معجزات الأنبياء.. ما هي آخر آية نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟

تقدم "فيتو" على الموقع الإلكتروني، وعبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حلقات يومية من برنامج "معجزات الأنبياء"، حيث نتناول كل يوم معجزة نبي من الأنبياء ورسول من الرسل، والدروس المستفادة منها. 

وتتناول حلقة اليوم من البرنامج، الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير وفاء حسن، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب، معجزة القرآن الكريم، كتاب الله الذي أنزله على خاتم الرسل، سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.

أعظم معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

والقرآن الكريم هو أعظم معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه المعجزة باقية إلى قيام الساعة، ولا تنفد عجائبه، ولا يُمكن لأحدٍ من البشر أن يعبث به؛ فيحرّفه، أو يبدّله، أو يغيّره.

 وقد تحدّى العرب أن يأتوا بمثله، أو بعشر سورٍ مثله، أو بسورةٍ مثله؛ بفصاحته، وبلاغته، وصدق أخباره، وأحكامه:

ويحتوي القرآن الكريم على مائة وأربع عشرة سورة.

 ترتيب سور القرآن

وترتيب سور القرآن لم يأت عشوائيًّا، فالراجح من آراء العلماء أنه لم توضع سورة في مكانها إلا بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم.

وعدد آيات القرآن الكريم 6220 آية، ومعرفة أوائل الآيات ونهاياتها مرجعها إلى ما حفظه الصحابة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، وكذلك الشأن في ترتيب هذه الآيات القرآنية في سورها.

وانعقد إجماع الأمة على أن ترتيب آيات القرآن الكريم على هذا النمط الذي نراه اليوم في المصاحف، كان بتوقيف عن النبي، صلى الله عليه وسلم، وأنه لا مجال للرأي والاجتهاد فيه، بل كان جبريل ينزل بالآيات أو بالآية على الرسول صلى الله عليه وسلم، ويرشده إلى موضع كل آية من سورتها، ثم يقرؤها صلى الله عليه وسلم على أصحابه، ويأمر من يكتب عنه من أصحابه بكتابتها في الموضع الذي يحدده لهم.

أول ما نزل من القرآن

وتعددت آراء العلماء حول أول وآخر ما نزل من القرآن الكريم، والقول الصحيح أن أول ما نزل من القرآن هو صدر سورة "اقرأ" بدليل الأحاديث الصحيحة التي وردت في ذلك، وآخر ما نزل من القرآن، هو قوله تعالى: "واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفّى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون"، فقد نزلت هذه الآية على الرسول صلى الله عليه وسلم قبيل وفاته بتسع ليال فقط.

أما الآية التي يقول الحق فيها: "اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينًا"، فقد نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في حجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة، وكان نزولها قبل انتقاله بأكثر من شهرين.