الباحثة أماني محمد بدر تحصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف بجامعة المنصورة

حصلت الباحثة أماني محمد بدر على درجة الدكتوراه بتقدير مرتبة الشرف الأولى، من كلية الآداب جامعة المنصورة، في رسالة دكتوراه بعنوان "تقييم النخبة لدور المتحدث الرسمي بالمؤسسات الحكومية في إدارة الأزمات: دراسة تطبيقية".

وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتورة نرمين خضر أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتورة فؤادة البكري أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الآداب جامعة حلوان، والدكتورة عايدة السخاوي أستاذ نظريات الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة، بحضور الدكتور حامد عبد الدايم المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، والكاتب الصحفي بشير حسن المتحدث الرسمي الأسبق باسم وزارة التربية والتعليم، والكاتب الصحفي حازم نصر نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار ومدير مكتب الأخبار بالدقهلية.

وهدفت الدراسة إلى رصد تقييم النخبة لدور المتحدثين الرسميين في المؤسسات الحكومية في إدارة الأزمات، واعتمدت الدراسة على منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي بهدف الوصول إلى نتائج تفسيرية ذات دلالة لجوانب تقييم النخبة المصرية لأداء المتحدث الرسمي بالمؤسسات الحكومية في إدارة الأزمات، وطبقت الدراسة على عينة عددها "95" مفردة من النخب المصرية السياسية والإعلامية والأكاديمية، ودرست الباحثة 4 نماذج لتجربة المتحدثين الرسميين في المؤسسات الحكومية في إدارة الأزمات وهم "المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل، والمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة"، حيث تناولت الباحثة بالتحليل أزمتين لكل منهما لبيان مدى نجاحهما في إدارة اتصالاتها مع وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء.

واستخدمت الباحثة أداة الاستبيان لجمع البيانات من النخب عينة الدراسة، كما استخدمت أسلوب المقابلة المتعمقة لجمع المعلومات من المتحدثين الرسميين، كما قامت بتحليل خطاب للاستراتيجيات المستخدمة في بيانات وتصريحات المتحدثين الرسميين في المؤسسات الحكومية.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: ارتفاع معدل حرص النخبة على متابعة تصريحات وبيانات المتحدثين الرسميين أثناء الأزمات، تعدد أسباب اهتمام النخبة بمتابعة تصريحات وبيانات المتحدثين الرسميين أثناء الأزمات ومنها: التعرف على استراتيجيات الحكومة لمواجهة الأزمة، التعرف على حجم الخسائر والضحايا جراء الأزمة، التعرف على مدى خطورة الأزمة، ورصد إجراءات الحكومة لمواجهة الأزمة، وتنوعت سمات الأزمات التي تواجه المؤسسات الحكومية من وجهة نظر النخبة ومنها: أنها تخلق حالة من التوتر لدى الرأي العام، تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة، تتطلب جهدًا كبيرًا لمواجهتها، تتسم بالتعقيد والتشابك، وتستقطب اهتمامًا جماهيريًا كبيرًا، كما توصلت الدراسة إلى اتجاهات النخبة نحو دور المتحدثين الرسميين في المؤسسات الحكومية، وكشفت النتائج عن المهارات التي يجب أن تتوافر في المتحدثين الرسميين في المؤسسات الحكومية ومنها: العلاقات الجيدة مع المسئولين في الحكومة، العلاقات الجيدة مع وسائل الإعلام، المصداقية والثقة بالنفس، الذكاء والقدرة على الاقناع، وقوة الشخصية وتملك مهارات إدارة الحوار.

وتوصلت الدراسة إلى أهم الوظائف التي ينبغي أن يقوم بها المتحدثون الرسميون لتكوين صورة إيجابية عن المؤسسات الحكومية ومنها: دعم علاقات المؤسسة بوسائل الإعلام، إطلاع المسؤولين الحكوميين بردود الفعل الإعلامية المحتملة للسياسات المقترحة، التعبير عن آراء الجماهير ونقلها إلى الإدارة العليا، التمثيل الإعلامي الجيد للمؤسسة لدى وسائل الإعلام، إدارة اتصالات الأزمة، ومجابهة الشائعات التي تواجه المؤسسة.

وقدمت الدراسة عددا من المقترحات التي من الممكن أن تمكن المتحدث الرسمي من أداء دوره بفعالية منها: تنظيم دور المتحدث الرسمي وتفعيله وتحديد صلاحياته وحقوقه وواجباته المهنية والإدارية بقانون أو قرار أو تعليمات خاصة، ضرورة تعيين متحدث رسمي متفرغ وفق السياسات الإدارية المتبعة في المؤسسة، السماح للمتحدث الرسمي بالمشاركة والتواجد في الاجتماعات الرسمية والزيارات الداخلية والخارجية للمسئول الأول في الوزارة أو المؤسسة، ضرورة تعاون الأقسام والمديريات في الوزارات والمؤسسات الرسمية مع المتحدث الرسمي؛ ليكون مزودًا بالمعلومات عندما يواجه الصحافة والإعلام، وضع مكتب المتحدث الرسمي ضمن الهيكل الإداري الخاص بمديريات الإعلام والعلاقات العامة في الوزارات والمؤسسات الرسمية، وتخصيص ميزانية له وربطه مباشرة بالمسئول في المؤسسة، وتوفير وسائل الاتصال الحديثة من أجل إيصال المعلومات إلى الصحفيين بشكل سريع.