رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

التشنجات الحرارية مؤشر خطر يصيب الأطفال أثناء "السخونية".. وطبيب يوضح الإسعافات الأولية لإنقاذ الطفل من مضاعفاتها

التشنجات الحرارية
التشنجات الحرارية

في مثل هذه الأوقات وتزامنا مع انتشار الفيروسات، يصاب كثير من الأطفال بارتفاع درجة الحرارة وهو العرض الأساسي على وجود مشكلة صحية بالطفل، لكن بعض الأطفال يحدث لهم تشنجات حرارية نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة للأطفال، والتي غالبا  ما تصيب الأطفال من عمر 5 شهور إلى 6 سنوات.

 

أسباب التشنجات الحرارية

ويقول الدكتور مروان أشرف أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة ان أسباب التشنجات الحرارية عديدة، فقد تأتي وتصاحب بعض الأمراض التي يمكن ان تسبب إرتفاع بدرجة حرارة الطفل مثل إلتهاب اللوز، والأذن الوسطى، والجديري المائي والإنفلونزا، والحمى القرمزية، ولا بد أن يكون سبب الإلتهاب خارج الجهاز العصبي.

 

الإسعافات الأولية

وأشار اخصائي طب الاطفال الى انه في حالة حدوث تشنجات حرارية لأول مرة، فالمطلوب من الام أن تتصرف بهدوء وتقوم بتجريد الطفل من ملابسه ووضع  الجزء الأسفل من  الطفل تحت الماء الفاتر، ثم تقوم بعمل كمادات بعد ذلك لتقليل درجة الحرارة ، وهذه أول خطوة في العلاج وبنسبة 99 %  توقف التشنجات  وهذا هو المطلوب 

وفي حالة استمرار التشنجات اكثر من ١٠ دقائق أو فقدان الوعي أو تشنج جزء من أجزاء الجسم فالتصرف الصحيح وقتها ان ينقل الطفل بسرعه لأقرب مركز أطفال أو  مستشفى للعلاج، اما لو حدث تشنجات والطفل أقل من عمر 6 شهور فغالبا  يكون السبب  نقص الأكسچين في حديثي الولادة أو نقص الكالسيوم والجلوكوز في الدم، وهذا يستلزم زيارة طبيب الأطفال.

 

أنواع التشنجات الحرارية


واكد الدكتور حسن الحفناوي اخصائي الاطفال ان التشنجات الحراريه عند الاطفال لها أنواع كثيرة فمنها التشنجات الحرارية البسيطة:  وتكون التشنجات بصورة عامة بسيطه وتستمر لمدة أقل من خمس عشرة دقيقة ولمرة واحدة، ولا تعاود هذه التشنجات للمريض خلال ٢٤ ساعة.

 

ويوجد التشنجات الحرارية المعقدة وتكون فترة التشنجات الحرارية لأكثر من خمس عشرة دقيقة، وتعاود المريض لأكثر من مرة خلال الأربع والعشرين ساعة، ومن الممكن أن تكون مؤشرًا لوجود مرض خطير، مثل، التهاب السحايا، أو خراج في الدماغ.

 

وكشف الحفناوي الأسباب الرئيسية للتشنجات الحرارية عند الأطفال مثل الالتهابات الفيروسية، والتي تعتبر سببًا رئيسًا للتشنجات الحرارية وخاصة فيروس هربس رقم، وقد تأتي أيضا بسبب التهاب المعدة والأمعاء البكتيري: شيجلا أو بسبب الانفلونزا (A)، وقد تكون بسبب العامل الوراثي، او التهاب الجهاز التنفسي العلوي، والتهاب الأذن الوسطى.

 

وأكد الدكتور حسن الحفناوي أن الوالدين يجب أن يطلبا المساعدة الطبية، إذا استغرق التشنج الحراري أكثر من عشر دقائق، أو كانت فترة استعادة الوعي أكثر من ثلاثين دقيقة، مشيرا إلى أن التشنج الحراري البسيط لا يؤدي إلى مرض في الجملة العصبية أو تأخر في النمو.

 

وأضاف إنه قد نحتاج عمل بعض الفحوصات الطبية في بعض الحالات والتي يقررها الطبيب مثل تخطيط كهرباء المخ. EEG  وأشعة رنين مغناطيسي علي المخ، لافتا إلى أنه من أهم أسباب الوقاية من التشنجات الحرارية هو أن نعطي مخفضات الحرارة وعمل كمادات وشرب سوائل بكثرة عند ارتفاع درجةحرارة الطفل


الفرق بين التشنجات الحرارية والصرع

وأوضحت الدكتورة رباب الزهيري أخصائية أعصاب الأطفال أنه في بعض الأحيان تشبه التشنجات الحرارية نوبات الصرع، وهذا يجعل الأمهات  تعتقد إن الطفل مريض بالصرع، إلا إن حالات التشنجات الحرارية أعراضها بتختفي تمامًا بعدما يتعافى الطفل من الحمى.

 

وأشارت الزهيري إلى أن أعراض التشنجات هي نفس أعراض نوبات الصرع، إلا أن أعراض التشنجات يصحبها أو يتبعها ارتفاع درجة حرارة الطفل، وفقدان الوعي، واهتزاز الذراعين والساقين بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، بالإضافة إلى تدحرج العيون؛ أي تحريكها لأعلى، وتيبّس عضلاته أو ارتعاشها، وتحول لون وجهه إلى اللون الأحمر أو الأزرق.

Advertisements
الجريدة الرسمية