوك، فعليك أن ترجع وتطيب قلبه، لأنه مكتوب: " أكرم أباك وأمك، (خر 20: 12) ثم تعود إلى البرية ".

أجاب الشاب قائلًا مكتوب: " من أحب أبًا أو أمًا أكثر منى فلا يستحقني" (مت 10: 37)، وللحال تحول ذلك الشيخ إلى دخان واختفي، فعرف جورجى أنها خدعة شيطانية، فقدم الشكر لله. 

عندئذ ظهر له الملاك غبريال على شكل صبى صغير حسن الصورة وبهي الملبس رافقه في الطريق حتى بلغ جبل الأنبا أوريون بقرب شيهيت. تتلمذ على يدي راهب قديس مدة عشر سنوات لم يذق فيها طعامًا مطبوخًا أو فاكهة، وكان يقيم الليل كله في الصلاة والهذيذ في الكتب حتى حفظ أربعة عشر سفرًا من أسفار الكتاب المقدس. ولكثرة جهاداته استحق أن تؤانسه قوة ملائكية تعزيه وتشجعه. وحدث أنه اشتاق إلى التوحد المطلق أو السياحة فدخل إلى البرية الداخلية فظهر له اثنان من القديسين وقالا له: " إن هذه ليست إرادة الرب بالنسبة لك "، فرجع إلى موضعه. وبتدبير من الله أتى إلى جبل أوريون القديس الأنبا أبرآم، حيث التقى بالقديس جورجى. تحدثا معًا بعجائب الله، وشعرا باتفاق روحي في حياتهما واشتياقاتهما فرأيا أن يعيشا معًا يسند أحدهما الآخر. ذهبا إلى الكنيسة للصلاة وبقيا طوال الليل يطلبان مشورة الله بالنسبة لقرارهما، فقيل أن القديس يوحنا المعمَدان ظهر لهما وطلب منهما أن يعيشا معًا في إسقيط مكاريوس. ترك الأنبا جورجى جبل أوريون بعد أن نال بركة الآباء وانطلق إلى الإسقيط وكان قد سبقه الأنبا أبرآم ليعد له مكانًا. وهناك عرّفه الأنبا أبرآم بمعلمه القديس الأنبا يوأنس قمص برية شيهيت. وسكنا معًا في قلاية " بيچيج " بجوار قلاية الأنبا يوأنس. وقد ظلت هذه القلاية من معالم الدير حتى القرن الرابع عشر حيث زارها البابا بنيامين الثاني البطريرك ( 82 )

( 1327 – 1339م ). عاشا معًا بروح الصداقة القائمة على الحب يشجعان بعضهما البعض، حتى مرض الأنبا أبرآم وبقى مدة ثمانية عشرة سنة يعانى من قسوة الألم، وكان القديس جورجى يخدمه ويصلى من أجله ويقرأ له الكتب المقدسة حتى تنيَّح. وبعدها بأقل من خمسة أشهر رقد أخوه القديس جورجى بعد أن بلغ من العمر اثنتين وسبعين سنة، ودُفن مع أخيه الحميم الأنبا أبرآم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية