رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أمريكا تغضب التنين الصيني.. زيارة بيلوسي إلى تايوان تشعل فتيل الحرب.. والصين: واشنطن تلعب بالنار | فيديو

بيلوسي
بيلوسي

يترقب العالم بفارغ الصبر انتهاء زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي التي وصلت مساء اليوم الثلاثاء إلى تايوان في زيارة وصفها المراقبون بأنها قد تشعل فتيل الحرب بين التنين الصيني والولايات المتحدة الأمريكية خاصة مع التحزيرات الصينية من خطورة هذه الزيارة إلى الجزيرة.

 

وأظهرت صور مباشرة لبيلوسي البالغة من العمر 82 عامًا، المسافرة على متن طائرة عسكرية أمريكية، تصل إلى مطار سونجشان في تايبيه، فيما يستقبلها وزير الخارجية التايواني جوزف وو.

 

وتقوم بيلوسي بجولة آسيوية تضم زيارات معلنة إلى سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان.

 

وتعتبر بيلوسي أهم مسؤول أمريكي منتخب يزور تايوان منذ رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش عام 1997.

 

وترى الصين أن زيارة مسؤول أمريكي رفيع المستوى، والتي قد تكون الأولى منذ نحو 25 عامًا، تحمل اعترافًا ضمنيًا من أمريكا باستقلالية تايوان، والتي تعتبرها الصين جزءًا أساسيًا من أرضها.

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق هذا الأسبوع إن أي زيارة تقوم بها بيلوسي لتايوان ستكون تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية للصين وحذر من أن الجيش الشعبي لتحرير الصين لن يقف مكتوف الأيدي أبدًا.

8 مقاتلات

ورافقت زيارة بيلوسي إلى تايوان ثماني مقاتلات من طراز F15 وخمس طائرات للتزود بالوقود من قاعدة عسكرية في اليابان في الهواء لمرافقة طائرة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

 

ونقلت قناة NHK اليابانية عن مكتب دفاع أوكيناوا، أن ما مجموعه 22 طائرة، بما في ذلك طائرات التزود بالوقود الجوي من طراز KC-135، حلقت إلى قاعدة كادينا العسكرية الأمريكية في أوكيناوا من قواعد خارجية.

 

وفي عدد غير عادي، أقلعت 5 من هذه الطائرات في تتابع سريع بعد الساعة الثامنة مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، تلتها ثماني مقاتلات من طراز F-15 متمركزة في قاعدة كادينا الجوية، والتي أقلعت أيضا متجهة لجنوب أوكيناوا.

دعم الديمقراطية

وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي: إن زيارة وفد الكونجرس تؤكد التزام بلادها الثابت بدعم الديمقراطية في تايوان.


وأضافت في كلمة لها في مطار سونجشان في تايبه بعد وصولها إلى تايوان إن الولايات المتحدة تواصل معارضة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في تايوان.

 

وأكدت بيلوسي: "زيارتنا إلى تايوان لا تتعارض مع سياسة الولايات المتحدة والبيانات المشتركة بين واشنطن وبكين".

 

البيت الأبيض

ومن ناحيته أكد جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض أن واشنطن ستراقب الوضع في آسيا من كثب، خلال زيارة  بيلوسي إلى تايوان، وستبذل جهدها لضمان سلامتها.


وقال كيربي لشبكة "سي إن إن"، معلقا على زيارة بيلوسي لتايوان رغم إدانة بكين الرسمية: "من المؤكد أننا سنراقب التطورات من كثب.. ولا نرى أي سبب يجعل هذه الزيارة تتطور إلى أزمة أو صراع، أو أن تصبح ذريعة لمحاولات الصين القيام بعمل عسكري محتمل".

 

ووفقا له، فإن القيادة الأمريكية قلقة من احتمال حدوث مثل هذا التطور في الأحداث.


وأضاف: "في الوقت نفسه، أؤكد أننا لا نرى أي سبب يجعل هذه الزيارة تثير الصراع.. لا توجد تغييرات في سياستنا بشأن تايوان، وسنواصل مراقبة التطورات.. وسنبذل قصارى جهدنا أيضا من أجل تأمين زيارة سلمية وآمنة لبيلوسي".

اللعب بالنار

ومن ناحيتها قالت وزارة الخارجية الصينية، تعقيبًا على الزيارة إن النهاية لن تكون جيدة للأمريكيين، واصفة تحركات الولايات المتحدة بـ "البلطجة".

 

وأدانت الخارجية الصينية ما أسمته "الخيانة الأمريكية المتعمدة" لمبدأ "الصين واحدة"، مشيرة إلى أن الأمريكيين يلعبون بالنار في قضية تايوان.

 

واعتبرت الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة باتت أكبر تهديد للسلام في العالم، مؤكدة أن الصين لن ترضخ أبدا لمثل هذه التحركات الأمريكية في تايوان.

 

ووصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم الثلاثاء إلى جزيرة تايوان، رغم التحذيرات الصينية من هذه الزيارة.


إغلاق المجال الجوي 


وسارعت الصين إلى إعلان إغلاق المجال الجوي للطائرات المدنية في مضيق تايوان مهددةً بأن الطائرات التي تنتهك حظر الطيران في مجال تايوان الجوي قد يتم إسقاطها.

 

وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الصيني إجراء تدريبات تشمل إطلاق صواريخ بعيدة المدى في مضيق تايوان وذلك بالتزامن مع زيارة بيلوسي إلى تايوان.

 

ولفت الجيش الصيني إلى أن العمليات العسكرية – بحرية وجوية- بمحيط تايوان ستبدأ من اليوم.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تسيان في بيان استنكر فيه الزيارة إن جيش التحرير الشعبي الصيني في حالة تأهب قصوى وسيشن عمليات عسكرية محددة الهدف للرد على ذلك، وللدفاع بحزم عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وإحباط التدخل الخارجي ومحاولات استقلال تايوان الانفصالية، على حد قوله.

Advertisements
الجريدة الرسمية