رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا بات هدف للتشويه!


ويبقى جيش مصر هو نواتها الصلبة ودرعها وسيفها، ومن ثم فقد بات هدفًا للتشويه وتلويث السمعة من جانب قوى الشر وجماعاته، تارة ببث فيديوهات مفبركة مصطنعة وتارة أخرى بإثارة شائعات وأكاذيب لا تنطلي على شعبنا الواعي، الذي يعلم يقينًا كما قال الرئيس "السيسي" أن جيشه جزء منه، يشهد تاريخه أنه آية في الشرف والتفاني ومصنع للرجال والوطنية والتضحية..


ويكفي أن التاريخ لم يسجل حالة واحدة رفع فيها جيشنا سلاحه في وجه مواطن مصري.. ولعل خير دليل على ولاء جيشنا لشعبه هو انحيازه له منذ اللحظة الأولى لاندلاع أحداث يناير 2011، وقد نجح حتى في أحلك الظروف في الحفاظ على مقدرات الوطن بعد انهيار جهاز الشرطة، الذي جرى الهجوم على أقسامه وحرقها واقتحام السجون وتهريب السجناء منها، وإشاعة انفلات أمني لم يحمنا منه سوى الجيش، الذي ظل يقوم بدوره في تأمين حدود الدولة والحفاظ عليها في الداخل والخارج..

وفشلت كل محاولات الوقيعة أو إفساد العلاقة بينه وبين الشعب.. لكن يبقى السؤال: هل توقف الرهان أم تعددت سيناريوهات التشويه وتلويث السمعة.. رأيي أن ذلك لم يتوقف لإدراكهم أن ضرب الجيش والشرطة يعني إسقاط مصر؛ ومن ثم فلا يكف النظام العميل في قطر ونظيره في تركيا ومعهم جماعة الإخوان الإرهابية وقنواتها الكاذبة عن تشويه صورة مصر كلها، ورمي جيشها بأكاذيب وفبركات لا يرضى بها أي مصري شريف..

بل إن شعبنا قابلها بسخرية واستخفاف ورفض تام ليقينه أن جيشه مستهدف، كما استُهدفت من قبله جيوش عربية جرى تدميرها بمزاعم واهية، مثلما حدث لجيش العراق وسوريا وليبيا لحساب أطراف بعينها تستخدم الإعلام والسوشيال ميديا كرأس حربة في معارك تديرها بعناية، لهز الثقة في جيشنا وخلق فجوة بينه وبين الشعب تمهيدًا لخلخلة جبهتنا الداخلية، بعد فشل الإرهاب في إحداث فتنة طائفية أو توهين عزيمة الشعب وجيشه أو النيل من روحهما المعنوية.
الجريدة الرسمية