رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

باحث: الإصرار على مناهج التربية دون تغيير دمر الإخوان في المنطقة

الإخوان
الإخوان

قال محمد الرعوي، الكاتب والباحث، أن الإصرار على إبقاء مناهج التربية في جماعة الإخوان كما هي من أسباب نكبتها، وهي السبب الأساسي ‏لإعلان الجماعة حركة إرهابية في مصر وأغلب بلدان المنطقة، بسبب ترويج الحقد والكراهية لكل ‏مخالف، وتخريب ‏الأوطان ما دام في ذلك مصلحة التنظيم. ‏


أشار الرعوي إلى أن مناهج التربية جعلت الإخوان رغم كل خسائرهم في المنطقة لايتراجعون مطلقًا لو فشلوا في الخارج ‏على السلطة والنفوذ داخل التنظيم كما يحدث الآن، ولا يلقون ‏بالًا حتى لصورتهم في الخارج أمام الجماهير المخدوعة فيهم. ‏


تساءل الباحث: ماذا قدمت الجماعة للمنطقة خلال السنوات الماضية سوى الدمار والكذب والتضليل والمتاجرة ‏بكرامة ‏الوطن والمواطنين لحسابات حزبية ضيقة.‏

 

صراعات الإخوان ‏

كانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًا أظهر على السطح ما كان يدور ‏في ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من ‏الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين، على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين ‏العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة.  ‏


تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد ‏والاستمرار ‏في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض ‏سبع مبادرات ‏فردية، ‏كما ‏رفض ‏المبادرات ‏العشر التي ‏قدمت ‏في عام ‏‏٢٠١٦ ‏من القرضاوي والشباب وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.‏

‏ ‏

مصادر التمويل ‏

على جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة ‏بالجماعة ‏ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا ‏الإخوان طيلة السنوات السبع ‏العجاف ‏الماضية، ‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الانتخابات، وأحال 6 من ‏قيادات ‏الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول ‏مرة ‏تابعا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر ‏قرارًا ‏جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع ‏الداخلي للإخوان، الذي صاحب ‏التنظيم ‏طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن، لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على ‏الجماعة، ‏وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.‏

Advertisements
الجريدة الرسمية