رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الجيش العظيم والمستحيل !

حتى قبل حرب أكتوبر بدقائق لم يكن أحد يعرف أن مصر ستعبر القناة وستحطم خط بارليف! وإذا عدنا للخلف قبل هذا اليوم -يوم العبور- لم يكن أحد يعرف أن مصر أكملت حائط الصواريخ في منتصف عام ١٩٧٠ وأسقطت الفانتوم كالعصافير في أسبوع أطلق عليه "أسبوع تساقط الفانتوم"!



ولم يكن أحد في موعد قريب من الحدث السابق يعلم أن مصر بتعاون مختلف أجهزتها هي من دمرت الحفار الإسرائيلي في ساحل أفريقيا الغربي المطل علي المحيط الأطلنطي!

وإذا عدنا أيضا إلي الخلف قبل هذه العملية لن يصدق أحد أن وحدة مصرية عسكرية صغيرة بأسلحة خفيفة دمرت قوات اسرائيلية كبيرة في معارك ضارية فوق جزيرة شدوان بالبحر الأحمر قبالة سواحل الغردقة وأبادت كل من بقي عليها

وأسقطنا طائرتين وأجبرنا سفن العدو الحربية علي الهرب!

صناعة المستحيل
وقبل المعركة السابقة أيضا لم يكن أحد يتخيل أن مصر وهي لم تزل تعيد بناء جيشها يمكنها أن تضرب داخل إسرائيل


بل أكثر من ذلك إذ تكسر قاعدة عسكرية بعدم ضرب هدف عسكري إلا مرة واحدة  لكننا ضربنا إيلات ثلاث مرات!


ولم يكن قبلها أحد يتخيل أن الثقة بالنفس والجرأة تجعلنا نغرق المدمرة إيلات بمن فيها وما عليها بالكامل! وقبلها لم يكن أحد يتخيل أن سلاح الجو المصري الذي قالوا إنه انتهي تماما قام بعمليات بعد مرور أسابيع علي ٥ يونيو وليس كما يظن البعض أنه عاد للطيران وللأعمال العسكرية في أكتوبر ٧٣ فقط !!

ولا قبلها كان أحد يتخيل أن مجموعة صاعقة قليلة بأسلحة خفيفة تحافظ علي مدينة كاملة داخل سيناء بغير احتلال وتظل كذلك بعد إبادة القوة العسكرية الإسرائيلية بالكامل!

المصريون يقدرون دائما علي صناعة المستحيل.. لكننا دائما وفي كل مرة نعرف هذا المستحيل بعد حدوثه!   
Advertisements
الجريدة الرسمية