رئيس التحرير
عصام كامل

العدوان على الصين!

العبد الفقير إلى الله ضعيف القدرات والإمكانيات قدم في ٢٧ يناير الماضي قرائن على تورط أمريكا في توجيه ضربة بيولوجية إلى الصين.. فما بالكم بما تجمع عند الصين نفسها؟!

 

من المؤكد إنه أضعاف أضعاف أضعاف ومع ذلك لم نعرف إن الصين اتهمت الولايات المتحدة إلا مرة واحدة لمتحدث الخارجية الصينية وبشكل غير مكتمل إذ قال "الجيش الأمريكي مسئول عن نشر الفيروس في ووهان"، وكان الجيش الأمريكي فعلا مشاركا في إحدى البطولات العسكرية في ووهان قبل أيام من ظهور المرض!

 

"كورونا" الأمريكاني وخطورة الاتهام الصيني!

 

الآن.. لا يطل الرئيس الأمريكي على العالم إلا واتهم الصين باتهامات تخص "كورونا".. مرة هي التي خلقت وصنعت الفيروس ومرة أنها أخفت معلومات عنه ومرة أنها أخفت انتشار المرض على أراضيها، ومرة أنها تخفي العدد الحقيقي للمصابين ومرة إنها تخفي العلاج!

 

على ذات الضلال يسير بومبيو وعلى ضلالهما بدأت الصيغة تنتشر في العالم الغربي.. ومطالب بمحاسبة الصين وأخرى بعقابها وثالثة بتغريمها!

 

الغرب إذن بلا دليل واحد ثابت ويقيني يريد أن يعاقب الصين! الغرب قبل أن ينتهي من التخلص من الفيروس الخطير يستعد لما بعد كورونا.. لا يستطيع الغرب أن يعيش بلا عدو خارجي.. وإلا ظهرت تناقضاته الداخلية.. ويبدو أن بعد الشيوعية والإرهاب جاء الدور على الصين..

 

هل ردت الصين علي أمريكا الضربة البيولوجية؟!

 

وكما قلنا تلفزيونيا قبل الآن فالرأسمالية الغربية لن تستسلم بسهولة ولن تفرط بسرعة في بقاء أمريكا قوة وحيدة على الكوكب لا شريك لها فيه!

 

عن شكل العالم بعد كورونا لنا مقال قادم مستقل إن شاء الله لكن إلى حين ذلك يبقى السؤال: لماذا يظل المواطن في بلادنا أسير الإعلام الغربي الأمريكي تحديدا بأكاذيبه وهو يعلم أنه يصدر من مركز الشر الكوني كله؟!

 

يصدقه ضد الصين ويردد وراءه -وهو ما يشكل رأيا عاما ترصده أجهزة الدول الصديقة- كما تكرر الفعل نفسه مع أكاذيب الإعلام الغربي ضد كوريا الشمالية وقبله ضد صدام والقذافي بل وضد زعيم بلادهم جمال عبد الناصر نفسه وقد رددوا ضده أكاذيب أمريكا ورجالها وجماعاتها وعملائها؟!

 

بعد "قطونيل".. معركة "حماية المستهلك" المقبلة

 

متى يوطن المواطن في بلادنا نفسه ويكون لعقله الحكم الأخير والصحيح على الأشياء؟ لكن كيف يفعل ذلك ونقف أمام تعليم تلقيني لا يعطي فرصة ليتحرك العقل؟! لهذا أيضا مقال مستقل!

 

الجريدة الرسمية