رئيس التحرير
عصام كامل

بأغنية التطبيع ومناظرة خصمه بالانتخابات.. نتنياهو يحاول التغطية على قرار محاكمته (فيديو وصور)

فيتو

بمجرد سماع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قرار إعلان محاكمته في 17 مارس المقبل، على الفور اتبع الأسلوب الذي اعتاد عليه للتغطية على الأزمات الداخلية وتهم الفساد التي تلاحقه وقرر البحث عن وسائل لتلميع نفسه وخاصة أن الانتخابات الإسرائيلية ستعقد في 2 مارس المقبل، وسعى إلى إحراز نقاط تؤهله للفوز بالانتخابات.

ونتنياهو متهم في قضايا متعلقة بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال وعددها ثلاث قضايا فساد، وفي الوقت نفسه من المقرر أن تشهد إسرائيل في 2مارس المقبل، انتخابات هي الثالثة في غضون عام.

وتشهد الانتخابات منافسة محتدمة بين كتلة اليمين بقيادة نتنياهو على رأس حزب "الليكود"، وتحالف "أزرق- أبيض" الوسطي بقيادة بيني جانتس، وهو يجعل الإعلان عن محاكمة نتنياهو في هذا التوقيت أمرا حرجا جدا بالنسبة له.

من بين الخطوات التي اتخذها نتنياهو على الفور بعد قرار إعلان محاكمته هو بث أغنية "انتخابية"، عدَّد فيها ما اعتبرها إنجازات حققها خلال ولايته، بينها فتح "قنوات سرية" مع كل من البحرين والسعودية، ومن بين كلمات الأغنية "الرعب والخوف في سوريا، الأعداء في إيران مضغوطون، البحرين وملوك السعودية يفتحون معنا القنوات سراً".

 

مناظرة الخصم

 

 

من جهة أخرى، رجحت مصادر إسرائيلية اليوم الأربعاء، أن يستجيب بيني جانتس زعيم حزب أزرق – أبيض المنافس الأبرز في الانتخابات، لدعوة بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود، الذي دعا الليلة الماضية لعقد مناظرة تلفزيونية بينهما.

وهذه الدعوة تأتي ضمن محاولة نتنياهو لتجاهل أزمة المحاكمة وتلميع نفسه أمام منافسه الأبرز بيني جانتس، كما تأتي، بعد ضغوط من عدة جهات في الليكود، لإطلاق هذه الدعوة.

وقال نتنياهو في تصريحات لقناة 20 العبرية، إنه يريد عقد مناظرة مع جانتس أمام الجمهور للحديث عما تم إنجازه وما سيتم إنجازه مستقبلًا، داعيًا جانتس للقبول بذلك.

وجاءت دعوة نتنياهو بعد وقت قصير من تعليق جانتس على تحديد موعد محاكمة نتنياهو بتهم فساد في السابع عشر من الشهر المقبل، وقال جانتس ساخرًا: "إنه يوم حزين لدولة إسرائيل تحديد موعد محاكمة رئيس وزراء يواجه لوائح اتهام بالفساد، من غير المقبول أن يتمكن رئيس حكومة من قيادة البلاد في ظل الاتهامات الموجهة إليه".

القانون الفرنسي

 

 

ويسعى نتنياهو إلى مواصلة التهرب من محاكمته بتهم فساد خطيرة؛ الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، بعدة طرق وحتى لو فشل في تشكيل حكومة بعد انتخابات الكنيست في مارس المقبل.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء، عن وزراء رفيعي المستوى من حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، قولهم إنه في حال فوز كتلة أحزاب اليمين والحريديين بـ 61 عضو كنيست، فإن نتنياهو سيدفع إلى سَنِّ "القانون الفرنسي"، الذي يمنع محاكمته مادام يتولى منصب رئيس الحكومة.

وأضاف الوزراء أنفسهم الذين لم تذكر الصحيفة هويتهم، أن الإمكانية الأخرى، في حال تشكيله الحكومة، هي أن يطلب مجددا الحصول على حصانة من الكنيست بهدف تأجيل محاكمته إلى ما بعد نهاية الولاية المقبلة.

 وقال الوزراء: إن "نتنياهو سيفعل أي شيء كي لا يرى القضاة، والفوز في الانتخابات يعني أنه سيفعل أي شيء كي لا يُحاكم".

أسرى الاحتلال

 

 

ملف آخر أعاده إلى الطاولة في ضوء الحرب التي يخوضها للتغطية على محاكمته، هو ملف إعادة أسرى إسرائيل لدى حركة حماس، ورغم تجاهله له خلال الفترة الأخيرة الأمر الذي دفع أهالى الأسرى الإسرائيليين للتظاهر كثيرًا أمام منزله في الآونة الأخيرة غضبًا من عدم تحركه في هذا الملف.

وأكد نتنياهو في خضم حملته الانتخابية أنه لن تكون هناك تسوية دون استعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

وأضاف في حديث إذاعي ظهر اليوم أنه وفي حال إبرام تسوية في قطاع غزة فستكون مسألة استعادة الأسرى جزءًا لا يتجزأ منها.

وتابع: "أنوي تحقيق الهدوء الكامل لسكان غلاف غزة، لا أعرف هل سيكون هنالك تسوية أم لا، ولكن على حماس أن تفهم أنه إما أن يكون هنالك هدوء كامل أو أننا سنضرب ضربة لم يحلموا بها، ولا أدخل هذه العملية للجداول الزمنية السياسية".

العدل الإسرائيلية تعلن بدء محاكمة نتنياهو بتهمة الفساد 17 مارس

ويأتي هذا التصريح في ذروة الحملة الانتخابية قبل أسبوعين من الانتخابات وفي ذروة تصريحات إسرائيلية عدائية تجاه قطاع غزة حال استمر إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة.  

الجريدة الرسمية