رئيس التحرير
عصام كامل

هانت.. فاضل 110 ملايين ح تعملوا معاهم إيه؟!

بأى ذنب قتلوا.. ذنبهم إنهم يدافعون عن وطن وأرض وعرض وشرف وتاريخ.. بشر وحجر.. لأى دين ينتمى القتلة وإى إسلام  يتحدثون باسمه.. يخطئ من يتصور أن المعركة انتهت أو ستنتهى بسهولة.. لآن الهدف صعب والرقم مستحيل.. كانوا يبررون أفعالهم في الماضى بأن عملياتهم  موجهة فقط  ضد الشرطة والجيش ويخفون هدفهم الأساسى والحقيقى بأنهم ضد الحياة والتقدم والتنمية والاستقرار.. 

 

الهدف جر مصر إلى الخلف.. وعملية محاولة ضرب محطة رفع المياه غرب سيناء تكشف اهدافهم الحقيقية.. هدفهم هو ضرب وإعاقة تنمية سيناء.. هدفهم كان ضرب محطات مياه لرى وزراعة الحياة في سيناء بعد ملايين السنين من الجدب.. يعرفون أن رجالنا يضخون الحياة لصحراء قاحلة.. يعنى بإختصار  جحافل التتار الجدد ضد رخاء المصريين من أهل سيناء ويعرقلون خروجنا من الوادى الضيق..  كشفوا بغباء الآن عن هدفهم الحقيقى وهو الإصرار على إستمرار سيناء خالية قاحلة من البشر والحياة لصالح المستفيد الاكبر وهو طبعا إسرائيل.. 

 

إستشهد أبطالنا في حرب الدفاع عن الحياة لنا جميعا.. رحم الله الشهداء منا.. أما هم فلا أعرف كيف يصفون قتلاهم وأفعالهم.. باختصار لا إختيار أمامنا إلا الحياة يا أعداء الحياة! نعم قتلتوا منا ١١ شهيدا.. هانت.. فاضل 110 مليون مصرى ح تعملوا معاهم إيه؟!
 

دموع أولاد الشهداء

 

في يوم العيد انسابت دموع أولاد الشهداء أثناء تكريم  الرئيس السيسى لأسماء آبائهم.. دموعى لاحقتهم وهم يبكون يوم عيد.. من يتم وتسبب في بكاء زهور في يوم عيد.. ولأن دراكولا لا يشبع من مص الدماء أضافوا لنا بحار دموع جديدة، أتحدى قساة القلوب أن يجيبوا علينا:  بأى ذنب تيتم هؤلاء وبكوا في يوم العيد!


موضع قدم فى المستقبل


للاسف الشديد تحولت نسبة من الاساتذة والمدرسين والدكاترة في المدارس والجامعات.. نسبة لن أحددها حتى لا أكون متجاوزا.. إلى أبواق للتخلف والجمود والظلامية لأنهم ببساطة لا يمتلكون من الأساس ملكة الفكر والتفكير والرؤية والابداع والنقد والتحليل وقبول الرأى الآخر حتى في المسائل العلمية والإبتكار.. الخ من مستلزمات البحث العلمى وسبل التقدم.. والسبب التجريف الذى حدث لنا فى كافة المجالات على مدى ٥٠ عاما وهؤلاء هم النتاج.. لكن الأخطر هو نتاجهم الآن في أولادنا..

 

بعض المدرسين والكاترة يحتاجون لمدرسين.. قلبى على مستقبل مصر وأنا أشاهد بعض المدرسين والأساتذة الذين ينذر وجودهم في قلب العملية التعليمية بمستقبل أكثر اظلاما.. نظرة لمستوى الطلاب الثقافي والسلوكى والتربوى في كافة المراحل التعليمية الحكومية والجامعة سنجد الصورة أكثر سوداوية.. وللأسف الشديد من يمتلك من الاساتذة القدرة والرغبة في التطوير والتفكير يواجه الحرب الشرسة التى تجعله في النهاية يتقوقع حتى يحفظ ما تبقى من عقله وانسانيته.. ولذلك لا أعرف كيف سيكون المستقبل وهذه هى المقدمات ولا تسألوا عن النتائج فهى إبنه المعطيات.. اللهم إحفظنا.. والسؤال هل سيكون لنا موضع قدم في المستقبل بهذه المعطيات؟!


أبطال من ورق


حين يكون المخرج والمؤلف عباره عن ترزى سئ مهمته التفصيل على مقاس البطل أو البطلة تكون النتيجه موت الفن والدراما والجمهور والمخرج وباقى فريق العمل علشان البطل أو البطلة تعيش! أقصد علشان يبقى نجم أو النجمة سوبر يقدر يعمل أى حاجة.. علشان كده سقط نجوم كبار ولم يعش إلا الفن الجيد الذى كان فيه  الكاتب والقصة والمخرج هم الأبطال وكانت النتيجة تخليد الجميع حتى أصغر كومبارس كان بيعلم في الذاكرة.. 

 

كل الأفلام الجيدة نتذكر فيها  أصحاب الأدوار الصغيرة على الشاشة وقبلهم وبعدهم الفن الحقيقي، ومما  زاد الطين بلة أن الكارثة زادت وأصبح المتحكم الجديد مافيا أخرى إسمها الاعلانات تدعم بقوة هذا الانهإار بل وتضيف إليه وتفرض شروطها.. يعنى بين الترزية وورش التفصيل وضحالة ثقافة أبطال من ورق ومافيا الاعلانات يا قلبى لا تحزن!


لن تكون الأخير


أيدينا ملوثة بدمك ودماء الكثيرين منا.. نعم نقتل القتيل بدم بارد ونسير في جنازته وعلى وجوهنا إبتسامة صفراء.. ونمزق من يصف فعلتنا.. عن إنتحار الزميل عماد الفقى الصحفى بالأهرام صاحب ٥٤ عاما.. أقول وأشجب وأستنكر وأدين ما حدث ويحدث..

هل هو إنتحار لصحفى أم لمهنة.. لصحافة قومية في غرفة الإنعاش منذ سنوات أم لمولاتنا صاحبة الجلالة وهى تتحشرج وتلفظ انفاسها منذ أعوام.. لروح شخص أم لقيم ومبادىء.. فجأة أم تأتى في حلقات نفى ووئد متقطعة أم مستمرة ومتتابعة.. 

 

هل سبق قراره الأخير بالرحيل قرارات سابقة لم تتم وتلكأت لفرج لم يأت.. هل فكر وفعل ما نفذه الكثير منا قبله بالتقوقع والتشرنق.. صرخة أم إعلان مدوى عن حبر جف في قلم مكسور.. مداد نضب ومطابع خردت وصحف شاخت ومكانها تفجرت بحار من الحزن والدموع.. لم أعرفه شخصيا لكننى أعيش وأحيا وأشرب وأتنفس من نفس الكأس الذى شيعه لهذه اللحظة.. 

 


موال شعبي:
زَرَعْتُكُمْ قمَحْ ْ.. لأجْلِ محبِّتي فيكم 
وسِبْتْ أرضِ الْعَنَبْ وجِيتْ أرَاضِيكُمْ 
مَا نِمْتِ واصْحِيتْ لقِيِت ْالنَّدْل يزْقيكُمْ
رَميتْ لُه حَبْلُه على ضَهْرُه وقُلْتُ لُه رُوحْ.. 
عِيِشْي بَلا مِلْحْ.. يا خْسَاْرِة الرَّفَقْ فِيكُمْ
yousrielsaid@yahoo.com 
 

الجريدة الرسمية