رئيس التحرير
عصام كامل

حقائق مثيرة عن اللغة العربية (2)

نستكمل في هذا المقال بقية الحديث، عن الحقائق المثيرة، والعجيبة عن اللغة العربية، التي أعتقد أن كثيرا من الناس لا يعلمون عنها شيئا.. تكلمنا في المقال السابق عن أصوات الحروف، ومدى تأثيرها على حياة، وحيوية اللغة، وأن هناك لغة تموت كل أسبوع تقريبًا، وأنه بحلول عام (2100) ستكون هناك لغة واحدة فقط، هي الباقية من أصل (1000) لغة ظهرت على الأرض منذ بدء الخليقة. 

 

يمكنك الاطلاع عزيزي القارئ الكريم، على المقال السابق بعنوان حقائق مثيرة عن اللغة العربية . لكن السؤال الهام الآن هو.. كيف يمكن للغة أن تموت، وتذهب في طي النسيان؟!


لقد أجاب العلماء عن ذلك بقولهم: يبدأ موت اللغة، عندما يحدث ما يسمى بتشظي صوت، الحرف إلى عدة حروف، فنجد مثلًا في اللغة الإنجليزية، أنه قد حدث تشظي لصوت حرف الباء، وأصبح له ثلاثة أصوات وهم (v, p, b) وهذا يُعد مؤشرًا ذا دلالة، على بدء موات اللغة، واقترابها من النهاية، وقد اعتمد العلماء صوت حرف الباء بالعربية، مرجعًا أساسيًا لقياس سلامة اللغة، فكما قلنا في المقال السابق، أن صوت حرف (ب) يُعد هو العمود الفقري لأي لغة، وبدونه لا وجود للغة.


وبالنسبة للضمائر، وهي تُعد بمثابة أغصان الشجرة، فأكد العلماء أن تلك السمة، تفتقدها اللغة الصينية، وهو ما يجعل العلماء يفكرون، في إنزالها إلى المرتبة الثانية، ولتحل محلها اللغة العربية في المرتبة الأولى.


هل تعلم عزيزي القارئ الكريم، أن اللغة تتنفس؟ نعم اللغة تتنفس، والمقصود هو تنفس الحرف، وذلك بإشباع نطقه بالهواء مثل حروف (أ، و، ي) تلك الحروف هي حروف المّد، في اللغة العربية، وهي رئتها التي تتنفس بها، ويتم تنفسها بعمق من خلال النطق الممدود، وتلك ميزة تنفرد بها اللغة العربية عن أي لغة أخرى.

 

اللغة تتنفس

نأتي لتفرد آخر تفردت به اللغة العربية، وهو حرف (ض) هو الحرف الخامس عشر من حروف الأبجدية العربية، وهو الحرف الذي سمى به القدماء اللغة العربية، فأشاروا إليها بحرف الضاد، لأنها اللغة الوحيدة التي تحتوي على هذا الصوت في؛ أبجديتها، ولذلك لقبوا اللغة العربية بلغة الضاد، هذا الصوت يُعد بمثابة النخاع الشوكي للغة، ولا يوجد لغة أخرى بها هذا النخاع، سوى اللغة العربية فقط.


لكل تلك الأسباب أقرّ علماء اللغة الكونية أن اللغة العربية، هي أم اللغات، وهي اللغة الوحيدة التي ستبقى، وهي اللغة التي لم يتشظى منها، حرف واحد، وأن جميع أصواتها صحيحة سليمة، وكما ذكرنا من قبل أن حرفي ( أ، ل) هما حرفان لازمان لبقاء أي لغة لأنهما حرفي التعريف لجميع الأسماء "وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا"{سورة البقرة..الآية 31}

 

وعلينا أن نتدبر معجزة الحروف المقطعة، في فواتح بعض سور القرآن الكريم مثل (ألم – ألر – ألمر - كهيعص – ن – طه – طسم – يس – حم – طسم - وغيرها) تلك حروف مازال العلماء في كل أنحاء الدنيا عاجزين عن تفسيرها، حتى من نزل بينهم القرآن الكريم، وهم كانوا فطاحل اللغة، وأساطينها.


لكل هذا يمكننا أن نفهم الآن لماذا قررت، جامعة لندن حفظ كافة البحوث باللغة العربية، وأيضًا لماذا قررت هيئة الأبحاث النووية الأمريكية، أن تضع عبارات تحذيرية باللغة العربية، على كل الحاويات، والمنشآت النووية، وذلك لأنهم أدركوا أن اللغة العربية، هي اللغة الباقية، وأن لغتهم إلى زوال مثل غيرها.


يشير العلماء إلى شيء عجيب، توصلوا إليه خلال الأبحاث، وهو أعجب ما اكتشفوه خلال أبحاثهم، وقد أصابهم ذلك الاكتشاف بالذهول الشديد، والتعجب لقد صنع العلماء (قاموس صوتي للغة الكونية) وهو عبارة عن جهاز إلكتروني، يقوم بإحصاء عدد الأصوات في كل كلمة، ويعطي معنى كل كلمة، ودلالتها، وكانت المعجزة عندما نطقوا أمام القاموس باللفظ الأعظم.. لفظ الجلالة "الله" سجل الجهاز رقم (1) رغم أن اللفظ مكوّن من خمسة حروف صوتيه، أعادوا التجربة المرة، تلو المرة، وكانت النتيجة واحدة.. 

 

قاموا بتقطيع الحروف فنطقوا حرفي الألف، واللام فقط، عندها سجل الجهاز(3) أصوات حرف اللام، والهمزة، وفتحتها، وعندما أعادوا نطق لفظ الجلالة كاملًا، سجل الجهاز مرة أخرى الرقم(1) سبحان الواحد الأحد الفرد الصمد.. واحد في كل شيء، وبالمناسبة هذا الاكتشاف تسبب في إسلام أحد علماء تلك الأبحاث.

 


حقيقة أخرى مذهلة توصل إليها العلماء، بعدما قاموا بعملية تصوير، بأجهزة تصوير طبقي عالية الدقة، وقاموا بتكبير الدماغ (35) مليون مرة، فوجدوا أن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة، التي تقبع متربعة في الجانب الأيمن من الدماغ، بينما تقبع باقي لغات العالم في الجانب الأيسر. هل يُعقلا أن تكون هناك لغة، أعظم من لغة القرآن الكريم!
ولهذا تُحارب اللغة العربية، وأصبحت الركن الركين في خدعة صراع الهوية؟

الجريدة الرسمية