رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الدستور والمدنية والحريات.. معارك تهاني الجبالي التاريخية ضد الإخوان

تهاني الجبالي
تهاني الجبالي

يشهد التاريخ للمستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، التي وافتها المنية صباح اليوم بعد تدهور حالتها الصحية إثر إصابتها بفيروس كورونا منذ أيام، بالكثير من المعارك التاريخية ضد تنظيم الإخوان، كانت خلالها المدافع الشرس عن المدنية والدستور والحريات في أخطر مرحلة بعمر الوطن. 
ورفعت تهاني الجبالي صوتها ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، وطالبته بالانفصال عن الإخوان وعدم السعي لإخونة الدولة، لكن الجماعة التي أصابها الغرور والتكبر بعد الاستحواذ على كل المناصب الرئيسية في السلطة، رفضت كل النصائح واستهدفت تهاني الجبالي وأدارت ضدها حروب تشويه مدمرة استمرت طوال اعتلائهم منصات السلطة المختلفة.
ولم يلتفت الإخوان لإنذارات الجبالي التي كانت تتولى منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وأصدروا الإعلان الدستوري الشهير في 2012 الذي كتب نهاية الجماعة وحكمها في مصر بنص تصريح شهير للقاضية الحديدية، التي أكدت أن الإعلان الدستوري يفقد رئيس الجمهورية آنذاك شرعيته. 
وأكدت تهاني الجبالي أن سياسات الإخوان تمثل خطرا شديدا على مدنية الدولة، وفضلت ترك مقعدها بالمحكمة الدستورية بسبب مواقفها السياسية وخلافاتها مع الإخوان حتى لا يتشابك عملها السياسي مع دورها كقاضية. 
بعد اشتعال الصراع بين الإخوان وجميع مكونات المشهد السياسي في مصر، تزعمت تهاني الجبالي تأسيس حركة التحالف الجمهورى في 9 يونيو 2013، قبل اندلاع ثورة 30 يونيو لمواجهة ما أطلقت عليه الفاشية الدينية التي تحكم مصر، وبالفعل سقط النظام الإخواني بسرعة لم يتخيلها أكثر المتفاءلين. 
شهادة على الإخوان.

وبعد إسقاط النظام الإخواني، كشفت المستشارة تهاني الجبالي العديد من الأسرار حول عام حكم الجماعة في مصر، وأكدت لإحدى الصحف الأجنبية الشهيرة، أن أعضاء المحكمة الدستورية التزموا القانون والدولة المدنية خلال عملية إسقاط برلمان الإخوان.

وأوضحت الجبالي أن اتهامات الإخوان بتآمر كل مكونات الدولة والمشهد السياسي لإسقاطهم غير صحيح، بل العكس هو الصحيح، فالإخوان حاولوا مع أنصارهم التلاعب بالدستور والقانون لابتلاع الدولة والدستور والحريات وكل مكتسبات ثورة 25 يناير، بعد استبعاد الجماعة الوطنية عن كتابة الدستور، وحصره في نوابهم بالبرلمان، وهي قشة آخرى ساهمت في تقليب الجميع ضدهم. 

Advertisements
الجريدة الرسمية