رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سب الشعب!

يندهش البعض لما تحفل به بعض مواقع الإخوان ومنشآتهم الإعلامية من سباب موجه للشعب الذي رفض الاستجابة لدعواتهم له للخروج إلى الشوارع والانتفاض، متهمين إياه بأنه شعب جبان استكان للظلم والاستبداد! وأنا مندهش لاندهاش هؤلاء! لأنهم لا يعرفون حتى الآن حقيقة الإخوان!

 

فالإخوان منذ أن أسس حسن البنّا جماعتهم قبل نحو ٩٢ عاما مضت وهم معادون للشعب ولا يهمهم إلا مصلحتهم.. وعلاقتهم بالشعب هي علاقة أرادوها أن تكون علاقة تضليل له وسيطرة عليه واستغلالا لتحركاته، من أجل تحقيق مصالحهم وأهدافهم الرامية إلى الإمساك بالسلطة والاستئثار بها..

 

اقرأ أيضا: الكمال لله

 

أي إنهم لم يكونوا في أي يوم من الأيام طوال هذه السنوات دعاة تغيير أو ثورة، ولا يهمهم مصالح الشعب، وإنما كل ما اهتموا به فقط كان ما يقربهم من تحقيق هدفهم وهو الإمساك بالسلطة.. ومنذ أن أطيح بالإخوان عام ٢٠١٣ من الحكم الذي استلموه في غفلة من الناس والسياسيين، وهم يسعون لحض الناس على الانتفاض، ليستغلوا انتفاضتهم مجددا كما فعلوا بعد يناير ٢٠١١ للعودة إلى الحكم مجددا.

 

لذلك عندما لم تجد دعوات الإخوان للخروج إلى الشوارع استجابة من الشعب كان من الطبيعى أن ينقلبوا عليه وينطلقوا يوجهون الشتائم والاتهامات للشعب.

 

اقرأ أيضا: ابن نكتة

 

غير أن ذلك الفعل المشين الذي يرتكبه إعلام الإخوان الآن يكشفهم، ويفضح حقيقة نواياهم تجاه هذا الشعب، وكل الشعوب التي غرروا بها من قبل لكى يتحقق لهم السيطرة عليها، فمن يبغي مصلحة الجماهير لا يسبها ويكيل لها الشتائم والاتهامات كما يفعل أبواق تلك الجماعة الإرهابية.. فإذا كانوا يفعلون ذلك وهم خارج السلطة أي يحتقرون الشعب، فماذا هم فاعلون مع الناس بعد أن يمسكوا بزمام الحكم؟!

 

الأغلب سوف يعاملون الناس مثل العبيد الذين عليهم السمع الطاعةَ كما يقسم أعضاؤهم على ذلك.. أي الرضوخ لإرادتهم ومن يرفض أو يتمرد مصيره السجن أو القتل.

Advertisements
الجريدة الرسمية