رئيس التحرير
عصام كامل

ملامح من حياة البطل محمد صلاح ضابط المدفعية في كمين البرث | صور

البطل محمد صلاح
البطل محمد صلاح

كشف أحمد شقيق الشهيد النقيب محمد صلاح ضابط المدفعية في كمين البرث جوانب من حياه الشهيد الذي تظهر عليه ملامح التدين والخلق والهدوء والسكينة.

 

وقال أحمد لـ”فيتو”: أخي لم يكن بطلا عاديا بل كان يسعى للشهادة بشكل غريب وكل تصرفاته حتى قبل دخوله الكلية الحربية تقول إنه بطل حيث كان يقوم هو وزملاؤه بعمل الخير بشتى صوره زاهدا في الدنيا يحب أسرته ويسأل على القريب والغريب.. محمد لم يكن شخصا عاديا ولم تكن أفكاره أو طموحاته عادية.. ربنا يرحمه ويلحقنا به. 

 

وأضاف أحمد: آخر مكالمة كانت لي مع محمد والتي ظهرت بالفعل أمس في مسلسل الاختيار .. كانت أطول مكالمة بيني وبينه في حياتي.. كانت قبل استشهاده بحوالي ساعتين ففي هذا اليوم كانت شبكة المحمول في المنطقة من الساعة 12 صباحا قوية جدا سبحان الله وكأنها رسالة حتى يسمع أهالي الأبطال صوتهم قبل الشهادة وكأنها كلمات الوداع. 

 

وتابع: كل المكالمة كان محمد يتكلم معي عن حبه للوطن وللجيش وأوصاني بأبي وأمي وأهلي واحد واحد حتى أخوالي وأهلنا من بعيد وأن أكون حذرا في شغلي اتقي الله في كل أعمالي هذه المكالمة كانت بمثابة رساله يوجهها لي محمد بأنه سيلقي ربه قريبا. 

 

وقال: حاولت أمي وأبي كثيرا ان يعرضوا عليه عرائس من أبناء الأقارب او المعارف وكان يرفض بشده قائلا لا أريد أن يزعل مني أحد عندما اتركه حتى أن زميله الضابط محمد طلعت قال لي إن القائد احمد منسي كان يشد عليه دائما ويذكره بالزواج وقبل استشهاده بأيام قال له يا صلاح اتجوز سنك بقى 30 وانا اتجوزت في نفس سنك فرد عليه صلاح حاضر يا قائد أول إجازة هنزلها في العيد الكبير هكون مخلص موضوع الجواز وكأنه يعلم أنه سيزف إلى الجنة. 

 

صلاح ظل يقاتل مع عناصر الكمين ويعطي إحداثيات الإرهابيين بكل دقة إلى تمركز المدفعية حتى عندما علم أن كل أفراد الكمين استشهدوا قال للقيادة اضربوا موقع صفر أي موقع الكمين وهو ما يزال حيا ولكنه لا يريد أن يصل الارهابيين إلى جثامين زملائه الشهداء.

الجريدة الرسمية