رئيس التحرير
عصام كامل

الصين توجه رسالة إلى مصر بعد زيارة نانسي بيلوسي لـ تايوان

السيسى ونظيره الصينى
السيسى ونظيره الصينى

طالب المتحدث باسم السفارة الصينية فى مصر، بوقوف القاهرة إلى جانب بلاده ودعمها فى موقفها المندد بزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان

وأكد المتحدث باسم سفارة الصين فى مصر، أن بلاده عبرت في أكثر من مناسبة عن شواغلها الجادة والموقف الصارم الرافض لزيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان أمام الجانب الأمريكي والمجتمع الدولي.

 

وتابع فى بيان صحفى تلقت "فيتو" نسخة منه اليوم، تعد بيلوسي المسئولية الرئيسية لمجلس النواب الأمريكي، والشخصية الثانية في تسلسل التداول الرئاسي في الولايات المتحدة، وستشكل زيارتها لتايوان استفزازا خطيرا للغاية، ورسالة خاطئة جدا للقوى الانفصالية الساعية لما يزعم "استقلال تايوان"، ومخالفة خطيرة لمبدأ الصين الواحدة، وانتهاكا شديدا لسيادة الصين وسلامة أراضيها، وزعزعة شديدة للسلام والاستقرار في مياه مضيق تايوان، وضررا بالغا للعلاقات الصينية الأمريكية، وستؤدي إلى وقائع وعواقب وخيمة جدا، مهما كانت حجج وتوقيت الزيارة.

مبدأ صين واحدة 

واستطرد: هناك صين واحدة فقط في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ عن الصين، ويعد الالتزام بمبدأ الصين الواحدة من القواعد الأساسية للعلاقات الدولية، والتوافق الشامل لدى المجتمع الدولي، ويعتبر الشرط المسبق والمرجعية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة وتطويرها. 

 

وبين أنه، في عام 1979، تعهد الجانب الأمريكي في البيان المشترك بين الصين والولايات المتحدة بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية أن "الولايات المتحدة تعترف بحكومة جمهورية الصين الشعبية كالحكومة الشرعية الوحيدة للصين. وعلى هذا الأساس ستحافظ الشعب الأمريكي الأواصر الثقافية والتجارية وغيرها من الأواصر غير الرسمية." 

 

وعلى مدى السنوات الأخيرة، يدعى الجانب الأمريكي أنه يلتزم بسياسة الصين الواحدة، غير أنه تتراجع عنها على الصعيد العملي، حتى تقوم بطمس وتجويف مبدأ الصين الواحدة، وتحاول تحدي واستفزاز الخط الأدنى للصين. إن مسألة تايوان لها حيثيات تاريخية واضحة، وانتماء جانبي المضيق إلى صين واحدة هو حقيقة وواقع واضح أيضا، ولن نسمح بتصرفات "تخطي الخط الأدنى"، بل ونرفض رفضا قاطعا الأنشطة الانفصالية لـ"استقلال تايوان" وتدخل القوى الخارجية، ولن نترك أي مجال على الإطلاق لقوى "استقلال التايوان" أيا كان شكلها.

 

وأكد رئيس شي جينبينج خلال اتصاله الهاتفي مع الرئيس الأمريكى جو بايدن على أن الموقف لحكومة الصين والشعب الصيني من مسألة تايوان دائما وثابتا، وإن الحفاظ على السيادة الوطنية للصين ووحدة أراضيها بكل حزم يمثل الإرادة الثابتة للشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة.

 

وشدد على إن إرادة الشعب لا تقاوم، ومن يلعب بالنار سيحرق نفسه حتما. إن الجانب الصيني على أتم التأهب، وستتخذ خطوات حازمة للدفاع عن سيادة الوطن وسلامة أراضيه إن تشبث الجانب الأمريكي بالخطأ.. وعلى الجانب الأمريكي تحمل كل العواقب الشديدة المحتملة، ونعني ما نقوله.

العلاقات المصرية الصينية 

وتطرق المتحدث باسم السفارة الصينية إلى العلاقات بين بكين والقاهرة، قائلا: تربط بين الصين ومصر علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ومنذ اليوم الأول بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ظل الجانب المصري يلتزم بمبدأ الصين الواحدة، ويدعم موقف الصين ودعواتها المرتبطة بمسألة تايوان، وخلال حضوره لمراسم افتتاح أولمبياد بكين الشتوي في فبراير الماضي، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس شي جينبينغ أن الجانب المصري يدعم دائمًا موقف الصين بشأن المصالح الجوهرية والاهتمامات الرئيسية، ويقدر الجانب الصيني ذلك تقديرا عاليا.

وفي الوقت الراهن يشهد العالم تشابك التغيرات غير المسبوقة من مائة سنة وجائحة القرن -كورونا-، ويواجه تحديات خطيرة على مقدمتها التضخم المالي وأزمات الطاقة والغذاء والتغير المناخي، بينما تثير الولايات المتحدة الانقسام والمواجهة وتخرب السلام والاستقرار في أنحاء العالم بغية الحفاظ على هيمنتها العالمية وتصدير الأزمات المحلية ونيل المكاسب السياسية الخاصة، وذلك معروف لدى ذوي الرؤية الثاقبة في داخل الولايات المتحدة وفي العالم، لقد أغرقت الولايات المتحدة الشرق الأوسط وأوروبا في الفوضى، وتمد براثنها إلى منطقة آسيا – المحيط الهادئ-، الأمر الذي يثبت بالفعل أن واشنطن هي أكبر مصدر للاضطراب في النظام الدولي، والأيدي الخفية للفوضى في العالم، وأكبر مخرب للسلام والاستقرار الإقليميين. 

ويدعو الجانب الصيني المجتمع الدولي بما فيه مصر، إلى الوقوف إلى جانب الصين، وإطلاق النداء العادل للحفاظ على السلام واحترام السيادة، والتصدي بحزم لأنشطة انتهاك القانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية واعتداء سيادة الدول الأخرى وسلامة أراضيها، وبذل الجهود المشتركة للحفاظ على العدالة والإنصاف الدوليين، وصيانة السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

الجريدة الرسمية