رئيس التحرير
عصام كامل

نهاية الجائحة.. خلاص البشرية من كورونا بفضل أوميكرون

اوميكرون
اوميكرون

كشفت علماء أن العالم أصبح على مشارف الانتصار على جائحة كورونا بكافة تحوراتها بعد انتشار فترة من الرعب عقب ظهور المتحور شديد الانتشار "اوميكرون" في جنوب افريقيا ومن ثم تسربه الى كل بقاع العالم. 

 

متحور أوميكرون

وأكدت الدراسات ان الفيروس التاجي الذي تسبب في اغلاق العالم على وشك الانتهاء بفضل الاصابة بمتحور اوميكرون والحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ما يعكس تكوين الجسم البشري مناعة فائقة ضد جائحة كورونا بكافة تحوراتها. 

 

حيث كشفت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، أن جنوب أفريقيا شهدت أخيرا هبوطا حادا في عدد الإصابات بمتغير ”أوميكرون“، مبينةً أن ذلك قد يكون مؤشرا جيدا للعالم.

 

ووفقا لما ذكرته المجلة، فإن البيانات الجديدة الصادرة عن المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب أفريقيا، اكتشف أن المتغير الجديد أظهر أن ما يزيد قليلا عن 8500 شخص ثبتت إصابتهم بـ ”أوميكرون“ يوم الإثنين الماضي، والتي انخفضت بشكل ملحوظ من ما يقرب من 14 ألفا في نفس اليوم من الأسبوع الماضي.

 

ولفت المعهد إلى أن ذلك علامة أخرى على أن موجة ”أوميكرون“ تتلاشى بسرعة، حيث انخفض معدل العلاج في المستشفى بشكل حاد.

 

انخفاض اعداد المصابين 

وكشفت تلك البيانات عن أن عدد المصابين في المستشفيات انخفض بنحو 25% إلى 5600 مصاب خلال الأسبوع الماضي.

 

وقالت المجلة: ”يبدو أن الانخفاض السريع يدعم التقارير الأخيرة التي تشير إلى أن أوميكرون قد لا يكون شديدًا مثل المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا، إلا أنه من المعروف أن أوميكرون يحتوي على أكثر من 30 طفرة في البروتين، ما يساعده على تحقيق معدلات انتشار أعلى بكثير من المتغيرات الأخرى“.

 

وقال البروفيسور توم مولتري من جامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا: ”يبدو الأمر حقًا كما لو أن بلدي سوف يفلت نسبيًا من هذه الموجة“.

 

واعتبر مولتري أن تجربة جنوب أفريقيا الحالية مع أوميكرون قد تتشكل من خلال عدد الوفيات ”الرهيب“ الناتج عن جائحة ”كورونا“ وزيادة المناعة بين السكان.

 

جنوب أفريقيا

ولفت إلى أن جنوب أفريقيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 60 مليون نسمة سجلت أكثر من 270 ألف حالة وفاة زائدة على عدد متوسط الوفيات في السنوات ما قبل الجائحة.

 

بدوره رأى المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية الدكتور سكوت جوتليب، أن ”أوميكرون“ قد لا يكون شديدًا مثل المتغيرات الأخرى.

 

مضيفا: ”لا يوجد مؤشر على أنه يسبب مرضا أكثر خطورة، وما رأيناه في جنوب أفريقيا على وجه الخصوص هو قلة عدد الذين ادخلوا المستشفيات بسبب هذا الفيروس“.

 

وأضاف جوتليب أن السبب وراء ظهور أوميكرون ”كمرض أقل خطورة ربما يرجع إلى أن لدينا مناعة أساسية في السكان“.

 

وأشار إلى أن 80% من أولئك الموجودين في الولايات المتحدة و90% من سكان جنوب أفريقيا ”يتمتعون بمستوى معين من المناعة“ نتيجة التلقيح أو الإصابات السابقة بفيروس ”كورونا“.

 

وتابع: ”لدينا بعض المناعة الأساسية التي تحمينا من الإصابة بالمرض الشديد، وهذا في الواقع ما تراه على الأرجح فيما يتعلق بإحصاءات الاستشفاء هذه“.

 

من جهتها، كانت مؤسسة ديسكفري هيلث الصحية في جنوب أفريقيا أوضحت أن نسبة استقبال المستشفيات للإصابات الناجمة عن أوميكرون بين البالغين لا تتجاوز 30% مقارنة بالنسبة الناجمة عن السلالة السابقة من كورونا.

وبينت أن ذلك ”لا يعني أن سلالة أوميكرون أقلّ خطرًا، بحسب باحثين كبار من جنوب أفريقيا“.

 

الإصابات الناجمة عن أوميكرون

ويُعزى الفارق الكبير في أعداد الإصابات الناجمة عن أوميكرون وتلك الناجمة عن غيره من سلالات كورونا، إلى حصول الكثيرين على لقاحات، فضلا عن انتشار مناعة طبيعية بين الناس.

 

وكانت خلصت دراسة علمية جديدة إلى أن المصابين بالمتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون"، وجرى تطعيمهم بالكامل قبل ذلك، سيحظون بمناعة فائقة ضد كورونا.

 

ووجدت الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة أوريجون للصحة والعلوم أن العدوى الخارقة تسبب استجابة مناعية ضد فيروس كورونا ومتحوراته كافة.

 

وذكرت الدراسة أن مستويات الأجسام المضادة كانت فعّالة بنسبة أكبر وصلت إلى 1000 بالمئة، مقارنة بتلك التي لوحظت بعد أسبوعين من الجرعة الثانية من لقاح فايزر المضاد لمرض "كوفيد- 19" الذي يسببه فيروس كورونا.

 

وقال المؤلف الرئيسي في الدراسة، فيكادو تافيسي: "لا يمكنك أن تحصل على استجابة مناعية أفضل من ذلك".

 

وأضاف أن هذه اللقاحات فعّالة جدا ضد الإصابات الشديدة بالأمراض، موضحا "دراستنا تشير إلى أن الأشخاص الذين جرى تطعيمهم ثم تعرضوا لعدوى كورونا يتمتعوا بمناعة فائقة".

نهاية اللعبة 

أما مارسيل كيرلين، الذي شارك أيضا في الدراسة، فقد اعتبرها "نهاية اللعبة" بالنسبة إلى مرض "كوفيد-19".

 

وقال كيرلين: "أعتقد أن هذه (الدراسة) هي نهاية اللعبة"، واستدرك قائلا: "هذا لا يعني أننا في نهاية الوباء، لكننا بتنا في مرحلة يمكن أن تنخفض حدته".

 

وتابع: "بمجرد تلقيحك ثم تعرضك للفيروس، فمن المتحمل أن تكون محميا ضد المتغيرات المستقبلية".

 

وقال إن نتائج الدراسة تشير إلى أن الحماية ستكون طويلة الأمد، وستخفف من شدة الوباء في جميع أنحاء العالم".

الجريدة الرسمية