رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ملعوب إثيوبي جديد!

إذا صحت الأنباء التى تقول إن اثيوبيا طلبت من مصر والسودان تحديد طواقم تشغيل لتبادل المعلومات حول تشغيل سدها، فهذا يعنى ملعوبا جديدا تستهدف به إثيوبيا تخفيف ما تتعرض له من ضغوط حالية حتى لا تقوم بتصرف أحادى الجانب، وهو الملء الثانى للسد بدون اتفاق مع مصر والسودان..


فهى تحاول أن تصدر للعالم والبيت الإفريقى إنها تتعاون مع دولتى المصب بخصوص تشغيل السد وتحيطهما علما بأمور التشغيل ولا تتخذ تصرفا أحادى الجانب وتنفذ بنود اتفاق النوايا الذى يلزمها بذلك، وفى ذات الوقت تتهرب من توقيع اتفاق قانونى ملزم خاص بتشغيل السد وأيضاً ملء بحيرته، ويرتبط بذلك إعلان إثيوبيا عن استئناف مفاوضات كينشاسا مجددا هذا الاسبوع.

مراوغة إثيوبية
هذا هو الملعوب الإثيوبى الجديد.. إظهار أنها تتعاون معنا والسودان فى عملية ملء السد وتشغيله الذى حددت موعدا له هو فى شهر أغسطس المقبل، بينما لا توقع معنا الاتفاق القانونى المطلوب والملزم لها حول ملء وتشغيل سد النهضة، حتى تحقق فى نهاية المطاف هدفها النهائى وهو التحكم فى مياه النيل الأزرق الذى قالت إنه صار بحيرة إثيوبية!

واعتقد أن المفاوض المصرى الذى خبر مراوغات ومماطلات وتعنت المفاوض الإثيوبى يدرك هذا الملعوب الإثيوبى الجديد، ولن يسمح لإثيوبيا أن تمضى قدما فيه، وسوف تمضى مصر ومعها السودان لتكثيف الضغوط على إثيوبيا بعد فضح وكشف أطماعها أمام العالم وسعيها للسيطرة على النيل الأزرق، حتى يتسنى لها فيما بعد بيع مياهه كما أعلنت أيضا ذلك على ألسنة بعض مسئوليها..

لقد أعلنت مصر أنها لن تسمح بالتفريط فى نقطة واحدة فى مياه النيل، وأن ذلك خط أحمر وإلا فان كل الخيارات مفتوحة.. ولذلك لن تتمكن إثيوبيا من أن تفلت من الضغوط التى تتعرض لها الآن حتى تقبل بالوفاء بالتزاماتها فى إتفاق النوايا وإبرام اتفاق ملزم وقانوني لملء وتشغيل السد..
Advertisements
الجريدة الرسمية