رئيس التحرير
عصام كامل

مصر الجديدة وتطويرها !

رغم أنه لا يحدث شىء فى مصر الآن  كبيرا أو صغيرا إلا ويكون موضوعا للجدل والنقاش والخلاف حوله، إلا أن مشروع تطوير منطقة مصر الجديدة نال ومازال ينال نصيبا أكبر نسبيا من الجدل والنقاش والخلاف أيضا..

 

ولعل ذلك سببه أن هذا المشروع بدأ تنفيذه فجاة وبدون إعلام من يعنيهم الأمر وهم سكان هذه المنطقة بما سيتم فى منطقتهم، ومناقشة هدا المشروع معهم أولا، خاصة وأنه سوف يؤثر على تفاصيل حياتهم الصغيرة قبل الكبيرة، ابتداء من المشى على أقدامهم فى الشوارع، وحتى استخدام سياراتهم فى تنقلاتهم، مرورا بسبل وصولهم إلى منازلهم التى طالها التغيير والتبديل .

 

لقد كان ضروريا على من أعدوا هذا المشروع ورسموا خططه أن يعلنوها أولا كاملة، وأن يعرضوها على أهل وسكّان منطقة مصر الجديدة وأن يناقشوها معهم، وأن يستمعوا إلى ملاحظاتهم، والتى بدت أنها مهمة، خاصة تلك التى تتعلق بالصعوبات التى تواجه مرور المشاة فى شوارع مصر الجديدة بعد توسيعها، والتى تهدد حياتهم، وأيضاً نقص المساحات الخضراء فى المنطقة، وذلك حتى يجدوا حلولا مناسبة وآمنة لها.

 

اقرأ أيضا : سطحية!

 

لا يكفى أن يكون المسئولون مقتنعين بأهمية تنفيذ مشروع ما، وإنما يجب أن يقنعوا من سوف يؤثر تنفيذ المشروع على حياتهم.. وهذا كان يحتاج لتواصل مسبق مع أهل منطقة مصر الجديدة.. فهذا التواصل كان سيفيد مخططى المشروع وسيمنحهم فرصة مسبقة لإصلاح وعلاج أى عيوب أو نواقص فى عملية التخطيط.

 

واقرأ أيضا : الأسوأ عام ٢٠١٩ وعام ٢٠٢٠

 

بقى القول إن تنفيذ المشروع فى كل أنحاء مصر الجديدة فى وقت واحد تسبب فى عناء كبير تحمله ومازال يتحمله سكانها حتى الآن، وكان يمكن تفادى ذلك أو قدر منه لو تم تنفيذ مشروع توسعة شوارع مصر الجديدة على مراحل، حتى ولو اقتضى ذلك وقتا أطول.. كل ذلك كان يمكن تفاديه لو تغير نهج بعض مسئولينا الذىن يتجاهلون الناس عندما يصدرون القرارات وينفذونها. 

الجريدة الرسمية