رئيس التحرير
عصام كامل

وإخوان تونس يستخدمون الألتراس!

فى ظل الانشغال بفرحة صعود نادى الزمالك إلى الدور قبل النهائى فى بطولة إفريقيا للأندية، لم يمنح أحد انتباها لما حدث خلال المبارة من قبل بعض مشجعى نادى الترجى التونسي..

 

فقد ارتدى بعضهم تيشرتات مكتوبا على الظهر عبارات عدائية ضد الرئيس المصرى، كما رددوا أثناء المباراة هتافا بهذه العبارات العدائية أيضا، وهذا أمر لا يجب أن ندعه يمر دون أن نتوقف أمامه لنفهمه ونعرف أسبابه.

 

لقد شاهدنا كثيرا حالات للتعصب الرياضى والكروى تحديدا، ترجم إلى صدامات سواء بين الجماهير أو بين اللاعبين.. وتحديدا المنافسات الكروية مع فرق ومنتخبات دول شمال إفريقيا العربية تتسم دوما بأنها تجرى فى أجواء عصيبة ومشحونة بالتعصب المقيت..

 

اقرأ أيضا: صحوة إرهابية!

 

لكن الجديد هو توظيف هذا التعصب لتحقيق أغراض سياسية، أو تسييس المنافسات الرياضية والكروية.. وقد خبرنا ذلك فى مصر وعانينا منه.. لأن ذلك تم بشكل ممنهج ومخطط من قبل جماعة الإخوان التى وقفت بقوة وراء جماعات الألتراس، خاصة للأندية الكبيرة مثل الأهلى والزمالك، واستخدمتها فى أنشطة سياسية، ابتداء من ٢٥ يناير وما بعده..

 

بدعوى أن هذه المجموعات قادرة على التصدى للأمن وحماية المتظاهرين، ولذلك لم يكن غريبا أن يعتبرهم بعض السذج طلائع الثوار فى مصر.

 

أما تونس فهى الآن سياسيا فى قبضة حزب إخوانى هو حزب النهضة، وإن كان زعيمه الغنوشى أكثر دهاء من قادة إخوان مصر، وأكثر قدرة على خداع البسطاء والشباب محدود الفهم السياسى..

 

اقرأ أيضا: سب الشعب!

 

هؤلاء يشاركون إخوان مصر مشاعرهم المعادية للرئيس المصرى، الذى يعتبرونه العدو الأول لهم والمسئول عن الإطاحة بهم من الحكم، حينما انحاز ومعه القوات المسلحة للشعب المصرى الذى انتفض فى يونيو ٢٠١٣ مطالبا بالقضاء على حكم المرشد..

 

بل إن إخوان تونس يقدرون أنهم فى حالة هبوط منذ أن تم الإطاحة بإخوان مصر من الحكم، ولذلك لديهم سبب مباشر وخاص لمعاداة الرئيس المصرى.

 

اقرأ أيضا: أردوغان وسيد قطب!

لكن يبقى أن شباب تونس ليسوا هم من ردد الهتافات المعادية للرئيس المصرى فى مباراة أخفق الفريق الذى جاءوا لتشجيعه ودعمه، شباب تونس الرافضون للإخوان والذين يكنون مشاعر طيبة تجاه مصر أكبر بكثير جدا من هؤلاء.

 

الجريدة الرسمية