رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز التحديات السعودية لمكافحة كورونا في موسم الحج الحالي

 موسم الحج
موسم الحج
تواجه المملكة العربية السعودية، هذه الأيام، ومع قرب موسم الحج، تحديات صعبة تختلف بالكم والنوع عن سابقاتها في السنوات الماضية.

تحديات كورونا 

وتحاول المملكة العربية السعودية، كغيرها من بلدان العالم، مواجهة وباء "كورونا المستجد" منذ اللحظات الأولى لانتشاره ووصوله إلى أراضيها، إلا أن وضع الوباء في المملكة قد يكون مختلفا عن غيرها من الدول.

فبالرغم من كل الإجراءات المتخذة لحماية مواطنيها والمقيمين على أراضيها وزوارها، فهي معرضة بنسبة أكبر من أي دولة أخرى لانتشار الوباء بشكل أسرع، خاصة في أوقات موسم الحج، إذ أنه يتوجب على المملكة أن تستقبل الملايين من الحجاج من كل أنحاء العالم، الذين بشكل أو بآخر قد يحملون هذا الوباء معهم إلى الديار المقدسة من بلدانهم أو بعد أن يلتقطونه في طريق سفرهم.



 والأسوء من ذلك، هو أن الحجاج من خارج المملكة العربية السعودية، حكما، سوف ينقلون الوباء معهم، بطريقة أو بأخرى، خلال العودة إلى أوطانهم  نتيجة الاختلاط القريب مع آخرين قد يكونون حاملين للفيروس، وهكذا قد تصاب عشرات الدول بأنواع مختلفة من الفيروس المستجد، التي لم يتم الكشف عنها بشكل دقيق أو كيفية الوقاية منها حتى الآن، ما قد يدخل العالم كله في دوامة وأزمة صحية جديدة خطيرة العواقب، خاصة في ظل ظهور أنواع جديدة قد يصعب تشخيصها فورا أو تحديد الفحوصات اللازمة لها، عدا عن بعض الأنواع الأخرى المتحورة للفيروس التي ظهرت خلال هذا العام.

وقد يحمل المصاب هذا الفيروس لمدة أشهر دون أي أعراض تذكر، فلا يكون من السهل كشفها.

 الفيروس الهندي

وقد ظهر منها، حتى الآن، الفيروس الهندي "دلتا"، المتحور من فيروس كورونا، و"جاما" و"ألفا"، علماً أنه، وفق الأبحاث الجارية، قد تظهر سلالات جديدة أخرى حذر منها العلماء الباحثون دون تفاصيل واضحة عنها حتى الآن.

وفق وزارة الحج والعمرة، تم تحديد ثمانية إجراءات أساسية في موسم الحج لهذا العام 1442 هـ، وهي كالآتي:

أولاً، يقتصر التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج هذا العام على المواطنين والمقيمين من جميع الجنسيات داخل المملكة العربية السعودية فقط بإجمالي 60 ألف حاج.

ثانياً، يجب أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة.

ثالثاً، يجب أن يكون الراغب في أداء مناسك الحج ضمن الفئات العمرية من (18 إلى 65 عاماً).

رابعاً، يُشترط للترشح للحج أن تكون الحالة الصحية في تطبيق "توكلنا" للراغب في الحج: "محصن- محصن جرعة أولى- محصن متعاف".

خامساً، التحقق من الحصول على لقاحات كورونا لضيوف الرحمن، ستكون إلكترونية لمنع أي عمليات متعلقة بالتزوير.

سادساً، يتم تطعيم الحجاج والعاملين لضمان أمن وسلامة حج هذا العام.

سابعاً، تتيح وزارة الحج والعمرة مسارًا إلكترونيًا لتسجيل الراغبين في أداء الحج على مرحلتين.

ثامناً، الأولوية للتسجيل في حج هذا العام ستكون لمن لم يحجَّ خلال السنوات الخمس الماضية.

في هذا الموسم للحج، من الواضح أن الظروف لن تكون أقل صعوبة من التي كانت عليه العام الفائت، ففي هذا السياق، وضمن خطة التحضير للحج، أكدت المملكة جاهزية الخطة المحدثة بما يتناسب مع الظروف المستجدة. وبناء على تجربة العام الماضي، يتضح أن المملكة تعتمد على خبرتها خلال العام الماضي لمتابعة مواجهة صعوبات هي الأولى من نوعها من حيث الخطورة والتكاليف والإمكانات اللازمة.

وتبقى هناك مجموعة من التساؤلات ما زال يطرحها الحجاج ممن يسمح لهم هذا العام ومن لم يستطيعوا إليه سبيلا، وقد اتضحت الصورة أمام الجميع بفضل الخطة الجديدة التي تضعهم أمام مسؤولياتهم، مما يسهم بدوره من الحد من خطر انتشار الوباء ويحفظ سلامة الجميع.
الجريدة الرسمية