كل ما تريد معرفته عن لقاح الإيبولا.. تم اعتماده بعد ٤٦ سنة من ظهور الفيروس
لقاح الإيبولا.. في سنة ١٩٧٦ تم تحديد فيروس إيبولا لأول مرّة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية أصاب وباء إيبولا ٢٨ ألفا وقتل أكثر من ١١ ألفاً وتركز في سيراليون وغينيا وليبيريا بمنطقة غرب أفريقيا، وحاليا متفشي بنسبة كبيرة جدا في الكونغو.
ويعتبر ”إيبولا” من الفيروسات الخطيرة والقاتل حيث تصل نسبة الوفيات بين المصابين به إلى ٩٠٪، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس فهو عبارة عن عدوى فيروسية عن طريق الاتصال المباشر مع البشر أو الحيوانات عن طريق الدم أو سوائل الجسم وافرازاته، لذا لابد من عزل المرضي وتوجيه عناية خاصة بهم.
ومنذ أربعة شهور فقط في ٢٠ ديسمبر ٢٠١٩ وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أول لقاح لوقاية البشر من خطر الإصابة بفيروس “إيبولا” القاتل، بجرعة واحدة.
اللقاح الجديد بيُطلق عليه اسم (Ervebo) وهو موجه للأشخاص بداية من سن ١٨ سنة فما فوق، ويؤخذ جرعة واحدة عن طريق الحقن.
و تمت الموافقة على اللقاح بعد دراسة تمت في غينيا خلال اندلاع الفيروس في البلاد بين عامي ٢٠١٤ - ٢٠١٦، وأجريت على الأفراد الذين يبلغون ١٨ سنة فأكثر.
وخلال الدراسة، تلقى ٣ آلاف و٥٣٧ شخصا اللقاح، وكان من بينهم من تلقوا اللقاح في بداية الإصابة بالفيروس" خلال فترة حضانة المرض"، و تلقى البعض الآخر اللقاح بعد ٢١ يومًا من ظهور أعراض المرض.
كما تم تقييم فاعلية اللقاح الجديد على ٤٧٧ فردًا في ليبيريا، وحوالي ٥٠٠ شخص في سيراليون، وحوالي ٩٠٠ شخص في كندا وإسبانيا والولايات المتحدة، ووجد الباحثون أن اللقاح كان فعالاً بنسبة ١٠٠٪ في منع حالات الإصابة بفيروس إيبولا القاتل عند تلقيه فور الإصابة بالفيروس، أي مع بدء فترة حضانة المرض، مقارنة بمن تلقوا اللقاح بعد 21 يومًا من تأكيد إصابتهم بالفيروس.
هل يمكن للعقاقير الموجودة تحويل مسار فيروس كورونا؟
وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للقاح هي الألم والتورم والإحمرار في مكان الحقن، وكمان الصداع والحمى وآلام في المفاصل والعضلات والتعب والإجهاد.