رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا يشعر الإخوان بالرعب من أنباء المصالحة الخليجية؟

شعار جماعة الإخوان
شعار جماعة الإخوان الإرهابية

تعيش جماعة الإخوان الإرهابية، حالة من الذعر الشديد، مع بدء أعمال القمة الخليجية أمس الثلاثاء، ‏والكشف إلى حد كبير عن تفاصيل جهود المصالحة الخليجية، وعلى رأسها تخلى قطر نهائيا عن ‏الجماعة، والتوقف عن دعمها على جميع المستويات.

 

وبحسب مصادر داخل الجماعة، يعيش أعضاء التنظيم في جميع أنحاء العالم، وكوادرهم بالمنفى في قلق بالغ، بسبب تغير سياسة تحرير قناة «الجزيرة» التي تحولت فجأة، وأصبحت ‏تميل للاحترافية والموضوعية، في تغطيتها للشئون الخليجية، بدلاً من سياسة الحشد، وبث ‏الأفلام الوثائقية التي تزعم وجود أسرار فاضحة، في الشؤون الداخلية لدول الرباعي العربي ‏المعارض لها، بداية من السعودية.‏

 

حقيقة الإخوان.. الجماعة تفشل في تسويق مظلومية جديدة على مواقع التواصل

 

ما تتخوف منه الإخوان، أن تغيير ساسة تحرير الجزيرة تجاه الخليج، يمثل انقلابا مكتمل ‏الأركان على سياسة قطر السابقة، والتي رفضت فيها الاقتراب من القناة بأي شكل، مما يعني أن ‏ضرب الإخوان، وتقديم كفنها للبلدان المعادية لها، قد يكون هو التصور الأقرب لما بعد تغيير ‏سياسة الجزيرة، والدوران في فلك السعودية على وجه التحديد. ‏

 

وتقول المصادر: إن أكثر ما يخيف الإخوان، وساطة عمان والكويت، وخاصة بعدما أبدى البلد الأخير على وجه التحديد، ‏تعاونا مع مصر، في التضييق على التنظيم، وتسليم الخلايا الهاربة إلى الأمن المصري، ‏ما يعني أن ضغط الكويت على قطر، للابتعاد عن الإخوان، يتماشى مع سياساته خلال السنوات ‏الخمس الأخيرة، والتي كنت تميل لإعلان العداء للإخوان، والرغبة في استئصال التنظيم من ‏المنطقة. 

 

قطر من الأكيد تبحث عن مصلحتها، وكل دولة تتحالف مع أي طرف يحقق مصلحتها، يقول ‏منتصر عمران، القيادي السابق  بالجماعة الإسلامية، ويؤكد أن الإخوان فى الماضي، كان لهم ‏تواجد كبير بالشارع العربي، لذا أرادت  قطر استخدامهم في تحقيق مصالحها.‏

 

وأشار عمران، إلى أن قطر رسمت سياستها على تنظيم الإخوان، حتى تجد لنفسها دورًا في ‏السياسة العالمية، خاصة أنها دولة صغيرة جدا، وطموحاتها لاتتناسب مع واقعها على الأرض.‏

 

وأكد القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن قطر أنفقت أموالها، وسخرت إعلامها المتمثل في ‏قناة الجزيرة سعيا منها في ابتزاز دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات علاوة على مصر، ‏التي استردت عافيتها بعد عزل الجماعة عن الحكم، وتحالفت مع السعودية والإمارات في ‏توجيه ضربات قاصمة للتنظيم الدولي، حتى أصبحت خلايا ومجموعات متفرقة، لا حول لها ولا قوة.

 

وأضاف: لن تجد قطر مفرا من التخلي عن الإخوان، وقريبا جدا سيطرد نظام الحمدين عناصر التنظيم، ‏وسيغادرن الأراضي القطرية بعد إعلان المصالحة. 

الجريدة الرسمية