رئيس التحرير
عصام كامل

هل الأفضل صلاة المرأة للتراويح في منزلها أم المسجد؟.. الأزهر يحسم الجدل| فيديو

الدكتورة نورا عبد
الدكتورة نورا عبد الفضيل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى

مع دخول شهر رمضان المبارك تتساءل العديد من السيدات عن حكم ذهاب المرأة لصلاة التراويح في المسجد خلال ليالي شهر رمضان، ومن جانبها أوضحت الدكتورة نورا عبد الفضيل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية  أن صلاة التراويح سنة عن النبى - صلى الله عليه وسلم- ولها فضلها ومنزلتها عند المولى عز وجل

وأشارت إلي أن صلاة المرأة في بيتها للتراويح أفضل من المسجد، للحديث الشريف “لا تَمنعوا نِساءَكم المساجدَ، وبيوتُهنَّ خيرٌ لهنَّ ” وفي نفس الوقت لا يفهم من الخيرية منع المرأة عن الذهاب للمسجد إذا أُذن لها، وذلك لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم- “  إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها”

وأضافت “عبد الفضيل” لـ “فيتو” أن المرأة إذا صلت في بيتها يكون لديها فرصة لتعليم أولادها أركان الصلاة والذكر والقرآن الكريم، لكنها إذا أذن لها فيجوز لها أن تخرج للمسجد وهى ملتزمة بالآداب الشرعية

فضل صلاة التراويح 

ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه: "ما فضل قيام الليل في رمضان؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:

سنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيام رمضان ورغَّب فيه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتسابًا: أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.

قيام الليل في رمضان 

وقد وردت روايات عديدة صحيحة تدلنا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها ثماني ركعات، وصلاها عشرًا، واثنتي عشرة ركعة؛ بحسب الأحوال التي كان عليها، ويمكن القول إن أقل صلاة التراويح ثماني ركعات، وأكثرها لا حدَّ له، وما عليه الفقهاء الأربعة هو أن تُصَلَّى عشرين ركعة.
 

حكم ختم القرآن في صلاة التراويح 

ويُندب ختم القرآن كاملًا في صلاة التراويح؛ يُوزَّعُ جزءٌ منه كلَّ ليلة، ويُطلَبُ من الإمام تخفيف الصلاة على المأمومين؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ» متفق عليه، وليس معنى التخفيف ما يفعله بعض الأئمة من الإسراع في صلاة التراويح إلى الحد الذي لا يتمكن معه المأموم من إتمام الركوع والسجود والطمأنينة التي هي فرض تبطل الصلاة بدونه، بل التخفيف هو عدم التطويل مع إحكام القراءة وإتمام الأركان، والطمأنينة واحدة من هذه الأركان.

ومن الأفضل صلاتها في المسجد، وإن كان بعض المذاهب يرى أن صلاتها في البيت أفضل إلا لمن خاف الكسل عنها إذا صلاها في بيته، أو كان نزوله يساعد في إقامة هذه الشعيرة؛ كأن كان إمامًا للناس، أو حسن الصوت بالقراءة، أو ممن يُقتدى به.

 

 

الجريدة الرسمية