رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتو" تحاور فاطمة بنت صالح: أخذت موافقة الأزهر على رواية "تزوجت أخي".. ولم أضع السم في العسل كما اتهمني البعض

فاطمة بنت صالح
فاطمة بنت صالح

"تزوجت أخي"، رواية جديدة للكاتبة الشابة "فاطمة بنت صالح”، أثارت الجدل منذ صدورها فى معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الحالية، بسبب الاسم الذى اعتبره البعض "يحمل الكثير من الإيحاءات الجنسية"، والمساعدة على نشر الفاحشة وما شبه ذلك، وهو ما أدى إلى فتح نار الانتقادات على "بنت صالح"، من خلال منصات التواصل الاجتماعي.

لم يتوقف الهجوم عليها بشأن الاسم فقط، إلا أن البعض تداول صفحات من روايات أخرى لم تكن لها علاقة بها نهائيًا، كما أكدت فى حوارها لـ"فيتو"، أنها لم تكن المرة الأولى التى تتعرض لنفس الانتقادات، فكانت المرة الأولى مع طرح أول رواية لها بعنوان "خيانة صغرى".

بنت صالح، تحدثت فى حوارها لـ"فيتو"، عن سر اختيارها لهذا الاسم، وموقف الأزهر الشريف منه، وبداية دخولها عالم الكتابة، وإلى نص الحوار:

متى بدأتِ الكتابة؟

بدأت الكتابة فى 2016 على الفيس بوك، وكنت أقوم بالكتابة ولم أنشر ما أكتبه، وكان أول عمل ورقي مجموعة قصصية مشتركة تحت عنوان "يحكى أن"، وكانت قصتي تحت "عنوان شاطئ مدينة الجنة" عام 2016، أما في معرض الكتاب 2018 فشاركت بروايتي الأولى "خيانة صغرى"، والذى اتهمها البعض بأنها تناقش العلاقات غير الشرعية، والخيانة الزوجية، لكن بعد فترة القراء تحدثوا عنها بشكل جيد من خلال ريفيوهات كتير، وبوستات على "فيس بوك"، وكل ذلك عكس ما حدث فى البداية.

وماذا عن اسم "بنت صالح"؟

اسمي الحقيقي فاطمة صالح إبراهيم، "بنت صالح"، هو اسم الشهرة،  وكتير سألوا عن سبب الاسم، والسبب هو أن اسم والدي أفضل أسمعه طول عمري.. أسمعه من كل اللي حواليا لأنه توفي من سنة رحمة الله عليه.

ما الأحداث التى تدور حولها رواية "خيانة صغرى"؟

"خيانة صغرى" تدور حول ملف نفس العنوان، يكتبه شاب مصري، ويتعرض بعدها لمواقف كثيرة جدًا، ثم يسافر للولايات المتحدة الأمريكية بطريقة غير شرعية، وبعد 20 عامًا تعود نجلته لفتح نفس الملف، ثم يحكم عليها بالإعدام، وطرحت في روايتي العديد من القضايا، مثل تجارة الأعضاء وخطف الأطفال، والتسول، وملف الإرهاب وغيرهم، وسيتم تحويل الرواية لفيلم سينمائي، وتم الإعلان عنه من خلال صفحة المخرج، وبدأ بالفعل ترشيح الممثلين.

وماذا عن رواية "تزوجت أخي" والاسم المثير للجدل بعد طرحها فى معرض الكتاب؟

"تزوجت أخي" هي الجزء الثاني من رواية "خيانة صغرى"، وأناقش فيها أربع قضايا شائكة من داخل المجتمع العربي منهم الملف اللي بيحمل نفس عنوان الرواية، وعنوان الرواية من أول صفحة كتبتها فيها كان هو العنوان الأنسب للمحتوى، لا أميل لوضع السم في العسل كما اتهمني البعض، وهناك الكثير من الروايات والأفلام، يكتبون عناوين مختلفة تمامًا عن المحتوى، بجانب المحتوى الصادم والذى لا يناسب جميع الأعمار.

من صاحب اختيار اسم الرواية؟

أنا صاحبة الاسم، وكان الغرض منه أنه مناسب للمحتوى ليس أكثر من ذلك، ولم أتوقع أن يحدث كل ذلك "يمكن كنت ساذجة أعترف"، لأنني فهمت المجتمع الذى أعيش فيه بالخطأ، بسبب توقعي أنشر أى شيء، ونتناقش فيه إذا كان في حدود الشرع.

هل بالفعل حصلتِ على موافقة من الأزهر على اسم الرواية؟

نعم سألت عن الاسم، وأخذت الموافقة عليه من الأزهر الشريف، وبالتحديد من الشيخ مصطفى الأزهرى.

هل توقعت ما حدث بسبب اسم "تزوجت أخي"؟

لم أتخيل أن يلتفت أحد للاسم نهائيًا أو يعلق عليه، لأنه يبدو غريب، لكن أعتقد البيئة الذى تم طرح الرواية فيها أغلبها كُتاب ومثقفون، أو كنت أعتقد ذلك، وكل ما تمنيته أن يلتفت المسئولون للرواية، ويبحثون محتواها، مثلما طلب مني تعديل بعض نصوص القوانين في "خيانة صغرى"،  كررت نفس الشيء في "تزوجت أخي".

وكيف واجهتِ هذه الانتقادات؟

للأسف ما تعرضت له هو هجوم، ولم يكن انتقاد لأن النقد يبنى على علم بالشيء، وما حدث يسمى هجوم على غير علم، مثلما قال عني "دي ملحدة" يا سيدي الفاضل ما دخل الالحاد بالزواج؟ وهناك هجوم لفت انتباهي أيضًا بعدما قالوا عني: "مراهقة في سن العشرين تكتب عن زنا المحارم"، للأسف هل اطلعت على بطاقتي الشخصية، ثانيًا هل الزنا له عقد؟.. ده يسمى جهل يا فندم الزنا زنا والزواج زواج بعقد، وأنا كتبت تزوجت، لكن أغلب الشعب يسير خلف الخبر غير الصحيح والتريند، وأكتر ما أغضبني السب والشتم في شخصي وفي أبي رحمة الله عليه.

وماذا عن دور أسرتك معكِ؟

فى الحقيقة وجدت منهم دعمًا، وبالتحديد والدتي لأنها قرأت الرواية، ولديها دراية كاملة عنها.. بتتكلم عن إيه.. ورغم أن عمرها كبير إلا أن عقليتها  أفضل من شباب كثر جدًا، وقالت لي جملة قال لي آخرون: "اللي بيهاجم الرواية أو بيشتم في صاحبها مش المفروض يقرأ الأول علشان يحكم ولا هنفضل طول عمرنا بنحب نتكلم وبس".

هل تريدين الرد على هذا الهجوم؟

“لولا أن أبويا رباني تربية صحيحة كان هيكون ليا رد مختلف تمامًا، وبشكر أبويا على تربيتي، وهناك رسالة أتمنى أن تصل لكل شخص تطاول وخاض في عرضي بالباطل عند الله عز وجل تجتمع الخصوم وأنا حقيقي مش عايزة حقي منكم في الدنيا”.

الجريدة الرسمية