رئيس التحرير
عصام كامل

سخرية وانقسامات..الخلافات تسيطر على قمة "الناتو" في ذكري تأسيسها الـ70(فيديو)

فيتو

على الرغم من مساعي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لإبداء وحدة ظاهرية في الذكرى السبعين لتأسيس الحلف، إلا أن الخلافات بين قادة الدول الأعضاء وخاصة فرنسا وأمريكا وتركيا خرجت للعلن.


وليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها الحلف اختلافات، لكنه دومًا يحرص على تجاوزها، بحسب ما أكده الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج.

أجواء متوترة وسخرية

بدأت أجواء القمة متوترة نتيجة الخلافات العديدة، حيث رصدت الكاميرات لقطات أظهرت فيها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، كما لو أنهم يسخرون من نظيرهم الأمريكي دونالد ترامب خلال حفل استقبال أُقيم في قصر باكنجهام.

وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، لم يذكر القادة اسم الرئيس الأمريكي، ولكنهم أشاروا إلى اللقاءات الصحفية المطولة التي عقدها طوال اليوم، كما ظهر جونسون وترودو وهما يتحدثان مع ماكرون عن سبب تأخر الأخير عن حفل الاستقبال المنعقد بمناسبة الذكرى الـ70 لحلف الناتو، ليكملا حديثهما بمزاح عن المؤتمر المطول.

تركيا والخطط الدفاعية


ومن جانبها تعمل تركيا على عرقلة الخطط الدفاعية خاصة بدول البلطيق وبولندا، كما بعمل أردوغان على تبني إعلان القمة، وفق ما ألمح ينس ستولتنبرج، إذ قال الأخير: "أنا متأكد من أنه سيكون بمقدورنا إيجاد حل بشأن تحديث الخطط الدفاعية التي تسعى تركيا لعرقلتها".

وتابع قوة الحلف تكمن في تعزيز الوحدة من أجل الأهداف المشتركة، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات، لضمان السلم والأمن الدوليين.

وبدوره قال جونسون، متحدثا في افتتاح القمة: "هذا الاجتماع فرصة من أجل تعزيز الوحدة لتحقيق هدف مشترك، واتخاذ خطوات جديدة وضرورية، للسنوات السبعين المقبلة، من أجل السلم والأمن"، مضيفا:"نحن لا ندير ظهرنا أبدًا لبحث الواقع الجديد.. الحرب ضد الإرهاب أصبحت واحدة من خطوط عمل التحالف الرئيسية، وأن التحالف يضمن سلامة نحو مليار شخص".

خلاف أمريكي فرنسي

رغم لقاء الطرفين إلا أن خلافهما لايزال باقيًا بشأن "الناتو"، حيث وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصريحات نظيره الفرنسي، بشأن الحلف بأنها "مقرفة"، والتي قال فيها عن "الناتو" بأنه "ميت دماغيا".

وقال ترامب إن الحلف أدى مهمة عظيمة، وتصريحات ماكرون بشأنه "إهانة كبيرة، متوقعًا أن فرنسا كان يفترض بها أن تنسحب من الحلف بسبب الخلاف الذي كان أردوغان طرفًا فيه.



الجريدة الرسمية