رئيس التحرير
عصام كامل

قيس سعيد ينفخ الدخان فى وجه أردوغان.. سر عودة المعتوه من تونس يجر ذيول الخيبة

الرئيس التونسي خلال
الرئيس التونسي خلال استقباله نظيره التركى

فى الـ 26 من ديسمبر الماضى، تفاجئ العالم العربى بوصول الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، إلى تونس بطريقة مفاجئة لم تعلن الرئاسة التركية عنها حسب بيان صادر عنها يومها.

الزيارة التى أحطيت بالسرية التامة هدفت إلى ترتيبات متعلقة بالتدخل العسكري فى ليبيا، قبيل تصديق البرلمان التركى بالموافقة على طلب رئاسة الجمهورية المتعلق بإرسال قوات عسكرية إلى طرابلس لحماية ميلشيات حكومة الوفاق التى يقودها فايز السراج.

وقتها اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بهجوم حاد على الرئيس التونسي قيس سعيد، فى ظل اعتقاد المستخدمين العرب تماهيه مع موقف أردوغان الطامع فى احتلال الدولة الليبية العربية تحت شعارات حماية الديقراطية التى اعتاد التشدق بها أمام وسائل الإعلام.

لكن أسرار القصور بين السياسيين لا تدوم كثيرا خلف الجدران، واليوم كشفت المستشارة الإعلامية للرئيس التونسي، رشيدة النيفر، جانبا من كواليس الزيارة السرية لوفد أردوغان الذي شمل وزير الخارجية ورئيس الاستخبارات، موضحة أن الخليفة العثمانى "المعتوه" كما وصفه المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، طلب من نظيره التونسي استخدام أراضى بلاده فى نفل العتاد والسماح بعبور القوات التركية إلى ليبيا عبر الحدود مع ليبيا.

وقالت النيفر: إن أردوغان طلب من قيس سعيد استخدام الأراضي التونسي والمجالين الجوي والبحري لأجل التدخل العسكري في البلد المجاور.

وأضافت النيفر أن الرئيس التونسي رفض طلب أردوغان، مشيرة إلى أن الكلام عن رائحة الدخان في قاعة الندوة الصحفية لم يكن "مجانيا".

وتابعت فى تصريحات لشبكة "سكاي نيوز"، "بل كان يعكس انزعاج أردوغان من نتائج المحادثات التي انتهت برفض استعمال الأراضي أو الأجواء أو المجال البحري التونسي لأي تدخل عسكري تركي في ليبيا".

وكان الرئيس التركي قد عبر عن انزعاجه من رائحة دخان السجائر في قاعة المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التونسي، وهو ما حدا بالرئيس قيس سعيد إلى التعليق بالقول إنها رائحة طعام الغداء التونسي المتنوع بزيت اليتون، الذي يجري إعداده في القاعة المجاورة للضيف التركي ومرافقيه.

الجريدة الرسمية