حكاية ضريح.. مقام سيدي أبو عمار في الغربية.. يقصده المئات للتبرك وعقد حلقات الذكر
تنتشر في محافظة الغربية العديد من الأضرحة القديمة لآل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتي تعتبر أثرية لتجاوز أعمارها مئات السنين وتعد هذه الأماكن من معالم المحافظة مثلها كمثل المناطق الأثرية القديمة حيث يقبل على زيارتها العديد من أهالي المركز والمدينة والمراكز المجاورة لعقد حلقات الذكر والاحتفال بها كل عام.
ورصدت "فيتو" خلال جولتها داخل مدينة السنطة أحد تلك المقامات وهو سيدي إبراهيم أبو عمار والذى يعد أحد أهم الأضرحة داخل مراكز ومدن المحافظة وينظم له القائمين على خدمته طوال هذه السنين مولد كل عام لعقد حلقات الذكر والاستمتاع بالأجواء الروحانية في حضرة المقام من الداخل والدور الثاني له وتعد مساحته كبيرة قادرة على استقبال المئات من الزائرين والذين يقبلون على زيارته من جميع الأماكن داخل محافظات ومراكز الجمهورية فضلًا عن إطعام الطعام يوم الجمعة من كل أسبوع للأطفال والشباب وكبار السن داخل القرية.
وفي هذا الصدد قال الشيخ شرف عمار حفيد صاحب المقام وخليفته إن إبراهيم أَبو عَمَّار هو الشيخ الصالح الزاهد العابد البركة المقرب.
وأضاف شرف أنه ولد رضي الله تعالى عنه سنة ١٨٨٥ميلادية بعزبة شَعِير بمركز ومدينة السنطة بمحافظة الغربية وكان وليًا لله، جاهد نفسه حتى صار سلاحه صلاحه.
طريقته
وعن طريقته أضاف شرف أنه أخذ رضي الله عنه الطريقة الشناوية الأحمدية عن الشيخ يونس الملاح ومقامه بِكَفْرَةِ السجن بطنطا وغلب عليه حال السياحة لمزارات أهل الحق العارفين بالله فزار البهنسا الغراء بمحافظة المنيا ومكث فيها عدة سنوات ثم جاور رئيسة الديوان الست المشيرة ستنا السيدة زينب رضي الله عنها ثم جاورا أبا عبد الله مولانا الإمام الحسين فأمدوه بمددهم الفياض فانتفع به كل قاصديه وزائريه.
وفاته
وأكد خليفته أنه إنتقل إلى جوار ربه سنة ١٩٧٩م ومقامه الشريف بعزبة شَعِير "عزبة أبو عَمَّار " حاليًا وخلفه على نهجه ومدده ولده الشيخ يونس ثم أنا حفيده شرف.
وأضاف أيضا أنه يتم تجهيز أطباق كبيرة كل يوم جمعة داخل تكيته يتجمع حولها الجميع من الأطفال والشباب وذلك بعد الانتهاء من حلقات الذكر بمشاركة جميع الحضور مشيرًا إلى أن سيدي أبو عمار له العديد من الكرامات ويأتي إليه العديد من الزوار.
