رئيس التحرير
عصام كامل

عروسة وحصان حلاوة.. حكاية أم إبراهيم مع صناعة حلوى المولد النبوي بطنطا (صور)

فيتو

"الأثرية" هي أقدم المناطق الشعبية بمدينة طنطا في محافظة الغربية، ويقع الحي على بعد مترات من مقام القطب الصوفى "السيد البدوى" وتعد أحد أكبر الأسواق على مستوى المحافظة، بها مصانع حلويات المولد النبوي.


فعندما تطأ قدماك بالمنطقة تجد ملامح استقبال المولد النبوى الشريف تختلف عن أي منطقة أخرى، فتجد فيها محال وفرش لبيع "الحلوى" وتعتبر مقصدا أساسيا للمواطنين خلال الموسم.

"فيتو" رصدت حركة البيع والشراء وما تشهده المنطقة من انتعاش قبل ساعات من الاحتفال بالمولد النبوى، وإقبال المواطنين على محل "الحاجة أم إبراهيم" لبيع العرائس والأحصنة المصنوعة من الحلوى التي تشتهر بها ويرجع تاريخه لأكثر من 60 عامًا وتوارثه الأجيال أبًا عن جد.

محل "الحاجة أم إبراهيم" صغير جدًا لا يتجاوز مساحته الثلاثة أمتار، يتوافد عليه العشرات من أبناء المحافظة لشراء العرائس والأحصنة للجملة والقطاعى.

التقت "فيتو" بأم إبراهيم أقدم بائعة عروسة المولد المصنوعة من الحلوى في المنطقة، والتي شاركت زوجها المتوفى العمل منذ زواجها به ما يقرب من 60 عاما، حتى فرقهما القدر ، ولكنها استكملت مسيرته وتوارثها أبناؤه الذين يشاركونها في العمل، ويعمل فيه جميع أفراد العائلة.

عروس المولد تزين العتبة.. و«الحاجة زهرة» الأكثر رواجا.. قصة مصورة

وتقول إن فكرة عروسة المولد كانت في بداية الأمر تصنع على شكل قالب من الحلوى، ويتم تجميلها بأشكال وألوان مختلفة لتعطى مظهرا جذابا ويوضع بجانبها دائما حصان أو جمل ونقوم بعدها بتزيينها على جميع الأشكال مما يجعل هناك إقبالا كبيرا عليها في أيام المولد وعن الأسعار تقول: كيلو الحلاوة بـ٢٥ جنيها هذا العام ويصل إلى ٧٥ جنيها حسب النوع لكن عن الجودة الكل واحد.

وتؤكد الحاجة "ام إبراهيم" أن أشكال عروسة المولد تتنوع فهناك من الصناع من يجعلها تضع يدها على خصرها وتارة أخرى نجد نوعا آخر يحمل زهورا أو وردا وغيرها من الأشكال التي يختار من بينها المواطنون.
الجريدة الرسمية