رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إثيوبيا تهدر الفرصة الأخيرة

بسبب تعنتها وإصرارها على أن تسيطر على مياه النيل الأزرق أهدرت إثيوبيا الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق معنا نحن والسودان ينظم ملء وتشغيل سد النهضة، ويضمن عدم الإضرار بدولتَى المصب.


ورغم أن الرئيس الأوغندي حاول أن يمد أمد تلك الفرصة لبضع ساعات إضافية للتفاوض بين الدول الثلاث للتوصل إلى آلية مناسبة لسير مفاوضات تستهدف التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لتشغيل السد، إلا أن إثيوبيا استمرت فى تعنتها  دون أن تأخذ فى الاعتبار المخاوف السودانية والمصرية، ودون اكتراث بأن موقفها هذا سيزيد من حدة التوتر مع مصر والسودان، مما سينعكس سلبا على السلم والأمن الدوليين وليس على استقرار منطقتنا  فقط.

تعنت إثيوبيا
فإن كل من مصر والسودان، فى ظل التعاون الوثيق بينهما الأن لن تقبلا  فرض الأمر الواقع عليهما، و لن تسمحا لإثيوبيا أن تلحق الأذى والضرر بهما، والإستيلاء على حقوقهما فى مياه النيل، ولذلك سوف يدافعان عن حقوقهما هذه بكل السبل وما أوتيا من قدرة وقوة.

إن الأمر جلل والأزمة تشتد ولا تنفرج بسبب تعنت إثيوبيا، وهذا سيكون له بالطبع رد فعل مصرى وسوداني لن يرضيها، لأن مصر لن تقف مكتوفة الأيدى وحقها فى الحياة يسلب منها، وذات الشىء سوف تفعله السودان لإنها لن تقبل بغرق اراضيها ومزارعها الحيوانية وتوقف عمل سد الروصيرص فيها..

ويبدو أن إثيوبيا لا تستوعب ذلك وتتصور أن التحذيرات المصرية لها لن تترجم إلى إجراءات عملية ستكون مؤلمة لها ومقلقة لمن يهتمون باستقرار منطقتنا والأمن والسلم الدوليين والمصريون سوف يؤيدون بقوة كل عمل تقوم به قيادتهم حفاظا على حقوق بلدهم فى مياه النيل.
Advertisements
الجريدة الرسمية