رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الخرباوي يكشف تاريخ دخول الإخوان إلى تونس واغتيال شكري بلعيد

ثروت الخرباوى الخبير
ثروت الخرباوى الخبير في شئون الجماعات الإسلامية

كشف ثروت الخرباوي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، بدايات دخول الإخوان لتونس عبر راشد الغنوشى.

 

وأشار إلى أن الغنوشي درس علوم الدين وأخذ شهادة متوسطة، ثم ذهب إلى جامعة الزيتونة، وحصل على منحة من مصر عام 1964 للدراسة في مصر، واختار كلية الزراعة بجامعة القاهرة، ثم عاد الى تونس وهو مؤمنًا بالقومية العربية ومشروع جمال عبد الناصر، لكن خلال تواجده في مصر بدأ في التعرف على جماعة الإخوان، وسمع أنهم دخلوا في صراع مع عبد الناصر، وبدأ التقرب من بعض الأصدقاء المتعاطفين مع جماعة الإخوان، وعاد إلى تونس قبل أن يكمل منحته الدراسية في مصر، واستطاع أن يحصل على منحة أخرى لدراسة الفلسفة في سوريا، وبدأ في قراءة كتب سيد قطب وحفظ كتاب معالم في الطريق، واعتبره دستورا.

 

 جاء ذلك خلال ندوة منتدى خالد محيي الدين بعنوان ” ماذا يحدث في تونس”.

 


 

الغنوشى 

وأكمل "الخرباوي"  أن الغنوشي أثناء تواجده في فرنسا تعرف على بعض الطلبة ومارس نشاطًا داعيًا إلى جماعة الإخوان حتى قبل انضمامه لها، وهناك تقابل مع المحامي عبد الفتاح مورو، وعندما عاد إلى تونس اتفق الاثنان على إنشاء حركة على غرار الإخوان عام 1972.
 

خلاف الإخوان مع بورقيبة 

وأضاف “الخرباوي” إن الإخوان كانوا دائمًا في خلافات مع الحبيب بورقيبة والذي حبسهم ثم تصالح معهم ثم حبسهم مرة أخرى ثم خرجوا فهرب عبد الفتاح مورو إلى السعودية، والغنوشي الى لندن ليعيش هناك 20 عاما ثم يعود إلى تونس ولكنه كان يمتلك حركة النهضة، ثم دخلت الحركة الانتخابات تحت ذريعة التعاطف الشعبي وهي خديعة يخدع بها دائمًا العامة من الناس، فنجحوا بـ 89 عضو برلمان وعدد من الوزراء، ورئيس وزراء تابع لهم، وتعرضت تونس خلال فترتهم لأزمات اقتصادية طاحنة، واستبدل فساد بفساد، بل أن الفساد الذي حدث على يدهم كان أكثر وطأة، وزادت البطالة، لذلك قال قيس سعيد إنه كان يحسن الظن في هذه الجماعة ولكنه رأى التناقض بين الأقوال والأفعال، وهو يجهز لذلك منذ فترة.

 

اغتيال شكرى بلعيد

وتابع: بدأ في إجراء تحقيق يشرف عليه بنفسه في قضية اغتيال شكري بلعيد، ومحمد البراهمي، واتضح له أن من قام بذلك شخص اسمه مصطفى خضر وهو مقرب من راشد الغنوشي، ولاحظ الرئيس أن النيابة كانت تتأخر ولديها ملفات تخفيها عن بلاغات مقدمة عن فساد ضد حركة النهضة وجرائم من ابنة الغنوشي وزوج بنته، وثروة تزايدت عند الغنوشي لتصل الى مليار دولار.
 

الدستور والنهضة
وأضاف “الخرباوي” أن قيس سعيد استشهد بالدستور قائلًا: “انتم كتبتم هذا الدستور وانا سأقوم بتنفيذه من خلال المادة 80، والتي نصت على أن للرئيس أن يتخذ ما يراه من إجراءات في حال تهدد البلاد، وهو ما فعله الرئيس مع بعض الخطوات الحاسمة لمواجهة ما فعلته حركة النهضة من فساد.

 

وأضاف أن أحد كبار الإعلاميين في تونس أخبره بشكل شخصي، أن الأمير تميم اتصل بالرئيس قيس سعيد، وطلب التدخل في حل الأزمة فقال له الرئيس ماذا تقترح فطلب تميم أن يخرج راشد الغنوشي من تونس بحجة أنه مريض فرفض قيس سعيد، والان نثق في الرئيس التونسي، فالمسألة ليست خلافا دينيا مثلما تحاول حركة النهضة أن تصور للناس، وتواجه النهضة مشكلة أيضًا ان داخل الحركة هناك خلافات قوية مثلما حدث في حركة الإخوان بمصر، ووصل الأمر الى أن عبد الفتاح مورو، الرجل الثاني في الحركة كان قد تقدم باستقالته منذ أشهر واتهم رشاد الغنوشي بالفساد وقال عنه انه مستبد، ولا يريد تداول السلطة، وامتنع عن المؤتمر العام لحزب النهضة.

Advertisements
الجريدة الرسمية